السل يتخفى في نخاع العظام
آخر تحديث GMT21:08:28
 عمان اليوم -

السل يتخفى في نخاع العظام

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - السل يتخفى في نخاع العظام

واشنطن ـ العرب اليوم

أفادت دراسة جديدة بأن السل يمكن يختبئ في نخاع عظام المريض مقاوما للأدوية، وهذا يمكن أن يفسر سبب عودة المرض غالبا بعد سنوات من العلاج. ومن المعلوم أن تناول المضادات الحيوية يمكن أن يجنب المصابين أعراض المرض، بيد أن الأطباء لم يتمكنوا أبدا من منع المرض من العودة مجددا بعد سنوات أو عقود من العلاج الأولي. واكتشف باحثون من جامعة ستانفورد الأميركية مؤخرا أن المرض قادر على "التسلل" إلى الخلايا في نخاع العظام التي قد تحميه من العلاجات. وفسر العلماء الأمر بأن الخلايا لديها خواص مثل المقاومة الطبيعية للعقاقير والانقسام غير المنتظم، ووضع حصين متميز يمكن أن يسمح لها بالصمود أمام أنواع مختلفة من العلاجات. وفي الدراسة -التي نُشرت في مجلة "ساينس ترانسلييشنال ميديسين"- قال الباحثون إنهم اكتشفوا بكتيريا سلية نشطة في خلايا المرضى الذين عولجوا من السل. وأشاروا إلى احتمال أن يستخدم مزيد من الأمراض الأخرى المعدية أسلوبا مشابها للتخفي عن العلاجات، رغم أن أي علاجات جديدة تستغرق في تطورها عدة سنوات. وقد تم تحديد آثار بكتيرية فيما يعرف بـ"الخلايا الجذعية المتعلقة باللحمة المتوسطة" التي تستطيع إنتاج أنواع متخصصة من الخلايا، ومنها العظم والشحم والغضروف. ورغم أن الخلايا الجذعية توجد بشكل مثالي في نخاع العظام فإنها قادرة أيضا على الانتقال إلى الرئتين اللتين تشكلان البيئة المثالية لبكتيريا السل. وبعد اختبار نظريتهم على فئران المختبر في دراسة سابقة، نفذ الباحثون تجربة سريرية صغيرة في الهند، حيث أُخذت خزعة نخاع عظام من تسعة مرضى كانوا يعالجون من السل ولم تكن لديهم آثار من البكتيريا في الجهاز التنفسي. ويشار إلى أنه من الممكن إيجاد حمض نووي بكتيري في الخلايا الجذعية لنخاع العظام في ثمانية من المرضى التسعة، وقد وجدت بكتيريا حية في اثنتين من هذه الحالات. وقال الدكتور بيكول داس -الذي قاد الدراسة- "هذا ليس فقط دليلا قويا على أن السل يستطيع البقاء هاجعا في الخلايا الجذعية، لكن يبدو أيضا أن البكتيريا الحية يمكن أن تُستعاد من هذه الخلايا بعد فترة طويلة من الزمن. والأمر موحٍ جدا أيضا بكيفية استثارة تجديد النشاط: فهذه الخلايا الجذعية معروفة بأنها تنزح إلى أماكن الإصابة أو الالتهاب وتبدأ في الانقسام. ومن ثم فإن الخلايا الجذعية النازحة المخفية للبكتيريا الهاجعة قد تجدد نشاط المرض في الرئة".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السل يتخفى في نخاع العظام السل يتخفى في نخاع العظام



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 20:27 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

أنتوني بلينكن يكشف عن خطة "تشمل قرارات صعبة" لغزة بعد الحرب
 عمان اليوم - أنتوني بلينكن يكشف عن خطة "تشمل قرارات صعبة" لغزة بعد الحرب

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 20:23 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab