سكان الأرض يشاهدون للمرة الأول قلب زحل بفضل كاسيني
آخر تحديث GMT14:44:24
 عمان اليوم -

انطلقت قبل 20 عامًا لتعطي معلومات عن تركيب حلقات الكوكب

سكان الأرض يشاهدون للمرة الأول قلب زحل بفضل "كاسيني"

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - سكان الأرض يشاهدون للمرة الأول قلب زحل بفضل "كاسيني"

صور مذهلة تلتقطها "كاسيني" حتى اللحظة الأخيرة من سقوطها في قلب زحل
واشنطن - العرب اليوم

شاهدت أعين البشر يوم الخميس، للمرة الأولى قلب كوكب زحل، بفضل المشهدية "الانتحاريّة" لمركبة الفضاء "كاسيني". وكأبطال الملاحم، تعمل كاميراتها ومجسّاتها على التقاط صور حتى اللحظة الأخيرة من سقوطها لتتحطم في زحل. ويظهر "الختام العظيم"على مواقع وكالة "ناسا"للفضاء وشريكتيها الإيطاليّة والأوروبية، كما يبثّ مباشرة على شاشات فضائيّة "ناشيونال جيوغرافيك".

لا يهدر شأن الإنسان في انتحار "كاسيني"، بل يعلو إلى آفاق جديدة في علوم الكون. إذ فضّلت "ناسا"أن تتحطم المركبة في زحل كي لا تبقى معلقة في الفضاء هناك، فتكون عائقاً عشوائيّاً أمام مركبات المستقبل، إضافة إلى احتمال التقاطها "جراثيم"فضائيّة ربما تؤذي بشراً في تلك المركبات أيضاً. وكذلك يختتم التحطم عمل مركبة صُنِعَت بجهود مشتركة لوكالات الفضاء الأميركية والإيطاليّة والأوروبيّة، وانطلقت إلى الفضاء قبل عشرين سنة.

وبعد سبع سنوات، وصلت إلى الفضاء المجاور لزحل، وهو الكوكب السادس في البعد عن الشمس الذي اعتبره الإغريق قديماً إلهاً للزراعة. ومنذ عام 2004، سجّلت "كاسيني"مجموعة كبيرة من الإنجازات العلميّة المتصلة بذلك الكوكب الذي طالما حيّر مع حلقاته الهائلة وأقماره المختبئة فيها، عقول العلماء الساعين إلى اكتشاف أعماق الكون.

وكتبت "كاسيني"، سجّلاً حافلاً بالإنجازات العلميّة. وفي 2005، بعد سنة من وصولها إلى جوار زحل، أنزلت على سطح قمره "تيتان"المجسّ الفضائي "هايغنز"الذي صنعته "وكالة الفضاء الأوروبيّة". وبالتعاون مع 127 رحلة لـ "كاسيني"حول "تيتان"، أمطر "هايغنز"العلماء بمعلومات غيّرت نظرتهم لذلك القمر الموصوف بأنه عالم متكامل تماماً. إذ تبيّن أنّه طافح ببحار ومحيطات مكتظة بغازين سائلين (الميثان والإيثين) مع مواد عضويّة وثيقة الصلة بوجود الكائنات الحيّة. وأوضح أن غلافه الجوي محمّل بمواد شبه عضويّة تتهاطل أمطاراً على سطحه.

وكذلك نقلت "كاسيني"صوراً مذهلة للانبثاقات الثلجية الضخمة التي تندلع من الكتل الجليدية الكثيفة المتمددة على سطح القمر "إنسيلادوس"، ما بيّن أيضاً أن محيطاً ضخماً ينام تحت الثلوج كمارد أسطوري. وأعطت معلومات عن التركيب الثلاثي الأبعاد لحلقات زحل ما ألقى أضواءً كاشفة على كثير من أسرارها وساهم في انكشاف غموضها. ورصدت وحلّلت ذلك الإعصار الهائل الذي لا يكف عن التدويم في الغلاف الجوي لذلك الكوكب.

ومع صمود وقودها الصاروخي لدوران استمر 13 سنة حول زحل وأقماره، تمكنت من رصد وتحليل قرابة نصف فصول سنته التي تساوي 29 ضعف سنة الأرض. وفي البداية، كان مقرّراً أن تستمر الدورة الأخيرة لـ "كاسيني"حول زحل وجواره أربع سنوات، لكن العلماء فاجأوا أنفسهم بقدرتهم على إطالة مهمتها سنتين إضافيتين، أعطت خلالهما معلومات فائقة الأهمية عن السنة الزحلية، خصوصاً أنها شملت نقطة المنتصف في تلك الفصول البطيئة.

وفاجأ العلماء أنفسهم مرّة أخرى عندما أضافوا إلى مهمة "كاسيني"ثلاث دورات كاملة لم تكن مقرّرة عن ثلاثة من أقمار زحل هي "فويب"و "هيلين"و "إيبمثيوس"، فصار مجموعها 15 دورة. وإذ حملت 12 أداة علمية تعمل بمروحة طيف تمتد من الأشعة تحت الحمراء إلى ما فوق البنفسجية ومروراً بالضوء الشمسي العادي، قدّمت للعلماء معلومات عن التركيب
الجيولوجي والجوي لتلك الأقمار. ولأن أرضنا لها قمر، وكذلك الحال بالنسبة إلى كواكب سيّارة أخرى في نظامنا الشمسي، توسّع معلومات "كاسيني"آفاق فهم طبيعة الأرض وتعاقب فصولها ودوران قمرها حولها، كما تصلح نواة لفهم تلك الظواهر في كواكب أخرى في الكون. واستطراداً، تعتبر تلك المعلومات أيضاً مفاتيح إضافيّة لفهم تشكّل النظام الشمسي وسواه من النظم النجمية في أرجاء الكون الفسيح.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سكان الأرض يشاهدون للمرة الأول قلب زحل بفضل كاسيني سكان الأرض يشاهدون للمرة الأول قلب زحل بفضل كاسيني



GMT 09:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

توقعات الأبراج اليوم الأربعاء 08 يناير / كانون الثاني 2025

GMT 17:28 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

توقعات الأبراج اليوم الإثنين 06 يناير / كانون الثاني 2025

GMT 05:34 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

توقعات الأبراج اليوم السبت 04 يناير / كانون الثاني 2025

GMT 16:02 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

توقعات الأبراج اليوم الجمعة 03 يناير / كانون الثاني 2025

GMT 20:01 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

توقعات الأبراج اليوم الخميس 02 يناير / كانون الثاني 2025

GMT 06:21 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

توقعات الأبراج اليوم الأربعاء 01 يناير / كانون الثاني 2025

GMT 18:37 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

توقعات الأبراج اليوم الأحد 22 كانون الأول/ ديسمبر 2024

GMT 13:39 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

توقعات الأبراج اليوم الجمعة 20 كانون الأول / ديسمبر 2024

أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المجلس الأعلى للقضاء العماني يعقد اجتماعه الأول لعام 2025
 عمان اليوم - المجلس الأعلى للقضاء العماني يعقد اجتماعه الأول لعام 2025

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
 عمان اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:54 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 05:24 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 19:02 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab