فيلم وثائقي يكشف واقع العبودية في مخيمات تندوف
آخر تحديث GMT12:12:54
 عمان اليوم -

فيلم وثائقي يكشف واقع العبودية في مخيمات تندوف

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - فيلم وثائقي يكشف واقع العبودية في مخيمات تندوف

الجزائر ـ وكالات

فشلت الجزائر في وقف عرض فيلم "ستولن"(المسروقة) أمام أنظار الرأي العام الأميركي رغم المساعي الحثيثة التي قامت بها مكاتب الاستشارات والمحاماة التي تدعمها الجزائر بملايين الدولارات لاستقطاب الدعم في الولايات المتحدة بخصوص مختلف القضايا المتعلقة بالصحراء. الفشل يأتي بعد أن عرضت القناة التلفزية الأميركية "وورد تشانل" التابعة لـ Public Broadcasting Service (خدمة البث العام) وهي شبكة تلفزيونية عمومية غير ربحية٬ تضم أكثر من 350 محطة في الولايات المتحدة يتابعها قرابة 60 في المائة من الأسر الأميركية . هذه المعلومات جاءت في بلاغ لمخرجي الشريط ، الأسترالية من أصل بوليفي "فيوليتا أيالا" والأسترالي "دان فولشو"اللذين زارا في بداية الأسبوع الولايات المتحدة لحضور عرض شريطهما الوثائقي .وذكر البلاغ ٬الذي نشر في نيويورك في بداية الأسبوع، أنه تم تأجيل بث هذا الشريط٬ الذي كان من المفترض أن يعرض يوم خامس فبراير الجاري٬ نتيجة ضغوط على هيئة Public Broadcasting Service من طرف مؤسسة "اللوبينغ" الأميركية التي تعمل لفائدة الجزائر الداعمة للبوليساريو. الشريط الوثائقي، الذي عرضته القناة الأميركية ليلة 27/03/2013، يحكي عن العبودية والاسترقاق في مخيمات تندوف من خلال قصة فتاة تدعى فاطم يعاد لم شملها ولقائها بأمها امباركة التي لم ترها منذ سنوات، بعد أن بيعت الإثنتان من طرف تجار النخاسة في مخيمات تندوف. تتوالى الأحداث المأساوية حيث تقوم "دايلو"، ابنة سيد "مباركة"، بخطف "فاطم" وهي في الثالثة من عمرها من حضن أمها وتنقلها بعد فترة إلى مخيمات تندوف داخل التراب الجزائري لتعيش عبدة لم تعرف أهلها إلا بعد 30 سنة. فاطمة، إحدى أخوات فاطم، تحكي تجربة أختها التي تعمل معلمة للأطفال في إحدى المدارس، وعلى الرغم من ان عملا مثل هذا يمكن أن يمنح فاطم هامشاً من الحرية إلا أنها لا تقدر على الانعتاق من سجن الرق والعبودية، وتبقى حبيسة الأغلال التي تلفها سيدتها "دايلو" حول أدق تفاصيل حياتها اليومية.وتعبر إحدى الشخصيات "معط لله"، وهو ابن عم فاطم، في لحظة بوح عن مدى امتعاضه وسخطه من استمرار استعباد البشر من أصحاب البشرة السمراء داخل المخيمات قائلاً "أريد للناس العبيد في الصحراء أن يصبحوا أحراراً ورؤسهم مرفوعة. العالم ضد هذه الممارسات، ضد هذه العبودية،ضد هذا السلب والنهب ، وهذا لا علاقة له بأي واقع سياسي. أنا ضد الرق،وهذايجب أن ينتهي". يشار إلى أن الفيلم عرض في أكثر من سبعين مهرجانا وحصل على 13 جائزة ، ورغم إخراجه سنة 2009 مازال هذا الوثائقي يثير كثيرا من الضجة، كما يكون أحيانا موضوعا للجدل وهدفا لمقص الرقابة، حتى في البلدان الأكثر ديمقراطية، وهو ما حدث من قبل في السوسد، حيث كان "ستولن" مبرمجا للعرض في القناة السويدية العمومية "أور" إلا أنه سحب في آخر لحظة بدعوى أن بطلة الشريط (فاطم)، غير موافقة على العرض،غير أن الحادث الأخير مع القناة الأميركية كشف نوايا الجهات التي ترى أن عرض الشريط يمس "مصالحها".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيلم وثائقي يكشف واقع العبودية في مخيمات تندوف فيلم وثائقي يكشف واقع العبودية في مخيمات تندوف



أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ عمان اليوم

GMT 22:38 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 عمان اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 22:44 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 عمان اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab