أوباما يبدأ محادثات في أثيوبيا لدعم عملية السلام في جنوب السودان
آخر تحديث GMT20:18:51
 عمان اليوم -

أوباما يبدأ محادثات في أثيوبيا لدعم عملية السلام في جنوب السودان

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - أوباما يبدأ محادثات في أثيوبيا لدعم عملية السلام في جنوب السودان

الرئيس الاميركي باراك اوباما
اديس ابابا - العرب اليوم

بدأ باراك اوباما الاثنين في اثيوبيا محادثات على امل دعم عملية السلام في جنوب السودان في اول زيارة لرئيس اميركي الى ثاني  دول افريقيا من حيث عدد السكان ومقر الاتحاد الافريقي.

وعقد اوباما، الذي وصل الى اديس ابابا في وقت متأخر من مساء الاحد قادما من كينيا، محادثات ثنائية مع رئيس الحكومة الاثيوبي هايلي مريم ديسيلين والرئيس مولاتو تيشوم، ومنصبه رمزي على نحو كبير.

وعقدت المحادثات في القصر الرئاسي في وسط العاصمة اديس ابابا، حيث اطلقت 21 طلقة مدفعية ترحيبا بالرئيس الاميركي لدى وصوله.

وتعتبر اثيوبيا حليفا استراتيجيا للولايات المتحدة لكنها طالما تعرضت لانتقادات نتيجة سجلها في انتهاك حقوق الانسان والديموقراطية. وتأتي الزيارة بعد شهرين على فوز الائتلاف الحاكم بقيادة هايلي مريم ديسيلين في الانتخابات التشريعية التي قالت المعارضة انها شهدت قمعا سياسيا.

وكانت وزارة الخارجية الاميركية اشارت في تقريرها السنوي الصادر في حزيران/يونيو حول حقوق الانسان في اثيوبيا الى "القيود على حرية التعبير" و"مضايقة وتخويف اعضاء المعارضة والصحافيين" بالاضافة الى "محاكمات سياسية".

وقال عبد الله هالاخا من منظمة العفو الدولية "لا نريد ان يتم استغلال الزيارة لغض النظر عن انتهاك السلطات لحقوق الانسان اولاعتبارها بمثابة مكافاة. نشجع اوباما على التحدث عن حقوق الانسان وتقديم دعمه للمنظمات المحلية".

وفرضت اثيوبيا نفسها حليفا قويا في مكافحة حركة الشباب الاسلامية من خلال مشاركتها بفرقة من اربعة الاف عنصر في قوات الاتحاد الافريقي اميصوم المنتشرة في الصومال حيث تؤمن الدعم للقوات المحلية الضعيفة.

كما سيجري اوباما الاثنين مع قادة اقليميين حول الحرب الاهلية في السودان على امل حشد تاييد على مستوى القارة لاتخاذ عمل حاسم ضد طرفي النزاع في حال في حال لم تفضي المهلة المحددة ب17 اب/اغسطس النزاع الى نتيجة.

وسبق ان وقع الرئيس سالفا كير والمتمردون بقيادة نائبه السابق رياك مشار سبعة اتفاقات لوقف اطلاق النار انتهكت جميعها.

وقال مسؤول في الادارة الاميركية ان قادة النزاع في جنوب السودان امام فرصة اخيرة، فقد "اظهرت اطراف النزاع عدم مبالاتها ببلادها وشعبها، وهذا امر من الصعب اصلاحه".

اما يوم الثلاثاء سيلقي اوباما كلمة في مقر الاتحاد الافريقي ليكون اول رئيس اميركي يتوجه بخطاب الى الاتحاد الافريقي في مقره الذي شيدته الصين.

ووصفت رئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي نكوسازانا دلاميني زوما الزيارة بـ"التاريخية" فضلا عن كونها "خطوة جدية لتعزيز العلاقة بين الاتحاد الافريقي والولايات المتحدة".

وفي الوقت الذي تشهد فيه القارة الافريقية ازمات عدة من بوروندي الى جنوب السودان مرورا بافريقيا الوسطى، فان المنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني يتوقعون من اوباما ان يحث الاتحاد الافريقي على الالتزام بشكل اكبر من اجل احترام شرعته حول الديموقراطية والانتخابات والحوكمة.

واعتبر ديزيريه اسوغبافي ممثل منظمة اوكسفام لدى الاتحاد الافريقي ان "مجال المواطن في تراجع في عدد متزايد من الدول الافريقية ومن بينها الدولتان اللتان تشملهما زيارة اوباما. وعندما يتحول الامر الى توجه اقليمي فان الاتحاد الافريقي في الموقع الافضل لتبني موقف مشترك من شانه ان يضع حدا لهذا الميل".

وفي كينيا، ركز اوباما في زيارته على حقوق الانسان والفساد، ومن المتوقع ان يتطرق في اثيوبيا الى تراجع الديموقراطية.

الا ان وضع اثيوبيا يبدو مختلفا عن دول افريقية اخرى، اذ انها تخطت معاناتها من المجاعة في العام 1984 وشهدت نموا اقتصاديا واستثمارات ضخمة في البنية التحتية ما جعلها واحدة من انشط الاقتصادات الافريقية فضلا عن تحولها الى مركز للاستثمارات الاجنبية.

وسيرى اوباما خلال تجوله في المدينة في سيارته العمارة في اثيوبيا فضلا عن اول خط تراموي متطور في منطقة افريقيا جنوب الصحراء.

وباستثناء بعض الصور والاعلام الاميركية على الطريق المؤدية الى المطار، خلت اديس ابابا من مظاهر "الشغف باوباما" كما حصل في كينيا.


المصدر أ.ف.ب

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوباما يبدأ محادثات في أثيوبيا لدعم عملية السلام في جنوب السودان أوباما يبدأ محادثات في أثيوبيا لدعم عملية السلام في جنوب السودان



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 19:14 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

البحرية السلطانية العُمانية تستقبل دفعة من الجنود المستجدين
 عمان اليوم - البحرية السلطانية العُمانية تستقبل دفعة من الجنود المستجدين

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 20:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab