حزبي جزائري يحذر تونس من تكرار مأساة بلاده
آخر تحديث GMT21:08:28
 عمان اليوم -

حزبي جزائري يحذر تونس من تكرار مأساة بلاده

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - حزبي جزائري يحذر تونس من تكرار مأساة بلاده

الجزائر ـ خالد علواش

أكد الناطق الرسمي باسم حزب الصحوة الحرة – قيد التأسيس- الشيخ عبد الفتاح حمداش زراوي، الأربعاء، أنه وجّه للنظام التونسي رسالة ينصحه فيها بالتعامل المرن مع التيار السلفي الذي وصفه بـ"حديث التجربة السياسية"، في الوقت ذاته توجه الشيخ زراوي بنصائح "للإخوة السلفيين في تونس إلى عدم الدخول في مواجهات مع الدولة لاجتناب إعادة التجربة الجزائرية". واعتبر مؤسس أول حزب سلفي أن الجيل الجديد من السلفية في الجزائر يحمل مشروع دولة، ويتجنب الاحتكاك مع السلطة، مؤكدا أن صحوة السلفيين لا تقتصر على الجزائر أو تونس إنما على دول الجوار حتى موريتانيا، مضيفا أن الحصار المطبق على التيار السلفي يزيده مصداقية لدى الشعوب المفطورة على انتهاج الحقّ.   وجدد الشيخ زراوي استهجان "الصحوة الحرّة" للحملة الشرسة التي تقودها وزارة الشؤون الدينية تجاه التيار السلفي، والتي وصفته بنعوت شتى " فتدعي أنه دخيل على المجتمع، وأنه خطر عليه". وقال إن "التيار السلفي متجذر في المجتمع الجزائري بدليل مؤسس جمعية العلماء شيخ السلفيين عبد الحميد بن باديس الذي كرّس حياته لمحاربة المتصوفين المبتدعين"، مؤكدا أن الوزارة تستعمل في كلّ مرة بوقا جديدا فبعد عدة فلاحي "يطلّ علينا محمد عيسى بخرجاته العدائية للتيار السلفي". وأضاف أن هذا الهجوم هو تمويه للرأي العام الجزائري من طرف النظام لإبعاده عن القضايا الحساسة كمرض الرئيس أو قضايا الفساد التي أصبحت تهدد مصداقية النظام لدى الشعب ومصداقية البلاد بين دول العالم. وأوضح الشيخ زراوي في هذا السياق أن السلفية في الجزائر تتعرض لحصار ممنهج من طرف الوزارة ومن ورائها النظام الجزائري، مشيرا إلى أنه منع من زيارة مصر من طرف شرطة الحدود حيث كان متجها لزيارة شخصيات سلفية هناك لأخذ تجارب والاستفادة من خبرة التيار الإسلامي في مصر، موضحا أن الحصار طالة حتى على صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، فتعرضت 7 صفحات كاملة للغلق، ناهيك عن حصار التيار داخل المساجد ومنعه من أداء نشاطه الدعوي. وأكد مؤسس أول حزب سلفي جزائري أن "الصحوة الحرة" لا تزال تنشط دعويا وسياسيا رغم العراقيل في منح الاعتماد من طرف وزارة الداخلية التي تماطل مصالحها في تطبيق الإجراءات القانونية الخاصة بتأسيس حزب سياسي. ولفت إلى أنه شارك في مسيرات شباب الجنوب الجزائري إيمانا منه بمطالب الشباب المرفوعة، متهما النظام الجزائري بالفشل في التعامل مع مشاكل الطبقة الاجتماعية رغم توافر المال التي تتمتع بها الجزائر، مضيفا أن سياسة شراء السلم الاجتماعي أثبتت فشلها أمام شارع تفطن لكلّ ألاعيب النظام. واستنكر الشيخ حمداش زراوي تعاطي النظام مع ملف مرض الرئيس داعيا إلى كشف الحقيقة للشعب الجزائري، مؤكدا أن تضارب الأخبار بين أجنحة الصراع دفعت الرأي العام للمطالبة برؤية الرئيس صوتا وصورة بعدما ذابت الثقة وأصبح "الشعب لا يصدق أحدا"، متأسفا على الحال التي وصلت إليه البلاد. وقال "أصبحنا نستقي الأخبار من فرنسا، والحكومة الجزائرية تكرر ما تقوله فرنسا الرسمية أو إعلامها" متسائلا أين هي سيادة الجزائر؟، مشددا على ضرورة توضيح الرؤية حتى يمكن التعامل مع واقع صحيح، دون الاختباء وراء صراعات الأجنحة وفتح مجال التأويلات والإشاعات. وأضاف "أنه من العيب أن ترتبط مصالح البلاد بشخص واحد فلا يمكن أن تتوقف الحياة عند مرض الرئيس. وأضاف "أن المرض والموت من سنن الحياة وعلينا أن نتعامل مع معطيات الحياة كدولة قائمة بذاتها تعتمد على مؤسساتها لا على الأفراد"، مطالبا في هذا الإطار بتعديل جذري للدستور حتى يكون دستور كلّ الجزائريين، مستمدا تشريعه من الدين الإسلامي الذي هو دين الدولة كما تنص عليه المادة الثانية منه، مستنكرا "ما بتداوله الإعلام بشأن تغيير الدستور على يد خبراء فرنسيين في الوقت الذي استشيرت الأحزاب الجزائرية في جوانب سطحية منه". وفي ردّه عن سؤال بشأن إمكانية توحيد صف الإسلاميين خلال انتخابات الرئاسة 2014 المقبلة وتقديم مرشّح موحد، اعتبر الشيخ زراوي أنه أول الداعين للتحالف وفق شروط تتمثل في الإخلاص والعمل على تجسيد أهداف التيار ميدانيا، بعيدا عن نظام المحاصصة والأغراض الشخصية، رافضا في نفس الوقت استغلال "الصحوة الحرة" لاستدراج التيار السلفي المتجذر في المجتمع الجزائري والذي يمثل قوة حقيقية، مؤكدا في ختام حديثه أن تحقيق التحالف الإسلامي يعيد التوازن للجزائر.     

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزبي جزائري يحذر تونس من تكرار مأساة بلاده حزبي جزائري يحذر تونس من تكرار مأساة بلاده



GMT 13:56 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المجلس الأعلى للقضاء العماني يعقد اجتماعه الأول لعام 2025

GMT 13:51 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

مكتـب مجلس الشورى العماني يستعرض عددًا من الردود الوزارية

GMT 09:54 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

السُّلطان هيثم بن طارق يبعث برقية تعزية للرئيس الصيني

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 20:27 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

أنتوني بلينكن يكشف عن خطة "تشمل قرارات صعبة" لغزة بعد الحرب
 عمان اليوم - أنتوني بلينكن يكشف عن خطة "تشمل قرارات صعبة" لغزة بعد الحرب

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 20:23 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab