مجلس حماية ولاية لويزيانا من الفيضانات يقاضي شركات الطاقة الأميركية
آخر تحديث GMT13:59:39
 عمان اليوم -

طالبها بتعويض عن الأضرار البالغة التي ألحقتها بالتربة الساحلية

مجلس حماية ولاية لويزيانا من الفيضانات يقاضي شركات الطاقة الأميركية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - مجلس حماية ولاية لويزيانا من الفيضانات يقاضي شركات الطاقة الأميركية

الأراضي الهشّة في لويزيانا

واشنطن ـ عادل سلامة أعلن مسؤولون في ولاية لويزيانا الأميركية اعتزام مجلس الولاية المَعنيّ بجهود الوقاية من الفيضانات برفع دعوى قضائية، الأربعاء، ضدّ عشرات من شركات الطاقة بهدف الحصول على أحكام قضائية تُجبر تلك الشركات على دفع تعويضات عن الأضرار التي ألحقتها على مدى عشرات السنين بالتربة النديّة الهشّة الممتدّة على الساحل، التي تُساعد على صدّ وعزل تأثير الأعاصير على الولاية.
وقال مجلس الولاية الذي يشرف على جهود الوقاية من الفيضانات في منطقة نيو أورليانز إن تلك التربة الواقية العازلة تشكّلت على مدى ستة آلاف سنة، وإنها باتت على وشك الانهيار والدمار في غضون سنوات عُمْرِ فرد من أفراد البشر.
وسوف يقوم برفع الدعوى في نيو أورليانز مجلسُ هيئة حماية جنوب شرق لويزيانا من الفيضانات، والذي يقول إن شركات الطاقة بما فيها شركة "بي بي" وشركة "إكسون موبيل" لا بُد وأن تتحمّل المسؤولية عن الضرر الذي وقع بسبب قيامها بشَقّ شبكة من آلاف الأميال من خطوط أنابيب النفط والغاز خلال قنوات عبر الأراضي النديّة الرطبة، الأمر الذي تسبّب في دمار بيئي إيكولوجي القضاء على الحياة النباتية، وتجريف التربة، والسماح بتدفق المياه المالحة إلى مناطق المياه العذبة.
وتقول صحيفة الدعوى "إن ما تبقى من تلك الأراضي الساحلية بات هشًا على نحو خطير، وما لم يتم التدخل على نحو ما فإنها سوف تنجرف نحو خليج المكسيك مع نهاية هذا القرن أو قبل ذلك".
ورفض متحدث باسم شركة "بي بي" التعليق على ذلك، أما المتحدث باسم شركة "إكسون موبيل" فقد قال إن الشركة لا تُعلّق الآن على ذلك.
ويُقدّر محامي المجلس التعويضات بأنها مليارات ضخمة جدًا من الدولارات، إلا أنه اعترف أيضًا بأن الحكومة قد تتحمل قدْرًا من المسؤولية في تلك الأضرار، ولكنه أشار إلى أن واشنطن أنفقت مليارات على تصليح وتقوية مَصَدّات الأعاصير.
وتحتوي العديد من الدراسات العلمية المُوثّقة على الدور الذي لعبته الصناعة في هذا الشأن، حيث تقول إنه وعلى الرغم من أن التوسع في مد أنابيب الغاز والنفط مَدّ الأمة باحتياجاتها من الطاقة إلا أن تلك الأنشطة كان لها تأثيرها الضار على الأرض، وإضعاف البرك والمستنقعات، والسماح بطغيان المياه المالحة على المياه العذبة.
ويقول المؤلّف وعضو مجلس الوقاية من الفيضانات جون باري "إن هناك أسبابًا أخرى غير نمط حياة الإنسان المعاصر التي أضرت بالتربة الساحلية، والتي تشمل قرارات العديد من المهندسين على مدى عشرات السنين، في مجال تصميم الأنظمة الملاحية وطرق التحكم في الفيضانات على نهر المسيسيبي، التي حالت دون وصول رواسب النهر إلى تلك الأراضي الساحلية".
وأضاف أن كل ما تهدف إليه الدعوى هو إلزام هؤلاء بإصلاح الأضرار التي تسببوا فيها.
وتعتمد الدعوى على نظريات قانونية قويّة تتمثل في الإهمال وبعض النصوص القانونية الواردة في مجموعة قوانين لويزيانا المدنية.
ومع ذلك، يشكك الخبير في معهد كاتو والتر أولسون في ذلك الأساس القانوني المدني، ولكنه رفض أن يدلي برأيه ما لم يَطّلِع على صحيفة الدعوى للتعرف على مدى جدواها القانونية.
يُذكر أن العديد من الهيئات في الولاية لم تنضمّ إلى تلك الدعوى، ويعلق باري على ذلك بقوله "إن المجلس أثناء إعداد الدعوى لم يقُم بمناقشة الأمر مع غيره من مجالس الولاية".
وتقول صحيفة "نيويورك تايمز": "إن النفوذ السياسي القوي لشركات النفط والغاز ربما لعب دورًا في الضغط على بعض الهيئات لعدم الانضمام إلى الدعوى".
 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجلس حماية ولاية لويزيانا من الفيضانات يقاضي شركات الطاقة الأميركية مجلس حماية ولاية لويزيانا من الفيضانات يقاضي شركات الطاقة الأميركية



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
 عمان اليوم - اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 09:56 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

طرق فعالة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab