التّناول المفرط للمضادات الحيوية يضعف مقاومة الجسم
آخر تحديث GMT23:47:43
 عمان اليوم -

التّناول المفرط للمضادات الحيوية يضعف مقاومة الجسم

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - التّناول المفرط للمضادات الحيوية يضعف مقاومة الجسم

لندن ـ وكالات
حذر خبراء في مجال الصحة من الاستخدام الخاطئ والمفرط للمضادات الحيوية، الأمر الذي قد يقود إلى نتائج عكسية. وفي ذلك يقول البروفيسور دايم سالي ديفيز، إن اللجوء إلى المضادات دون حاجة طبية قد يؤدي مع الوقت إلى مقاومة الجسم لهذه المضادات، ما يجعل الشفاء مستعصياً. ويوضح الخبير البريطاني ان الكثير من المرضى يتناولون المضادات للعلاج من حالات بسيطة، لا تتوجب تناول هذا النوع من الدواء، الأمر الذي يحفز مقاومة النظام المناعي لها. وتزايد قلق الأطباء بعد أن لاحظوا مقاومة الجسم لبكتيريا شائعة تدعى «إي كولاي» تتراجع بسبب تناول المضادات دون معرفة الحاجة إليها. ومع دخول موسم الشتاء حيث تكثر نزلات البرد والسعال طالب الأطباء بعدم تناول المضادات إلا بوصفة طبية. وفي أغلب الأحيان تتسبب فيروسات في حالات الانفلونزا ونزلات البرد، وتأثير المضادات ضئيل في علاجها، إذ تستخدم في علاج الإصابات البكتيرية. ويقول ديفيز إن المضادات الحيوية تفقد مفعولها مع الوقت، بشكل مقلق وغير قابل للتصحيح، شأنها شأن التغير المناخي. أما الدكتور كليودنا ماكنلتي، من وكالة صحة المريض، فيرى أن الاعتقاد السائد عند الناس بأن المضادات قد تكون خير وسيلة للتخلص من أنفلونزا حادة أو نزلة برد مزعجة. وفي المقابل، يوضح ماكنلتي أن الأدوية المعروفة لتخفيف الصداع أو الحمى أو ألم العضلات، هي فعالة للتخفيف من أعراض الأنفلونزا ونزلات البرد وتسهم في الشفاء التدريجي للجسم بشكل طبيعي. لفترات طويلة كان ينظر للمضادات الحيوية على أنها الوسيلة السحرية لعلاج الالتهابات لكن التجارب تثبت دائما أنها ليست كذلك فالمستشفيات الألمانية تستقبل سنوياً ما يصل إلى ‬600 ألف إصابة بالبكتيريا. فأحياناً تتدرب مسببات الأمراض من فيروسات وبكتيريا وطفيليات، على كيفية تدمير المضاد الحيوي بأنواعه المختلفة، وهنا يتحدث العلماء عن «فيروسات عالية المقاومة». والسبب في فقدان المضادات الحيوية على مستوى العالم كله فاعليتها صار معروفا، فاستخدامها بكثرة وبشكل منتظم يعطي للبكتيريا فرصة جيدة «للتدريب» على مقاومتها. وفي حال تفاقم مشكلة الاستخدام المفرط للمضادات وزيادة مقاومة البكتيريا، فإن علاج العديد من الإصابات والأمراض سيصبح في غاية الصعوبة، وقد تؤدي إلى الوفاة. ويوجد حالياً عدد قليل من المضادات الجديدة تحت التجربة وقيد التطوير، والأمل في طرح مضادات جديدة للاستخدام العام قليل. ويعتقد الكثيرون أن العلم الحديث يمكنه أن يجد الحلول المناسبة والسريعة، إلا أن المضادات الحالية استخدمت لفترة طويلة ويبدو أن أجسامنا طورت طرقاً لمقاومتها. وفي المقابل، تعزف شركات الدواء عن تطوير مضادات حيوية يمكنها أن تعالج الحالات الصعبة نظرا لصعوبة المهمة والتكاليف الباهظة للإنتاج. ويموت نحو ‬25 ألف شخص سنوياً في الاتحاد الأوروبي بسبب مقاومة البكتيريا في الجسم المصاب للمضادات. وفي هذا السياق حذر خبراء الصحة ومنظمات الصحة من تناول الأدوية المزيفة، وحذر الدكتور أمير أتاران وزملاؤه في جامعة أوتاوا الكندية، من احتمال ارتفاع عدد حالات الوفاة جراء تناول الأدوية المقلدة، حول العالم. وتشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى ان ‬10٪ من الأدوية في البلدان الفقيرة مزيفة، وتضيف التقارير ان ثلث أدوية الملاريا، التي ترسل إلى البلدان الفقيرة مزيفة. ولا تقتصر ظاهرة الأدوية المقلدة على الدول الفقيرة، إذ لا تزال بعض الدول المتطورة تعاني ظاهرة التقليد، ولو بشكل أقل حدة، فضلاً عن انتاج أدوية ضعيفة الجودة تسبب مشكلات صحية وربما الوفاة.
omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التّناول المفرط للمضادات الحيوية يضعف مقاومة الجسم التّناول المفرط للمضادات الحيوية يضعف مقاومة الجسم



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 04:36 2025 الأربعاء ,02 إبريل / نيسان

أفكار لديكور حفلات الزفاف في ربيع وصيف 2025
 عمان اليوم - أفكار لديكور حفلات الزفاف في ربيع وصيف 2025

GMT 19:51 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 04:59 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:18 2025 الأحد ,13 إبريل / نيسان

قيمة التداول العقاري في عُمان تتراجع 64%

GMT 23:59 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 04:06 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الأضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 21:10 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 20:52 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday

Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh, Beirut- Lebanon.

Beirut Beirut Lebanon