التنفيس عن الغضب ضرورة صحية
آخر تحديث GMT23:43:48
 عمان اليوم -

التنفيس عن الغضب ضرورة صحية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - التنفيس عن الغضب ضرورة صحية

لندن ـ العرب اليوم

هناك أوقات يريد الإنسان فيها التنفيس عن غضبه وضيقه والبوح بما يجول بخاطره، غير أن ما يحدث بالفعل هو أن الكثيرين يكتمون غيظهم، ولا يسألون أنفسهم لمَ هم غاضبون، رغم إمكانية تحسن حياتهم إذا ما فعلوا ذلك.وليس هناك شخص يتمتع بمعنويات مرتفعة على الدوام، ولكن هناك الكثير من الأسباب المعقولة لإصابة الإنسان بحالة مزاجية سيئة، حسبما قال توماس برونته، وهو خبير نفسي في مدينة هامبورغ الألمانية ومؤلف كتاب ''حول معنى الغضب''. ومن هذه الأسباب فقدان الأحباء والشكوى والإقصاء، والشعور بالسخط، والجور على الحقوق، أو شغله وظيفة غير مرضية.ويقول برونته إن الغضب مثل ضوء تحذيري في السيارة، ''وببساطة، عندما تكون في حالة مزاجية سيئة، فإن الحالة التي ترغب أن تكون عليها لا تتفق مع حالتك الفعلية والضوء التحذيري هو إشارة للتوقف للحظة والتفكير فيما جرى''. ويرى برونته أنه من المهم أن تدع من حولك يعلمون أنك تشعر بالضيق ولا تعرف السبب على وجه التحديد وتريد أن يتركوك وحدك، ''وبذلك جرى تحذيرهم مسبقا ولن يزعجوك ولو سهوا''. كما أنه من المهم في أي حالة أن تدرك حجم غضبك وتأخذه على محمل الجد، ''إذ لا يمكن لأحد أن يقوم بهذا نيابة عنك''.ويقترح برونته محاولة وصف سبب تغير المزاج بشكل محدد قدر المستطاع ''أشعر بضيق نتيجة ...'' أو ''ما أحتاجه الآن هو ...''. ويرى برونته أن المشكلة هي عادة نقص في حاجة أساسية مثل الإدراك أو العاطفة أو الإحساس بالأمان.كما توصي بنهج مماثل كيرستين ريفيول رئيسة قسم علم النفس المهني والتنظيمي بمنظمة ''توف زود'' للتوثيق التقني، وتقول ''يجب أن يسأل المرء نفسه عما يجول في رأسه''، إذ إن إدراك سبب غضبك خطوة كبيرة بالفعل للأمام''. ويمكن للمرء أن يسأل نفسه عن طبيعة اليوم الذي ينتظره، حسبما تقترح ريفيول ''هل هناك مهمة معينة يشعر بأنه لا يود القيام بها، أو بعدم الرغبة في القيام بعمله بشكل عام؟''.وينصح فران شنايدر وهو رئيس قسم الطب النفسي والعلاج النفسي والاضطرابات النفسية الجسدية بمستشفى جامعة آخن الألمانية قائلا ''إذا لم يكن المرء قادرا على تحديد سبب هذه الحالة المزاجية واستمرارها لعدة أيام، يتعين عليه التحدث مع طبيب العائلة في هذا الأمر''.والغضب كما يقول شنايدر ليس مرضا رغم أنه أحيانا قد يبدو كذلك لشخص من الخارج، ''فنادرا ما يكون أيضا عرضا''، مشيرا إلى أنه في الكثير من القضايا يكون السبب ببساطة الضغط وعدم القدرة على التكيف. ويشير إلى أن الجميع يمر بحالة مزاجية سيئة أحيانا بسبب قلة النوم أو الانغماس بشدة في الكحوليات.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التنفيس عن الغضب ضرورة صحية التنفيس عن الغضب ضرورة صحية



أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ عمان اليوم

GMT 22:38 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 عمان اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 22:44 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 عمان اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab