الإحباط العام دون حلول جعل الانتحار يتفوق على الإدمان
آخر تحديث GMT05:35:29
 عمان اليوم -

الإحباط العام دون حلول جعل الانتحار يتفوق على الإدمان

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الإحباط العام دون حلول جعل الانتحار يتفوق على الإدمان

بيروت ـ وكالات

هل تعلم ان شريحة مهمة من المجتمع اللبناني مصابون بإمراض نفسية ؟ اذ اننا نجد ظاهرة الانتحار في ازدياد مستمر مقارنة ‏بظاهرة المخدرات وان بلوغ عدد ضحايا الانتحار الناجح اكثر من مئة على اقل ‏تقدير من عدد ضحايا تعاطي المخدرات بشكل عام . فالحرب اللبنانية أثرت سلباً وجاءت فترة ما بعد الحرب لتشكل محطة أشدّ سوءاً ما أدى إلى إحباط عام يتعرض له الشباب الذي لم يعش طفولته أصلاً في شكل سليم فيكوّن نظرة قاتمة عن محيطه ومستقبله خصوصا" ان امر الانتحار مهمل في لبنان والاسباب متعددة منها الظروف الاقتصادية الصعبة وتفشي المشاكل الاجتماعية دون حلول . آخر الدراسات افادت بان معظم حالات الانتحار تتم في المناطق الاكثر اكتظاظا" بالسكان خصوصا" في ‏جبل لبنان وبيروت مقارنة عدد المنتحرين ومحاولي الانتحار في لبنان عام 1974 بلغ حوالي 172 ‏شخصا قبل الحرب الاهلية بسنة واحدة حتى ارتفعت نسبة الانتحار بشكل ملحوظ مع مطلع ‏التسعينات وبلغت ذروتها عام 1999 و اليوم الى تصاعد مستمر. و في هذا السياق تحدث الاختصاصي في الامراض النفسية الدكتور سمير جاموس قائلا":" في الماضي كان المعنيون بامر المنتحر يخفون انتحاره بسبب قساوة حكم رجال الدين عليه ، فاذا كان المنتحر يحرم من مراسم الدفن الدينية كما كان يعتبر محكوما عليه بالعذاب الابدي. ولكن اليوم مع تطور العلوم المختلفة مثل علم الاجتماع و علم النفس و الطب النفسي خرج موضوع الانتحار من عتمة الجهل و القي الضوء على هذه الظاهرة التي رافقت الانسان من اقدم العصورلا يدل الفعل الانتحاري في الضرورة الى وجود حالة مرضية نفسية تحتية . اما محاولة الانتحار فانها توازي الانتحار من حيث مضمونها النفسي". "قد يكون الانتحار مبررا" فيما لو حصلت الاسباب معنوية او اجتماعية او دينية او فلسفية او شخصية او يكون مرضيا" اذا حصل تطور احد الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب او الفصام او الخرف او الاختلاط الذهني او في اطار ازمة وجودية حادة على شكل قلق حاد.فالنزاع القائم بين التيارين الاجتماعي و النفسي في تفسير ظاهرة الانتحار الطبيعي و رافضيه من اخرى يبرز بوضوح امام ظاهرة محاولة الانتحار.قد تدل محاولة الانتحار الى وجود حالة مرضية نفسية تحتية لكنها قد تصدر ايضا" عن شخص لا يمكن اعتباره مرضا" نفسيا"." حسب ما جاء على لسان الدكتور سمير جاموس.وتابع: "ان دوافع فعل الانتحار متعددة منها: تجنب حدث مؤلم او الهروب منه مثلا المرضى المصابين بالسرطان الانتحار هربا من فضيحة اجتماعية او سياسية. او تدمير الذات و ذلك بتوجيه عدوانية شديدة نحو الذات مثلا انتحار المكتئب او المصاب بالفصام. نداء استغاثة او رسالة يائسة موجهة الى محيط لا مبال او عدواني و يحصل الموت احيانا" بسبب عدم استجابة النداء او لتأخير في تقديم الاسعافات اللازمة .او الى جانب الانتحار و محاولة الانتحار هناك افعال مساوية للانتحار هناك افعال مساوية لللانتحار.مثلا تعاطي الكحول بكميات كبيرة الجرعة المفرطة في ادمان المخدرات والحوادث المتكررة كالانخراط في مجموعة مسلحة المشاركة في العاب رياضية خطرة." " ان المنتحر يستعمل الوسائل المتوافرة و الطريقة التي يراها مناسبة . ومن الطرق الاكثر استعمالا للانتحار قطع الشرايين او احداث جروح بواسطة الآلات الحادة او القاطعة السلاح والمواد المتفجرة القفز من مكان مرتفع الارتماء تحت عجلات المركبات السائرة الاحتراق المواد الكيماوية الطرق الخانقة الشنق الغرق و الغاز و الطرق السامة السموم الادوية الكحول و في بعض الاحوال يصعب التمييز بين الانتحار و الموت سهوا" من جهة خصوصا عند اشخاص لم يصدر عنهم اي تصرف مقلق او منذر في الايام او الاسابيع التي سبقت الموت و بين الانتحار و القتل " هذا ابرز ما توقف عنده الدكتور جاموس الذي اضاف :" الجدير ذكره انه عند الشك في طبيعة الموت يجب اللجوء الى طبيب شرعي يؤكد الانتحار. اما من ناحية محاولة الانتحار فلا يجوز اهمال هذه الحالة علميا" ايا كانت درجة خطورتها . فتقويم محاولة الانتحار الزامي ويعود الى الطبيب النفسي من دون سواء و هو مسؤولية طبية و اجتماعية و انسانية ".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإحباط العام دون حلول جعل الانتحار يتفوق على الإدمان الإحباط العام دون حلول جعل الانتحار يتفوق على الإدمان



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab