قباني يسلم دار الفتوى إلى العلماء المسلمين السبت
آخر تحديث GMT19:01:17
 عمان اليوم -

قباني يسلم دار الفتوى إلى العلماء المسلمين السبت

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - قباني يسلم دار الفتوى إلى العلماء المسلمين السبت

بيروت ـ جورج شاهين

أعلن مفتي الجمهورية اللبنانية، الشيخ محمد رشيد قباني مساء الجمعة تسليمه دار الفتوى السبت أمانة لدى العلماء المسلمين السنة في خطوة لم تشهدها الدار من قبل. فيما اعتبرتها المراجع الإسلامية، استباقًا لانتهاء المهلة التي حددها له رؤساء الحكومات السابقين في اجتماع لهم ورئيس الحكومة الحالي الوصي على هذه الدار، فيما احتفظ بموقع المفتي للجمهورية وكان المفتي قد رأس مساء الجمعة  العلماء المسلمين الذين عقدوا اجتماعهم في دار الفتوى، وقال لهم "هذه محنة يمر فيها المسلمون السنة في لبنان، وليعلم جميع المسلمين أن العلماء هم القادة، وعليهم أن يعلموا أن الدين ينبغي أن يكون في الأمام وكلهم يسيرون وراءه، لأنهم ليسوا مسلمين إلا بهذا الدين، والعلماء هم ورثة الأنبياء، لقد حافظت طوال السنوات التي مضت على دار الفتوى وعلى موقعها، وعلى رسالتها وعلى دورها، ولكن من نجا في هذه الدنيا التي هي دار الأكدار". وأضاف "بعد الاتكال على الله سبحانه وتعالى، أعلن الآن أنني أسلم دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية من صبيحة الغد إلى جميع العلماء المسلمين في لبنان، وأبقى أنا في موقعي "مفتي الجمهورية اللبنانية" خادماً لهؤلاء العلماء في المدة الباقية من ولايتي، سواء انتهت ولايتي بانتهاء الأجل، وقد قال الله تعالى في القرآن الكريم "وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابًا مؤجلا"، وقال تعالى "وما تدري نفس ماذا تكسب غدا، وما تدري نفس بأي أرض تموت، إن الله عليم خبير". أيها الأخوة العلماء، إنني أسلمكم دار الفتوى منذ هذه اللحظة، والسبت أسلمكم إدارتها، تحت إشراف أمين الفتوى في الجمهورية اللبنانية، الشيخ أمين الكردي ومدير عام الأوقاف الشيخ، هشام خليفة والأمين العام للمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الشيخ يوسف إدريس ومدير الشؤون الإدارية الشيخ صلاح فخري، وإنني سأتواجد يوميًا سواء في منزل الإفتاء أو في دار الفتوى، حسب الظروف التي نمر بها، لأعاونكم على إدارة دار الفتوى، وأنتم منذ اليوم تجتمعون في دار الفتوى وتتداعون، ولكني أقول كلمة الحق عن جميع المسؤولين السياسيين الذين لا يلتزم بعضهم بقرار مفتي الجمهورية اللبنانية الرئيس الديني للمسلمين في لبنان ورئيس المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى والمرجع الأعلى للأوقاف الاسلامية، للذين لا يلتزمون أقول لهم كما قال الله تعالى في القرآن الكريم "إن هؤلاء يحبون العاجلة ويذرون وراءهم يومًا ثقيلا". وفي أول رد فعل للعلماء رفضوا طلب المفتي وناشدوه بعد اجتماع طارئ في دار الفتوى الخامسة مساء  الجمعة في حضور أمين الفتوى في الجمهورية اللبنانية، المدير العام للأوقاف الإسلامية، الأمين العام للمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، وعدد من مفتي المناطق وبعض أعضاء المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى وقضاة الشرع وأئمة وخطباء المساجد، واعتبروا أن المفتي هو وحده المؤتمن على الدار. وبعد الاجتماع تلا أمين الفتوى في الجمهورية اللبنانية الشيخ أمين الكردي بيانًا جاء فيه "تتعرض الطائفة الإسلامية السنية في لبنان إلى حملة منظمة بالإساءة والتحريض والنيل من مقامها الديني والوطني، وإن العلماء يحذرون من المساس بموقع مفتي الجمهورية والتطاول عليه، ولن يسمحوا لأي جهة كانت أن تنال من كرامة العلماء، وأكدوا "التزامهم بالدعوة التي وجهها مفتي الجمهورية لانتخاب مجلس شرعي جديد بعد أن انتهت ولاية المجلس السابق"، ورأوا أن "من يعرقل عملية الانتخاب له غايات وأهداف أصبحت معروفة لدى الجميع وتصب في غير مصلحة الطائفة السنية". وأضاف البيان"أكد العلماء أن مفتي الجمهورية هو الأمين على دار الفتوى والمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى وكل المؤسسات الدينية الإسلامية، وهو صاحب القرار بناء لصلاحياته حسب المرسوم الاشتراعي 18 في دعوة الهيئة الناخبة لانتخاب مجلس شرعي جديد في 14 نيسان/أبريل المقبل 2013"، ويؤكد العلماء "التصدي بقوة لكل من يتجرأ بالتعرض لهذه المرجعية الدينية والوطنية التي ستبقى عامل جمع ووحدة بين المسلمين". وطالب العلماء "أصحاب الدولة رؤساء الحكومات، بتحمل مسؤولياتهم للحفاظ على وحدة الطائفة".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قباني يسلم دار الفتوى إلى العلماء المسلمين السبت قباني يسلم دار الفتوى إلى العلماء المسلمين السبت



GMT 19:09 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

أمير الكويت يأمر بتعويض أسر ضحايا حريق المنقف

إطلالات ياسمين صبري وأسرار أناقتها التي تُلهم النساء في الوطن العربي

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 18:45 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

فساتين براقة تناسب السهرات الرومانسية على طريقة منة شلبي
 عمان اليوم - فساتين براقة تناسب السهرات الرومانسية على طريقة منة شلبي

GMT 18:42 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ألوان ديكورات 2025 جريئة تُعيد تعريف الفخامة
 عمان اليوم - ألوان ديكورات 2025 جريئة تُعيد تعريف الفخامة

GMT 22:38 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 عمان اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 22:44 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 عمان اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 20:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab