ميقاتي يؤكد أن لبنان على مفترق أزمات إقليمية وجيشه يحتاج إلى دعم
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

ميقاتي يؤكد أن لبنان على "مفترق أزمات إقليمية" وجيشه يحتاج إلى "دعم"

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - ميقاتي يؤكد أن لبنان على "مفترق أزمات إقليمية" وجيشه يحتاج إلى "دعم"

بيروت ـ جورج شاهين

أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، الأربعاء، أن بلاده "على مفترق أزمات إقليمية عدة"، قائلاً" نحن في أشد الحاجة إلى دعم المجتمع الدولي للجيش في مهامه على الحدود أو في داخل لبنان"، فيما شدد رئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي على أن تخفيض عدد قواته في "اليونيفيل" في الماضي كان لأسباب مالية، نافيًا أي خفض مستقبلي، لافتًا إلى أن قيمة المشاركة الإيطالية في هذه القوات لا تتناول فقط الموضوع الأمني، بل تشمل أيضًا العامل الإنساني. وتحدث ميقاتي ومونتي في مؤتمر صحافي مشترك عقداه في ختام محادثات رسمية أجريت في روما قبل ظهر الأربعاء. وضم الوفد اللبناني نائب رئيس مجلس الوزراء سمير مقبل، والقائم بأعمال سفارة لبنان في روما كريم خليل، ومستشار رئيس الحكومة جو عيسى الخوري، أما الوفد الإيطالي فضم مستشار رئيس الحكومة للشؤون السياسية باسكوال تيراسينو، وسفير ايطاليا لدى لبنان جيوسيبي مورابيتو، ومستشار رئيس الحكومة أوليفي توريس. وفي ختام المحادثات، قال مونتي:"سعدت جداً باستقبال رئيس الوزراء اللبناني، الذي يمثل نموذجاً للحوار، وأعدت أمامه تأكيد التزام ايطاليا بوحدة لبنان وسيادته واستقراره وسلامة أراضيه، كما عبرت عن إدانتنا العمل الأمني الذي استهدف بيروت في الـ19 من تشرين الثاني/ نوفمبر الفائت، وأدى إلى مقتل اللواء وسام الحسن وأحد معاونيه، ونأمل أن يُقدَم الجناة في أسرع وقت إلى العدالة". وأضاف:" خلال اللقاء تمنيت أن تنجح القوى السياسية اللبنانية في المشاركة بشكل بناء في جهود الرئيس اللبناني ميشال سليمان لوضع حد للأزمة السياسية الراهنة، وتجاوز المواجهة الحالية بين الأكثرية والمعارضة، كما ناقشت مع دولة الرئيس الأزمات الإقليمية الراهنة بدءاً في الوضع في سورية، وأعربت عن تقديرنا لسياسة الحكومة اللبنانية تجاه الأزمة، ولروح المسؤولية التي تعّبر عنها القوى السياسية اللبنانية لرد تداعيات الأزمة السورية عن لبنان". وتابع مونتي:" إن لبنان سيبقى دعامة أساسية للاستقرار في المنطقة، ونحن نعتبر بلدكم نموذجاً للتعايش، حيث يسود دائماً الحوار السياسي.. تكلمنا أيضاً مع دولة الرئيس عن مهمات بعثة اليونيفيل في لبنان، والتي تتولى ايطاليا قيادتها في شخص الجنرال سييرا، علماً أن مشاركاتنا في هذه القوات هي الأكبر بين الدول الأوروبية" وواصل مونتي:" خلال اللقاء شددنا أيضًا على أهمية استمرار لبنان في الوفاء بالتزاماته الدولية، خاصةً قرارات مجلس الأمن الدولي في هذا الشأن، كذلك ناقشنا العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، والتي ننوي تعزيزها، وأكدنا أيضًا أن ايطاليا سوف تنظم دورة لأربعين ضابطاً لبنانياً مكلفين بمراقبة الحدود، وسوف ندعم أيضًا تحمّل القوات المسلحة اللبنانية كامل مهامها في منطقة عمليات اليونيفيل، إضافة إلى التحضير لمؤتمر تنظمه اليونيفيل وترعاه، لدعم القوات المسلحة اللبنانية". بدوره قال ميقاتي: " بحثنا العلاقات الثنائية بين البلدين وواقع مشاركة القوات الدولية في جنوب لبنان، وشكرت ايطاليا على وجودها المميز، وعلى قيادتها الحالية لليونيفيل، ونوهت بدور اليونيفيل التي تدرك عن كثب واقع الحال في جنوب لبنان، وتتعاطى معه بمهنية وحرفية ومسؤولية"، مضيفًا:" عبرت للرئيس مونتي عن شكرنا لالتزامه الكامل بالقرار الدولي رقم 1701، والذي ينسجم مع قرارات الحكومة اللبنانية، كما تطرقنا إلى الخطة التي أعدها الجيش اللبناني لمدة خمس سنوات وضرورة مساعدة الدول الصديقة للجيش اللبناني، لكي يقوم بواجبه كاملاً على كل الأراضي اللبنانية، كما تحدثنا عن الوضع الاقتصادي في لبنان وضرورة تعزيز العلاقات الثنائية، خصوصاً أن ايطاليا هي الشريك التجاري الأول مع لبنان، وطلبنا مساعدة المصدرين اللبنانيين لمعرفة متطلبات السوق الأوروبية، كما طلبنا أيضًا استكمال تطبيق الاتفاقات والبروتوكولات الموقعة بين بلدينا، خصوصاً ما التزمت به ايطاليا في مؤتمر باريس 3". وأضاف ميقاتي:"تطرقنا أيضاً إلى الواقع السوري، لاسيما انعكاساته على لبنان لجهة وجود عدد كبير من النازحين السوريين في لبنان، وأطلعت الرئيس مونتي على الخطة التي وضعتها الحكومة اللبنانية لإغاثة هؤلاء النازحين، وطلبت منه مساعدة لبنان سواء على صعيد الدولة الإيطالية أو داخل المجتمع الأوروبي، كذلك أكدت موقف الحكومة اللبنانية من الأزمة السورية وسياسة النأي بالنفس ودعوة جميع اللبنانيين إلى تطبيق هذه السياسة وترجمتها قولاً وفعلاً". ورداً على سؤال بشأن المطالبة بتوسيع عمل "اليونيفيل" إلى الحدود اللبنانية الشمالية مع سورية، وعن إمكان عقد مؤتمر دولي لدعم لبنان بشأن قضية النازحين السوريين، قال ميقاتي:" إن موضوع توسيع مهام اليونيفيل ليس مطروحاً في الوقت الحالي، وإذا طُرح ستكون لنا محادثات في شأنه مع الدول المعنية، لاسيما الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، أما بشأن قضية النازحين فقد عقدنا قبل يومين اجتماعاً للدول المانحة، وسنعاود الاجتماع بهم في 17 من الشهر الجاري للإطلاع على أجوبة الدول المانحة في شأن دعم الخطة اللبنانية لإغاثة النازحين". بدوره، قال مونتي:"من غير المقبول استمرار المعاناة المفروضة على المدنيين في سورية، ونحن نعمل على دعم وتعزيز المعارضة، وملتزمون في واجبنا في تخفيف معاناة الشعب السوري.. قدمنا حتى الآن 6 ملايين يورو للجهود الإنسانية، وندرس حاليًا حزمة جديدة في هذا الإطار، إضافة إلى 12 مليون يورو مساهمة إضافية". وردًا على سؤال، قال مونتي: لقد خفضنا عدد قواتنا في "اليونيفيل" في الماضي لأسباب مالية، وليس هناك أي تخفيض إضافي.. إن قيمة المشاركة الإيطالية في هذه القوات لا تتناول فقط الموضوع الأمني، بل تشمل أيضًا العامل الإنساني". وفي الشأن ذاته، قال ميقاتي:أؤيد وأقيِّم إيجابًا دور "اليونيفيل" وقيادتها الحالية برئاسة الجنرال سييرا، وأن وجود القوات الإيطالية وسائر الدول في جنوب لبنان، مميز وفاعل وتشكر عليه"، مشددًا على أن "لبنان على مفترق أزمات إقليمية عدة، ونحن في أشد الحاجة إلى دعم المجتمع الدولي للجيش اللبناني في مهامه على الحدود أو في داخل لبنان.. لقد أعد الجيش خطة متكاملة على خمس سنوات سوف نعرضها قريبًا في اجتماعات ثنائية مع الدول الصديقة، ونعتبر أن تقوية الجيش اللبناني ودعمه يشكل أمرًا أساسيًا لتعزيز الأمن والاستقرار في لبنان".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميقاتي يؤكد أن لبنان على مفترق أزمات إقليمية وجيشه يحتاج إلى دعم ميقاتي يؤكد أن لبنان على مفترق أزمات إقليمية وجيشه يحتاج إلى دعم



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab