قلة الدعم الصحي والاجتماعي يعاني منها مرضى التوحد
آخر تحديث GMT19:01:17
 عمان اليوم -

قلة الدعم الصحي والاجتماعي يعاني منها مرضى التوحد

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - قلة الدعم الصحي والاجتماعي يعاني منها مرضى التوحد

بيروت ـ وكالات

تشير الإحصائيات إلى وجود ما يزيد على 477 مصاباً بهذا المرض يعانون بالإجمال من قلة الدعم الصحي والاجتماعي، علماً أنّ مئتين وخمسة مصابين فقط يستفيدون من الرعاية المؤسساتية، الأمر الذي استوجب تكافل جميع الهيئات المعنية لتوفير الرعاية الطارئة من خلال توعية مكثفة للإنقاذ هؤلاء الاطفال من وضعهم الدقيق للغاية. يعرّف الخبراء التوحد بالاضطراب في النمو الذي يعيق الطفل عن التعبير والتواصل الاجتماعي مع محيطه، وتظهر عوارضه في السنوات الأولى. لكنّ أسبابه غير معروفة حتى الآن، وإن كانت الأبحاث تشير إلى أنّ للعوامل الجينية أهمية كبيرة، فيما تلفت دراسات أخرى إلى عوامل تعود إلى خلل في الدماغ. ويرى الخبراء أنّ الاكتشاف المبكر لحالة التوحد مهم في التربية، كما أنّ التدخل المبكر يؤدي حتماً إلى نتائج أفضل، وخصوصاً أنّ الطفل الذي يعاني من التوحّد يحتاج إلى برامج تربوية فردية متخصصة، كلّ حسب حاجاته وقدراته. في هذا السياق، تلفت الاخصائية بعلم النفس الدكتورة نازك الخوري إلى عدم وجود إحصاءات دقيقة حول نسبة الاصابة بمرض التوحّد، الذي تعرّفه بأنه مرض نفسي وعقلي في آن واحداً. وإذ تلاحظ الدكتورة الخوري أنّ شفاء مريض التوحّد أمر نادر، تشير إلى أنّ هذا المرض يبدأ عملياً في عمر السنة ولكنه يظهر بقوة بعمر الثلاث سنوات، وتكمن أكثر عوارضه في كثرة الحراك والاشارات ليشير الى شيء ما يريده، "فتجده احياناً لا يتجاوب مع محيطه وإذا حاولت الام غمره يتراجع الى الوراء دون اي تجاوب واي اتصال معها، فضلاً عن ان لديه حركات عنيفة و احيانا هادئة". في المقابل، تشير الدكتورة الخوري إلى أنّ مريض التوحّد هو بصورة عامة شديد الذكاء إضافة إلى كونه حساساً، علماً أنه في بعض الأحيان لا يشعر بمن حوله وتكون إشاراته مبهمة. وتأسف الدكتورة الخوري لعدم وجود أدوية محدّدة للتوحّد، موضحة أنّ العلاج ينحصر باعتماد بعض البرامج التي تساعد على التخفيف من عوارض هذا المرض من خلال التواصل مع المريض باستمرار وتجنّب التوتر والعدائية في التعاطي معه. تسعى وزارة الشؤون الاجتماعية على تحسين المستوى المعيشي والتعليمي للأشخاص المصابين بالتوّحد وعائلاتهم، وعلى توفير الدعم المادي للمؤسسات والجمعيات المعنيّة بحالات التوحّد، كما أن الأمور تجري وفقا للأصول الإداريّة لإضافة عقود تأمين الرعاية المتخصصة للأطفال المتوحدين في مطلع العام 2012. حيث تمّ رصد أربعمائة وسبعة وسبعين حالة توحّد، لم يستفد منها من الرعاية المؤسساتيّة سوى مئتين وخمسة أشخاص، ما يستوجب تكافل جميع الهيئات المعنية والجمعيات والأهل والوزارة لتوفير الرعاية المتخصّصة لجميع حالات التوحّد في لبنان. مع التشديد على أهميّة دعم الدمج المدرسي لهؤلاء الأفراد عبر التنسيق مع وزارة التربية وتشجيع المدارس على اتخّاذ خطوات عمليّة في مسألة الدمج المدرسي، ونشر الوعي في سبل التشخيص والكشف المبكر والتدخّل السريع، خصوصاً في المناطق البعيدة النائية

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قلة الدعم الصحي والاجتماعي يعاني منها مرضى التوحد قلة الدعم الصحي والاجتماعي يعاني منها مرضى التوحد



إطلالات ياسمين صبري وأسرار أناقتها التي تُلهم النساء في الوطن العربي

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 18:45 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

فساتين براقة تناسب السهرات الرومانسية على طريقة منة شلبي
 عمان اليوم - فساتين براقة تناسب السهرات الرومانسية على طريقة منة شلبي

GMT 18:42 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ألوان ديكورات 2025 جريئة تُعيد تعريف الفخامة
 عمان اليوم - ألوان ديكورات 2025 جريئة تُعيد تعريف الفخامة

GMT 22:38 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 عمان اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 22:44 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 عمان اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 20:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab