مناصرو الحريري يستقبلونه بالهتافات والدموع في بيروت
آخر تحديث GMT19:01:17
 عمان اليوم -

مناصرو الحريري يستقبلونه بالهتافات والدموع في بيروت

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - مناصرو الحريري يستقبلونه بالهتافات والدموع في بيروت

مناصرو الحريري يستقبلونه بالهتافات
بيروت - العرب اليوم

 ما أن أطل رئيس الحكومة سعد الحريري أمام مناصريه في وسط بيروت بعد نحو ثلاثة أسابيع من استقالته المفاجئة، حتى ألهب الحاضرين حماسة، وانطلقت هتافات التأييد والاناشيد الداعمة له، من دون ان تغيب دموع التأثر.

وتوافد المئات من مناصري تيار المستقبل الذي يرئسه الحريري، من رجال ونساء وأطفال من مناطق عدة، الى دارته المعروفة باسم بيت الوسط، رافعين أعلام التيار والشعارات المؤيدة على غرار "أنت أو لا أحد" و"عالحلوة والمرة معك".

وقدم الحريري استقالته من رئاسة الحكومة بشكل مفاجئ في الرابع من الشهر الحالي من الرياض، في خطوة أثارت صدمة واسعة في لبنان، لدى حلفائه وبيته الداخلي كما لدى خصومه، جراء الغموض الذي أحاط بها.

وتوجه الحريري بعد أسبوعين من استقالته الى باريس اثر وساطة فرنسية بعد تداول سيناريوهات وشكوك حول "احتجازه" في السعودية، التي تعد حليفته التقليدية ولطالما قدمت له الدعم السياسي والمالي.

وعلى إيقاع الأغاني الحماسية والأناشيد، بالكاد تمكنت منى صباغ من حبس دموعها.

وتقول السيدة البيروتية في الأربعينات من العمر وقد ارتدت قميصاً قطنياً طبعت عليه صورة تجمعها بالحريري "كنا خائفين وقلقين للغاية".

وتضيف "كلهم اليوم معه، ليس الشعب اللبناني فحسب بل العالم أجمع" معتبرة أن "لبنان كبر به".

وبعد اعلانه الاستقالة، تم التداول بشائعات وسيناريوهات متعددة حول وجوده في "الاقامة الجبرية" أو توقيفه في السعودية، ما دفع أطرافاً خارجية الى التعبير عن قلقها. وعمت التساؤلات والشائعات الشارع اللبناني حول مصيره.

وأثمرت وساطة فرنسية انتقال الحريري الى باريس قبل أن يعود أدراجه الى بيروت الثلاثاء في رحلة تخللها توقف لساعات في القاهرة ولارنكا.

وأعلن الحريري الأربعاء من القصر الجمهوري، قبيل بدء الاستقبالات بمناسبة عيد الاستقلال، أنه سيتريث في المضي بتقديم استقالته رسمياً، نزولاً عند طلب الرئيس اللبناني لافساح المجال أمام مزيد من التشاور مع القوى السياسية حول القضايا الخلافية، إلا أنه لم يتحدث عن ظروف اقامته في السعودية طوال أسبوعين.

وأطل الحريري بعد ظهر الأربعاء من مدخل بيت الوسط، مرتدياً ثياباً غير رسمية، ليلهب حماسة مناصريه الذين رددوا الهتافات الداعمة من بينها "سعد سعد سعد" و"بالروح بالدم نفديك يا سعد" قبل أن يقاطعهم قائلاً "هذه اللحظة لا يمكن أن أنساها، أنا بالروح والدم أفديكم".

وكادت الهواتف الذكية التي رفعها المحتشدون لتوثيق تلك اللحظات أن تحجب رؤية الحريري الذي خاطبهم قائلاً "هذه لحظة اللقاء مع الأحباب، مع الأهل الحقيقيين".

وبخلاف الملامح المتعبة التي ارتسمت على وجهه في المقابلة الوحيدة التي أدلى بها بعد أسبوع من استقالته في الرياض، بدا الحريري أمام مناصريه مفعماً بالنشاط والحيوية. لم تفارق الابتسامة وجهه وهو يلوح لهم ثم يسير بينهم من دون أن يتردد في التقاط صور السلفي معهم.

ويقول علي الذي جاء من بلدة برجا الواقعة جنوب بيروت لفرانس برس إن الحريري "وجه السلام.. وقد أعاد الروح للبلد".

وعلى بعد امتار منه، يعتبر الشاب محمد الخليل (23 عاماً) أن "عودة الحريري تعني عودة لبنان".

ووجه الحريري الذي وصل الى رئاسة الحكومة قبل عام بموجب تسوية أتت بعون رئيساً للبلاد، في بيان استقالته، انتقادات لاذعة الى كل من إيران وحزب الله، أبرز مكونات حكومته. واتهم الأخير بـ"فرض أمر واقع بقوة سلاحه" في لبنان.

ويقول محمد الناشط في تيار المستقبل "يجب أن يكون هناك سلاح واحد هو سلاح الجيش اللبناني".

ويمتلك حزب الله المدعوم من طهران ترسانة ضخمة من السلاح، تشكل مادة خلافية في لبنان، عدا عن الانقسام ازاء مشاركته في القتال الى جانب قوات النظام في سوريا.

على مدى ساعات، لم تتوقف مكبرات الصوت عن بث الأناشيد والأغاني ترحيباً بالحريري وتأكيداً على الوفاء له.

وسطع نجم سعد الحريري (47 عاماً) في العام 2005، كزعيم سياسي بعدما قاد فريق "قوى 14 آذار" المعادي لسوريا الى فوز كبير في البرلمان، ساعده في ذلك التعاطف معه بعد مقتل والده رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري في تفجير مروع في وسط بيروت، والضغط الشعبي الذي تلاه وساهم في إخراج الجيش السوري من لبنان بعد نحو ثلاثين سنة من تواجده فيه.

واذا كان البعض من مناصريه يشككون في صحة السيناريوهات حول ظروف "احتجازه" في السعودية قبل نجاح الوساطة الفرنسية، تعتري الحيرة بعضهم الآخر.

وتقول هلا (32 عاماً) لفرانس برس "عودته مهمة جداً رغم أننا لم نفهم أشياء كثيرة".

ووفقاً للمحامية ندى ربعة (48 عاماً) "لم تكن الأسابيع الثلاثة الأخيرة سهلة".

وتوضح لفرانس برس "كما لو أننا في حالة حرب وثمة عائلات كانت تستعد للمغادرة والكل يسأل أين دولة الرئيس".

وتزامن لقاء الحريري بمناصريه مع احتفال لبنان باستقلاله عن الانتداب الفرنسي. ولا تتردد هذه السيدة في التنويه بدور باريس الفاعل في عودة الحريري.

وتقول بحماس إن اليوم هو "الاستقلال الحقيقي بعدما أعاد الرئيس (ايمانويل) ماكرون سعد الحريري" الى بيروت.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مناصرو الحريري يستقبلونه بالهتافات والدموع في بيروت مناصرو الحريري يستقبلونه بالهتافات والدموع في بيروت



إطلالات ياسمين صبري وأسرار أناقتها التي تُلهم النساء في الوطن العربي

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab