قلق صومالي من تداعيات الهجوم الإرهابي في نيروبي
آخر تحديث GMT20:18:51
 عمان اليوم -

قلق صومالي من تداعيات الهجوم الإرهابي في نيروبي

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - قلق صومالي من تداعيات الهجوم الإرهابي في نيروبي

مقديشو ـ عبدالستار حسن

أبدى المجتمع الصومالي في كينيا قلقه حيال التعرض لهجمات انتقامية من الكينيين، إثر الهجوم الإرهابي على مجمع تجاري في نيروبي، والذي تبنته "حركة الشباب". وأسفر الهجوم الأخير عن مقتل أكثر من 63 شخصًا، وإصابة أكثر من 176 آخرين بجروح، من بينهم من كينيين ورعايا أجانب، ومن المحتمل أن يواجه التجار الصوماليون اضطرابات وأحداث نهب للمتلكاتهم التجارية، واشتباكات دامية بين الصوماليين والكينيين، وكذلك أن تخلق عمليات أمنية تسبب في سحب بطاقات الهوية، والاعتماد، والجنسية أيضًا من الصوماليين. وكانت المخيمات الكينية ملجأ لـ3 آلف من اللاجئين الصوماليين، منذ اندلاع الحروب الأهلية، في بداية عام 1991 في البلاد، ولذلك كانت أعداد الصوماليين اللاجئين تتزايد في المعسكرات والمخيمات، التي أقيمت على الحدود الجغرافية بين البلدين . وقد حدث سابقًا في كينيا إغلاق مراكز التجارية الصومالية في نيروبي، ووضع عشرات من الصوماليين في السجون، وإلقاء القبض على المواطيين، ما دفع كثيرًا من الصوماليين العودة إلى البلاد . موليد قرن، وهو من تجار الصومال في كينيا، يقول إلى "العرب اليوم"، أن "الهجوم الذي تبنته حركة الشباب، سيخلق عداءًا وكراهية بين الشعبين"، مشيرًا إلى أنه "يعد سوء تفاهم، ويدمر العلاقات، وفي النهاية سيخلق مواجهات دامية بين الصوماليين والكينيين". ومن ما يزيد الوضع قلقاً، هو الخوف الذي أبداه النائب في البرلمان الصومالي يوسف حسن، الذي دعا الشعب الكيني إلى ضبط النفس، وعدم اللجوء إلى العنف لاستهداف الصوماليين في كينيا . وبدورها، تقول ذهبة عبدي جوري، من أمهات الصوماليين في نيروبي لـ"العرب اليوم"، "أشعر خوفًا على أولادي المقيمين في نيروبي، وأنا خائفة على حياتهم ومستقبلهم في كينيا" . وكانت نيروبي من المناطق التي يكثر فيها الصوماليون، حيث أقاموا مراكز تجارية، ويشكلون نسبة كبيرة من الاقتصاد الكيني. ويقول بعض المحللين في شؤون الجماعات "الإرهابية" أن هذا الهجوم يعد رسالة إلى العالم، مفادها أن قوة "الشباب" في الصومال، وفي الدول المجاورة لاتزال موجودة، وأن "الشباب" قد تستطيع أن تنفذ هجمات أخرى، وعلى مراكز وأماكن مهمة في الصومال، وغيرها، أينما تشاء، ومتى تشاء . وفي عام 2010، وقع هجوم انتحاري في مقاهى في كمبالا الأوغندية، حيث كان الناس يشاهدون نهائي مباريات كأس العالم، وأدى إلى مقتل حوالى 70 من المشاهدين، وإصابة 200بجراح . وسيترك الهجوم الإرهابي على نيروبي تداعيات وخيمة على طبيعة تعامل السلطات الكينية مع الصوماليين في كينيا، حيث يعد هذا الهجوم أعنف هجوم إرهابي تشهده كينا، منذ عام 1998، ناهيك عن احتقان الشعب الكيني السائد هذه الأيام، ما قد يعرض الشعب الصومالي في كينيا للخطر، ما لم تتدخل السلطات الكينية لمنع حدوث أعمال عنف دامية بين الصوماليين والكينيين، مثلما حدث في 2012.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قلق صومالي من تداعيات الهجوم الإرهابي في نيروبي قلق صومالي من تداعيات الهجوم الإرهابي في نيروبي



GMT 18:46 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

السُّلطان هيثم بن طارق يُصدر مرسومًا سلطانيًّا ساميًا

GMT 09:01 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

سلطنة عُمان ترحّب بالتوصّل إلى اتفاق الهدنة في غزة

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 19:14 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

البحرية السلطانية العُمانية تستقبل دفعة من الجنود المستجدين
 عمان اليوم - البحرية السلطانية العُمانية تستقبل دفعة من الجنود المستجدين

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 20:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab