رسالة من القوات اللبنانية إلى أوباما بشأن أحداث سورية
آخر تحديث GMT05:35:29
 عمان اليوم -

رسالة من "القوات اللبنانية" إلى أوباما بشأن أحداث سورية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - رسالة من "القوات اللبنانية" إلى أوباما بشأن أحداث سورية

بيروت – جورج شاهين

وجه رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع رسالة مفتوحة إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما عبر صحيفة "دايلي ستار"، دعاه فيها إلى "وجوب القيام بأمر ما تجاه ما يحدث في سورية، وخصوصًا بعد المجزرة الأخيرة في الغوطة الشرقية والحرب الدائرة هناك منذ عامين ونصف العام. وجاء في الرسالة التالي: "لدي اعتقاد راسخ أن جميع الشعوب تتطلع لأمور معينة: حرية التعبير عن رأيهم وليكون لها رأي في الطريقة التي تحكم بها، والثقة في حكم القانون والمساواة في تطبيق العدل، وحكم يتمتع بالشفافية ولا ينهب مقدرات الشعوب، وحرية العيش على النحو الذي تختاره. وهذه ليست أفكارًا أميركية فحسب، بل هي من صلب حقوق الإنسان. ولهذا السبب، سوف ندعم هذه الحقوق في كل مكان - الرئيس الأميركي باراك أوباما، القاهرة، في 4 حزيران/ يونيو 2009. السيد الرئيس، هناك سبب يجعل من معظم الناس على هذه الأرض تتطلع في اتجاه الولايات المتحدة الأميركية. هناك سبب يدفع حتى بمناوئيكم للاصطفاف، أمام كل سفارة من سفارات الولايات المتحدة في العالم، آملين في الحصول على فرصتهم بتحقيق حلمهم (الأميركي). الولايات المتحدة الأميركية تأسست أصلا، صرخة من أجل حقوق الإنسان، صرخة من أجل الحرية، والتزامَا بحماية وتطبيق هذين المبدئين الأساسيين. والواقع أن الولايات المتحدة الأميركية أوفت بالتزامها ووقفت في وجه كل شكل من أشكال الاستبداد على هذه الأرض وهزمته. ولكن لا زال بعض الطغاة موجودين. السيد الرئيس. فقوات النظام السوري بقيادة الرئيس بشار الأسد تشارك حاليًا في عمليات التطهير العرقي والاغتصاب الجماعي، والتعذيب المنهجي، (بما في ذلك الأطفال) وتدمير المدن على ساكنيها، وأخيرًا وليس آخرًا، الوصول إلى حد استخدام غاز الأعصاب المميت، مما تسبب في سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين. وهكذا تم تخطي الخط الأحمر الذي لطالما حذرتم منه. وللأسف، كان مفتشو الأمم المتحدة على مقربة من مكان وقوع المجزرة. إن النتيجة الفورية واضحة كعين الشمس، تمامًا كما أن الظلام يعني انعدام الضوء، ينتصر الشر حين يبقى الخير مكتوف اليدين، يسقط الأبرياء في مذبحة جماعية في سورية بأبشع الوسائل، والدليل ما نشاهده من جثث متراكمة تملأ شاشات التلفزيون. إن تقاعس الولايات المتحدة والعالم الحر عن اتخاذ أي موقف أو ردة فعل تجاه ما يحدث في سورية، يؤدي إلى انهيار كامل وشامل لكل المبادئ والعقائد التي لطالما طالبت وبشرت بها فتحولت إلى حق مكتسب. إن عقودًا تتالت بذلت خلالها جهود ثقافية واجتماعية وسياسية، وموارد لا تحصى في سبيل نشر القيم الإنسانية لدى الدول النامية، ولكن ها هو الأستاذ يفشل في اختباره فشلا ذريعًا. فيما وجدتم وقتا "رئاسيًا" لإنقاذ حياة هر، كان الوقت قد تأخر جدًا بالنسبة لآخرين، وخصوصًا بعد مقتل أكثر من مئة ألف شخص (والعدد يتزايد يوما بعد يوم)، لقد كان بإمكانكم أن تفعلوا شيئا لهم السيد الرئيس، ولكنكم لم تفعلوا، والمجزرة لا زالت مستمرة منذ عامين ونصف. نحن نعلم أن هناك العديد من الأسباب، بما فيها القانونية، التي تمنعكم من القيام بما قام به أسلافكم من أجل إنهاء الاستبداد والقتل الجماعي. ولم تكن أي من هذه الأسباب لتمنعهم، فلا يجب أن تمنعكم أنتم أيضًا. هناك الملايين من الضحايا على لائحة الانتظار في سورية. وبالنسبة لهم، لا يزال هناك أمل. هذا الأمل هو أن قائد القوات المسلحة للولايات المتحدة الأميركية، (أرض الأحرار، ووطن الشجعان) لا بد وأن يؤدي واجبه. باسم الله، باسم الخير، ولصالح البشرية جمعاء، افعلوا شيئًا".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسالة من القوات اللبنانية إلى أوباما بشأن أحداث سورية رسالة من القوات اللبنانية إلى أوباما بشأن أحداث سورية



GMT 09:01 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

سلطنة عُمان ترحّب بالتوصّل إلى اتفاق الهدنة في غزة

GMT 08:40 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

السُّلطان هيثم بن طارق وملك البحرين يعقدان لقاءً أخويًّا

GMT 13:56 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المجلس الأعلى للقضاء العماني يعقد اجتماعه الأول لعام 2025

GMT 13:51 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

مكتـب مجلس الشورى العماني يستعرض عددًا من الردود الوزارية

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 08:49 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجوزاء

GMT 16:52 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab