عالم رياضيات يزعم أنه وجد نظامًا لكبح جماح التسونامي
آخر تحديث GMT05:35:29
 عمان اليوم -

عبر الاستفادة من ضغط أمواج المحيط الصوتية

عالم رياضيات يزعم أنه وجد نظامًا لكبح جماح التسونامي

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - عالم رياضيات يزعم أنه وجد نظامًا لكبح جماح التسونامي

تسونامي
لندن - العرب اليوم

وجد الباحثون أنه قد يكون من الممكن الاستفادة من ضغط أمواج عمق المحيط الصوتية في كبح جماح التسونامي، فمن الممكن إنَّ يكون  ذلك من خلال تبديد طاقة تلك الأمواج الوحشية عبر مساحات أوسع وتقليص طولها وسرعتها قبل وصولها إلىٰ اليابسة، فالتسونامي، والذي تسببه الزلازل والإنهيارات الأرضية أو أيّ انبعاث مفاجئٍ للطاقة تحت الماء، كفيلٌ بتدمير المناطق الساحلية عندما يضرب اليابسة، وفي الوقت الجاري لا يوجد الكثير مما يمكن عمله لإيقاف هذه الكوارث.

إلّا إنَّ عالم الرياضيات من جامعة كارديف في المملكة المتحدة Usama Kadri يعتقد أنَّ موجات الجذب الصوتية acoustic-gravity waves (AGWs) قد تكون هي الحل، فموجات الجذب الصوتية تنشأ تلقائيًا في المحيطات، فهي تخترق المياه بسرعة الصوت، ويقول Kadri إنَّ التحكم في هذه الموجات قد يقودنا لوسيلة نقلص فيها كمية التحرك لأي تسونامي، ويتابع "لم يُعر تخفيف التسونامي أيَ انتبه إلىٰ حد هذه اللحظة، وإمكانيات موجات الجذب الصوتية لا تزال غير مكتشفة علىٰ نطاق واسع”.

فمن الجدير بالذكر إنَّه بإمكان موجات الجذب الصوتية التمدّد لمئات الكويلومترات والسير لمئات آلاف أميال عديدة، ويُعتقد إنَّ العوالق البحرية Plankton "والتي لا تستطيع السباحة بمفردها" تعتمد علىٰ هذه الموجات بالحركة وإيجاد الغذاء، وأشار Kadri إلى أنَّه يمكن لموجات الجذب الصوتية العمل كأنظمة إنذار مُسبقة للتسونامي فهي عادة ما تسبق تلك الأمواج الضخمة.

كذلك، وفقًا لـ Kadri فإنَّ هذه الموجات الصوتية كافية لتخفيف قوة تسونامي منقضٍ انقضاضًا عنيفًا، وهكذا فإنَّ معظم طاقته ستُتستهلك قبل وصوله إلىٰ اليابسة، لذا فإنَّ الفرضية مبنيّة علىٰ حسابات كيفية نقل وتبديد الطاقة، وعلىٰ استناتجات عمل Kadri المنشور سابقًا والذي كان حول فيزيائية موجات الجذب الصوتية، أما الآن، فكل ما نحتج إليه هو الوسيلة التي ستُمكننا من التحكم وهندسة هذه الموجات الصوتية.. وهذا أمرٌ لم يكن قد أحاطه في محصلاته.

ويقول Kadri إنَّ أفضل طريقة لمعالجة ذلك هو لجم موجات الجذب الصوتية، الناشئة تلقائيًا عن التسونامي، بطريقة ما. نحتاج أساسًا إلىٰ استكشاف كيفية إشعال الطاقة الناجمة عن الكوارث الطبيعية مرة أخرى بالاتجاه آخر، إلّا إنَّه وفي الوقت الحاضر، فإنَّ حساباته ليست سوىٰ إثبات لمفهوم، ولكن إن استطعنا تفعيل الفكرة، فستكون هنالك إمكانية لإنقاذ الكثير من الأرواح، وتقليل خطر الفوضىٰ العارمة.

وخذوا علىٰ سبيل المثال زلزال وتسونامي المحيط الهندي عام 2004 والذي تمَّ تقديره بأنَّه السبب بوفاة ما يزيد عن 200 ألف شخص، بالإضافة إلىٰ تدمير شاسع للجماعات المحلية والأنظمة البيئية، قد يتطلب الأمر فترة من الزمن قبل أن نتمكن من تطوير محطات مضادة للتسونامي متمركزة حول الساحل، إّلا إنَّ هذا البحث يفيد بأنَّ هذه المحطات يمكن لها أن تكون عملية، وكذلك يُمكن تعديلها للتناسب مع كل حادثة.

ويشرح Kadri "يستطيع المرء جعل الآليات الموضحةهنا ملائمة لعمليات فيزياء الأرض المدمرة الأخرىٰ في المحيط، كالانهيارات الأرضية، والثورانات البركانية، وانفجارات تحت الماء وسقوط النيازك"، بينما قد تختلف النطاقات التي تشملها كل عملية علىٰ حدىٰ، إلّا إنَّ العمليات الفيزيائية الضمنية المشمولة هي واحدة.

ويُذكر إنَّ النتائج قد تم نشرها في مجلة Heliyon الإلكترونية.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عالم رياضيات يزعم أنه وجد نظامًا لكبح جماح التسونامي عالم رياضيات يزعم أنه وجد نظامًا لكبح جماح التسونامي



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab