انتحار سجين في غوانتنامو يفضح قساوة الاعتقال
آخر تحديث GMT10:14:45
 عمان اليوم -

انتحار سجين في غوانتنامو يفضح قساوة الاعتقال

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - انتحار سجين في غوانتنامو يفضح قساوة الاعتقال

واشنطن ـ العرب اليوم

توصل محققون أميركيون إلى أن السجين اليمني عدنان فرحان عبد اللطيف الذي عثر عليه ميتا في  زنزانته بمعتقل غوانتنامو في سبتمبر/أيلول الماضي "انتحر", وهو ما يسلط مجددا الضوء على الأوضاع القاسية للسجناء الذين يظل بعضهم فترات طويلة بلا محاكمة. وقالت إدارة التحقيقات الجنائية في مشاة البحرية الأميركية (مارينز) استنادا إلى نتائج عملية التشريح إن عبد اللطيف (32 عاما) تناول متعمدا كمية كبيرة من الأدوية. لكن الإعلان عن "انتحار" السجين اليمني أثار تساؤلات مختلفة تتمحور حول ملابسات الوفاة, وكذلك حول ظروف الاعتقال. يشار إلى أن عبد اللطيف –الذي أعيد جثمانه إلى اليمن مؤخرا- كان يقبع في غوانتنامو بلا محاكمة منذ 11 عاما, وهو اليمني الثالث الذي يُعلن عن "انتحاره" في هذا المعتقل. وقال ديفد ريمس محامي السجين اليمني إن أسئلة كثيرة ظلت بلا أجوبة بعد الكشف عن نتائج التحقيق أمس. وتساءل ريمس عن مصدر الكمية الكبيرة من حبوب الدواء التي قال محققو المارينز إن موكله تناولها. وتساءل أيضا عن السبب الذي يجعل إدارة المعتقل تبقي على السجين عدنان فرحان عبد اللطيف مسجونا في مركز التأديب الطبي (داخل المعتقل) دون علاج مع أنه كان يعاني من التهاب رئوي حاد. يشار إلى أن ست حالات "انتحار" أخرى سُجلت سابقا في هذا معتقل غوانتنامو الذي كان الرئيس الأميركي باراك أوباما وعد في مدته الرئاسية الأولى بغلقه دون أن يفي بوعده حتى الآن. ويوجد حاليا في غوانتنامو 166 سجينا حصل 55 منهم على موافقات من السلطة العسكرية المختصة بنقلهم إلى سجون مدنية, إلا أنهم لم يُنقلوا بعد "لعدم توفر أماكن شاغرة". وهناك نحو أربعين سجينا لم يقرر الجيش الأميركي "درجة خطورتهم", لذلك يظلون حتى الآن في حالة تشبة الاعتقال اللا محدود, بلا اتهام أو محاكمة. وأشاع هذا الوضع المستمر منذ أكثر من عشر سنوات, وعدم وفاء أوباما بوعده شعورا كبيرا بالغضب والضيق بين السجناء وفق ما قال المحامي ديفد ريمس. من جهته, وصف المحامي الأميركي اللفتنانت كولونيل باري وينغارد –الذي يدافع عن ثلاثة سجناء لم توجه لهم بعد اتهامات- وضع السجناء بالرهيب. وقال "لا شىء أسوأ في نظام قضائي من الإبقاء على أبرياء في السجن". وأضاف "ماذا كنا سنفعل لو كان الوضع مقلوبا, وكان هناك أميركيون مسجونون منذ 11 عاما في أقفاص مثل الحيوانات دون أي أفق لمحاكمة" ؟

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتحار سجين في غوانتنامو يفضح قساوة الاعتقال انتحار سجين في غوانتنامو يفضح قساوة الاعتقال



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:56 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج السرطان

GMT 17:07 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:54 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الحوت

GMT 21:12 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 05:12 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في منزلك الثامن يدفعك لتحقق مكاسب وفوائد

GMT 04:25 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab