حلم تحرير فلسطين انعكس على رسالتي وأعمالي
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

المخرجة إيمان بن حسين لـ"العرب اليوم":

حلم تحرير فلسطين انعكس على رسالتي وأعمالي

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - حلم تحرير فلسطين انعكس على رسالتي وأعمالي

تونس ـ أزهار الجربوعي

أكدت المخرجة التونسية إيمان بن حسين في مقابلة مع "العرب اليوم" أنها تعتبر الفنان السوري الراحل مصطفى العقاد مثلها الأعلى، وقدوتها في عالم الفن والإخراج، نظرًا إلى أعماله المميزة، والتي ظلت كالنقش على الحجر، في تاريخ السينما العالمية، مشيرة إلى أن تناولها القضايا الجريئة والعادلة في أفلامها لم يأت صدفة، بل هو وليد حلم راودها منذ الطفولة بتحرير فلسطين، والانتصار للمظلومين والمقهورين. كما أعلنت إيمان بن حسين، أنها بصدد الإعداد لفلم روائي جديد يحمل عنوان "عقدة الخواجة"، بالتوازي مع  سلسلة من الأشرطة الوثائقية. وقالت المخرجة التونسية في لقاء خاص بـ "العرب اليوم" إنها متأثرة جدًا بأعمال المخرج السوري الراحل مصطفى العقاد الذي تعتبره قدوتها، على اعتبار درجة المهنية والتميز منقطعة النظير، التي عُرفت بها أفلامه شكلاً ومضمونًا على غرار فلم الرسالة، الذي لن يكرره التاريخ، حسب قولها. وأعلنت إيمان أنها بصدد الإعداد لفيلم روائي جديد يحمل عنوان "عقدة الخواجة"، الذي يحمل توقيعها فكرة وسيناريو وإخراجًا، في حين أوكلت عملية الإنتاج إلى شركة إماراتية، وذلك بالتوازي مع عدد من الأشرطة الوثائقية التي أكدت أنها ما زالت بصدد دراستها لتختار الأفضل من بينها. من جهة أخرى، أعربت إيمان بن حسين عن سعادتها باختيارها من قبل منظمة "سلام بلا حدود" الدولية لإدارة أول دورة من مهرجانها الغنائي والسينمائي العالمي، الذي سيكون مخصصًا لقضايا السلام في العالم، وستحتضن تونس الدورة الأولى لمهرجان "سلام بلا حدود" في كانون الأول/ ديسمبر من العام 2013. وعن فيلمها "المختفون" الذين كرمه وزير حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية سمير ديلو ، قالت إيمان بن حسين إنه يطرح تفاصيل معاناة مجموعة من المعارضين للنظام السابق، الذين آثروا الاختفاء من بطش نظام الرئيس التونسي المخلوع بعد أن كانوا مهددين بالإعدام، كل حسب طريقته، فمنهم من قام ببناء قبر تحت الأرض وعاش فيه قرابة 17 عامًا، فيما ارتأى آخر انتحال شخصية غير شخصيته، حيث آوى نفسه في بيت الضابط الذي كان يبحث عنه، وثالث قام ببناء حائط وراء خزانة بيته/ واختفى فيه قرابة سنة. وأوضحت إيمان بن حسين ، أنها تسعى جاهدة إلى تناول "المسكوت عنه" من القضايا التونسية والعربية التي تشغل بال الأمة ويتحاشى الكثير من السينمائيين التطرق إليها ، مشيرة إلى أن صدق القضية والرسالة هما المكيال الأساسي الذي تزن به أعمالها قبل المصادقة النهائية عليها، وهو ما جعل أفلامها وأعمالها عنوانًا للجدية وللدفاع عن المضطهدين والمقهورين. وبشأن تعرضها لتهديدات بسبب اختياراتها لمواضيع حساسة وخطيرة في أفلامها ، شددت بن حسين، على أنها لا تخشى أحدا وستمضي في رسالتها وفي الدرب الذي سلكته عن قناعة رغم الضغوطات التي قد تسلط عليها بين الحين والآخر. وقد عرفت المخرجة التونسية إيمان بن حسين بجرأتها رغم حداثة سنها ، إلا أنها تعتبر قدوة لجيلها بعد أن تحدت في أعمالها العميقة والجريئة الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية عقب طرحها لفلم "سري للغاية"، الذي يصور بطريقة غير مباشرة هيمنة اليهود الأوروبيين وأبناء العم سام على العالم ، منتقدا تصدع المواقف العربية التي ظلت حبيسة رغبات قادتها المهووسين بالحفاظ على كراسيهم ومناصبهم، متجاهلين قضايا الأمة ووحدتها. وتضيف إيمان "لا أقوى على الصمت على الظلم، ولا أخشى أحدًا طالما آمنت بعدالة القضايا ومشروعية الرسالات التي أناقشها، لذلك قررت أن أكون صوت من لا صوت له". ورغم نشأتها في إحدى العواصم الأوروبية، إلا أن إيمان بن حسين تونسية الروح وفلسطينية الهوى، فقد أكدت أن حلم تحرير فلسطين كان يراودها منذ الطفولة، إلى أن تبلور لاحقًا في أعمالها التي أبرزت شغفها وإيمانها بأن "فلسطين هي قلب الأمة الإسلامية، وهي الكل العربي الذي نرفض التنازل عن أي جزء منه". وتؤكد المخرجة التونسية الشابة على أن الفنان قادر على التغيير والتأثير في واقعه، من خلال أعماله الجادة التي تصحح مسار التاريخ، وتعالج قضاياه الساخنة، وتطرح تطلعات وآمال شعبه وأمته. على صعيد آخر، أكدت إيمان بن حسين أن ثورة 14 يناير 2011، قد رفعت تونس بين مصاف الأمم ومنحتها الفخر والأسبقية على غيرها  في درب الكرامة والحرية الذي نالته بدماء شهدائها، وأضافت بن حسين أنه من غير المسموح بعد اليوم أن يتجرأ أي كان على تشويه هذه الصورة الجميلة لتونس، منددة  بالأدوار الهابطة التي يقوم بها الممثلون التونسيون خاصة المغتربين منهم، داعية إلى سحب الجنسية التونسية من كل فنان تسول له نفسه الإساءة لثورة تونس وتشويه صورة بلاده من خلال أدواره وأعماله. وقالت إيمان بن حسين إن تونس بعد الثورة، قد شهدت ارتفاعًا غير مسبوق في سقف الحريات على الجميع الأصعدة، مشددة على ضرورة تقييد هذه الحرية بضوابط أخلاقية حتى لا تنقلب إلى فوضى لسبب الفهم والتوظيف الخاطئين لهذا المفهوم، داعية إلى ضرورة الفصل بين الحرية كمدلول للتحرر والانعتاق، وبين الحرية التي قد تمنح البعض ضوءًا أخضرا للتعدي على حقوق الآخرين، وتشويه صورة وطنه. على صعيد آخر، أعربت المخرجة إيمان بن حسين عن إعجابها بالمستوى الفني الذي يقدمه المخرج التونسي شوقي الماجري، الذي صنفته في المركز الأول نظرًا إلى أعماله القيمة، إلا أنها أبدت تحفظها على فيلمه الأخير "مملكة النمل" الذي شارك به في الدورة الأخيرة من مهرجان قرطاج السينمائي، قائلة "كنت أتوقع منه الأفضل، وشوقي الماجري أكبر بكثير من "مملكة النمل"، أما عن سبب غيابها عن مواكبة فعاليات مهرجان قرطاج السينمائي، اكتف إيمان بن حسين بالتساؤل"وماذا عساني أشاهد؟".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حلم تحرير فلسطين انعكس على رسالتي وأعمالي حلم تحرير فلسطين انعكس على رسالتي وأعمالي



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab