الراعي يؤكد أنه لا دولة مع فساد سياسي ومنطق القوة الذاتية
آخر تحديث GMT20:06:06
 عمان اليوم -

الراعي يؤكد أنه لا دولة مع فساد سياسي ومنطق القوة الذاتية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الراعي يؤكد أنه لا دولة مع فساد سياسي ومنطق القوة الذاتية

بيروت – جورج شاهين

استكمل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي زيارته الراعوية إلى أبرشية انطلياس، فترأس الذبيحة الإلهية في كنيسة السيدة الكبرى في بيت شباب، عاونه المطارنة، كميل زيدان، يوسف بشارة وبولس الصياح ولفيف من الكهنة والرهبان، في حضور رعايا بيت شباب كافة ووفود شعبية من المنطقة.  وبعد القداس، ألقى الراعي عظة قال فيها "نناشد ضمائر السياسيين، ولا سيما الفريقين السياسيين المذهبيين المتنازعين، الكف عن تعطيل تأليف الحكومة الجديدة لمآرب شخصية وفئوية ومذهبية، وعن شل الحركة الاقتصادية والسياحية والتجارية، وإغراقِ البلاد في بحرِ الدين العام المتزايد، وقهرِ الشعب اللبناني بزجه في الفقر والبطالة، وإرغامه على الهجرة نحو المجهول". ونقول لهم "إننا بإدانة شديدة، وباسم الشعب اللبناني المقهور، نرفض هذا التصرف الجائر وسوء التعامل مع مقدرات البلاد. ونعتبر كل هذا خيانة للشعب الذي وكّلهم على خدمته وخدمة البلاد. فالشعب هو، كما يعلن الدستور اللبناني في مقدمته "مصدر السلطات وصاحب السيادة ، يمارسها عبر مؤسساته الدستورية"(د). وأضاف "أننا نعيد النداء ونكرره، مع الشعب اللبناني، لتشكيل حكومة جديدة اليوم قبل الغد، ولإقرار قانون جديد للانتخابات، وإجراء الانتخابات النيابية بموجبه في أسرع وقت ممكن، ولانتخاب رئيس جديد للجمهورية في موعده الدستوري، ولمعالجة قضية نزوح الإخوة السوريين إلى لبنان، ومعضلاته الاقتصادية والسياسية والتربوية والأمنية".  وتابع "لكننا نلتزم ككنيسة بنشر ثقافة الدولة المدنية الديمقراطية، والتربية عليها في مدارسنا وجامعاتنا، وفي العائلة المسيحية المؤمنة والمخلصة للبنان. وهي ثقافة لا تفصل بين الشعب والدولة، لكونه هو "مصدر سلطاتها وصاحب سيادتها". إنها ثقافة الشعب الذي يحاسب ويسائل السياسيين الذين وكّلهم على خدمته وعلى قيام الدولة. وهي ثقافة حياد لبنان عن المحاور والتحالفات العسكرية، الاقليمية والدولية، والتزامه خدمة محيطه المشرقي في صناعة السلام واحترام حقوق الانسان وصونِ الحريات. وهي ثقافة العيش معا على قاعدة التنوع في الوحدة، والتعاون، والمشاركة المتوازنة في الحكم والإدارة. وهي ثقافة الحكم المركزي التوافقي مع اللامركزية الإدارية والإنمائية الواسعة. على هذه الثقافة المتعددة الأبعاد تبنى الدولة القادرة والجديرة". وأضاف "ينبغي أن يدرك الجميع أن لا دولة من دون شعب يحاسب ويسائل، ولا دولة مع فساد سياسي، ولا دولة من دون احترام للدستور والقانون، ولا دولة بمنطق القوة الذاتية".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الراعي يؤكد أنه لا دولة مع فساد سياسي ومنطق القوة الذاتية الراعي يؤكد أنه لا دولة مع فساد سياسي ومنطق القوة الذاتية



GMT 19:09 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

أمير الكويت يأمر بتعويض أسر ضحايا حريق المنقف

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab