معارض سوري يتوقع سقوطًا مدويًا لائتلاف المعارضة
آخر تحديث GMT20:06:06
 عمان اليوم -

معارض سوري يتوقع سقوطًا مدويًا لائتلاف المعارضة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - معارض سوري يتوقع سقوطًا مدويًا لائتلاف المعارضة

دمشق - جورج الشامي

رأى رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان عبد الكريم ريحاوي "أن الائتلاف السوري المعارض لم يقدم شيئاً للثورة وللشعب السوري لأنه قائم على تركيبة خاطئة منذ الأساس". وأضاف ريحاوي في مقابلة مع وكالة أنباء آسيا "الكتلة المعارضة غير متجانسة ولا تمتلك خبرة سياسية على الإطلاق، وهناك قادة في هذا الائتلاف تورطوا في قضايا تتعلق بفساد مالي، ولم يكونوا على مستوى تضحيات الشعب السوري"، كاشفا "عن حملات في الداخل السوري لإسقاط هذا الائتلاف". وأشار إلى أن "الناشطين السوريين أعربوا عن استيائهم من تنظيمات المعارضة بعدما فقدوا الأمل من قدرتها على تمثيل الشارع وهم اليوم في طور تأسيس تجمع معارض يمثلهم من الداخل"، مضيفاً "المعارضة السياسية المتمثلة بالائتلاف والمجلس الوطني في واد والشارع الثوري في واد آخر، حقيقة أصبح الائتلاف بعيد جدا عن الواقع فهو يكتفي بإصدار البيانات والنداءات مثله مثل أي صفحة (فيس بوك) لناشط سوري". وتابع قائلاً "لم يرتق الائتلاف إلى مستوى الحدث وسنشهد سريعا سقوطه، وهو بالمعني الأخلاقي سقط من ضمير السوريين لأنه خذلهم على مدار الأيام الماضية، والمعارضة السورية هي مفتتة وهشة، وتشكل ابرز أسباب تأخر انتصار الثورة". وأكد أنه "لو كان لدينا معارضة على مستوى الثورة لكان الوضع مختلفا، فهواجس المجتمع الدولي تدور حول من هو البديل للنظام الحالي، وقد تريث في دعم أي قرار لإسقاط النظام بسبب فشل المعارضة". وأرجع المعارض السوري أسباب فشل المعارضة "إلى ضعف الخبرة السياسية لمن يقودها، وهم لم يدكوا الواقع بشكل صحيح وحاولوا استنساخ التجربة الليبية وإسقاطها على الواقع السوري وهذا كان أكبر خطأ ارتكبه المجلس الوطني"، لافتا إلى أن البعض منهم رهن نفسه لأجندات خارجية ما أدى إلى وقوع تناحر داخل الصفوف، كما تورطوا بقضايا فساد مالية كبيرة، وهناك أعضاء في الائتلاف أصبحوا أثرياء على حساب الدم السوري". وأعلن أن "جملة هذه الأسباب أدت إلى عدم خروج جسم قوي للمعارضة، فالثورة عادة يقودها قائد وملهم، وحتى إذا لم يوجد هذا القائد يتم اختيار شخص يحظى بإجماع، ولكن المعارضة لم تسمح بخروج هذا القائد، بل ورأينا سياسة إقصائية لتغييب أي شخصية وطنية تحظى بإجماع من الداخل وهناك العشرات من الشخصيات مغيبة بهدف تقاسم كعكة سياسية لم تنضج بعد"، متابعاً من المعيب أن الثورة أصبحت في عامها الثالث وما زلنا نتحدث في توحيد المعارضة، هذا أمر مخزي ومحبط". وعن موضوع الهجوم الذي يشنه ميشيل كيلو على قطر قال ريحاوي "ميشال كيلو لديه موقف ليس بعيدا عن موقف الائتلاف وقد أدرك أن الانخراط بالائتلاف هو السبيل الوحيد للوصول إلى أي مكسب سياسي في المستقبل، وكان الأجدى به ومن خلال تاريخه تشكيل تنظيم مستقل ، وأنا أتصور أن الأيام المقبلة ستشهد سقوط مدوي للائتلاف لأن الشارع اصبح محتقنا جدا منه، ويحمله جميع الإخفاقات العسكرية من سقوط القصير وما يجري في حمص حاليا". وعما إذا كان النظام قد استفاد من تشتت المعارضة قال "بالتأكيد والجميع سمع المعارض عبد الرزاق عيد الذي أكد أن المعارضة مخترقة من قبل الاستخبارات السورية، وهناك اتهامات لشخصيات من الائتلاف بالتنسيق مع النظام". وأضاف المعارض السوري "أنا أمثل ضمير الناس في سورية وأرى أن هناك أمورا كثيرة يجب إعادة النظر فيها، فأعضاء الائتلاف والمجلس الوطني لم ينتخبوا بل فرضوا أنفسهم على الشعب السوري الذي كان بأمس الحاجة إلى من يمثله في الخارج لأن الأمن كان يضرب بيد من حديد في الداخل، وهناك شخصيات في المعارضة لم يسمع باسمها الشعب السوري على الإطلاق وليس لهم أي تاريخ سياسي ولا إنجاز أو مبادرة تجاه الشعب". وتابع "نحن أمام معضلة، كل يوم نسمع عن مبادرة وتوحيد ما يؤثر العمل والجهد ويضعف شعور الشعب ويحبطهم، ولكن الأمر الجيد يكمن في أن الشارع لن يعتمد على هذه المعارضة فهو يقاتل بكل ما يملك، وحاليا الناشطون في الداخل يسعون لفرز قيادات داخلية تمثل الشارع وممكن أن يشكلوا كتلة حقيقة تعطي ضمانات للدول المتريثة في دعم الثورة". وأعلن "أن الائتلاف لن يمثل إلا نفسه في جنيف ٢ والوعود التي سيعطيها قادته هناك لن تسري في الداخل فهم لا يملكون السيطرة على كتيبة عسكرية واحدة".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معارض سوري يتوقع سقوطًا مدويًا لائتلاف المعارضة معارض سوري يتوقع سقوطًا مدويًا لائتلاف المعارضة



GMT 09:01 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

سلطنة عُمان ترحّب بالتوصّل إلى اتفاق الهدنة في غزة

GMT 08:40 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

السُّلطان هيثم بن طارق وملك البحرين يعقدان لقاءً أخويًّا

GMT 13:56 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المجلس الأعلى للقضاء العماني يعقد اجتماعه الأول لعام 2025

GMT 13:51 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

مكتـب مجلس الشورى العماني يستعرض عددًا من الردود الوزارية

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab