الضربات العسكرية ترهب أذناب تنظيم داعش
آخر تحديث GMT05:35:29
 عمان اليوم -

الضربات العسكرية ترهب أذناب تنظيم "داعش"

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الضربات العسكرية ترهب أذناب تنظيم "داعش"

التنظيم المتطرف "داعش"
الدمام - العرب اليوم

بدت حالة الشتات واضحة على التنظيم المتطرف "داعش" من خلال غفلته للمرة الأولى في تاريخ جرائمه عن الإعلان رسميا وتبنيه تنفيذ جريمة قتل الوكيل الرقيب في قوات أمن الطوارئ بدر الرشيدي، بل لم ينع عبر مراكزه الإعلامية في مواقع التواصل الاجتماعي لمن أسماهم بـ"الاستشهاديين".
تراجع ملحوظ
وأكد عضو مجلس الشورى الخبير الأمني الدكتور فايز الشهري  أن اختفاء الرموز القيادية للتنظيم المتطرف عن الوسائل الإعلامية منذ أشهر عدة يؤكد ما يعانيه التنظيم جراء الضربات العسكرية المتوالية، الأمر الذي أدى إلى غياب زعيم التنظيم الذي يلقب نفسه بـ"أبوبكر البغدادي" عن المشهد، ما سبب تراجعا ملحوظا للتنظيم عبر شبكات التواصل الاجتماعي مقارنة بالوقت السابق.

وأوضح الشهري أن التنظيم لا يملك أدنى فكرة تنظيمية واضحة أو أهدافا، مؤكدا بأنه يستغل وسائل مجردة من الحس الإنساني والأخلاقي والديني، إذ إنه لا يمكن لمثل هذه الأفكار المنطوية تحت مسمى "داعش" أن تعمر طويلا، مضيفا بأن التنظيم استفاد في الأعوام الماضية من أمور عدة من ضمنها: التناقضات الإقليمية، الدعم المباشر وغير المباشر من إيران، بقاء النظام السوري، بالإضافة إلى عدم جدية بعض القوى العالمية لمواجهته.

وذكر الشهري أن التنظيم المتطرف لا يشترط الالتزام دينيا وأخلاقيا فيمن ينضم إليه، وهذا ما دلت عليه التسجيلات التي ظهرت لعدد من منتسبيه الدالة على "الشللية" وأسلوب العصابات من محدودي المعرفة وسطحيي التفكير، كما دلت تلك التسجيلات إلى بعض المهووسين بالمغامرة والتحدي، إذ إن التنظيم لم يهتم كثيرا بالتأصيل الشرعي في عملياته وأهدافه بقدر اهتمامه بالتصوير والإبهار السينمائي الإجرامي.

وأشار الدكتور فايز بأن هذا التنظيم أشبه بالألعاب الحربية لتركيزه في جذب بعض الشخصيات المسماة بعلم النفس بالشخصيات المنعزلة "السيكوباتية"، إذ إنها تتعامل مع الواقع والظروف مثل اللاعبين في الألعاب الإلكترونية، كما برز سطحية الثقافة في مقتنياتهم من الكتب والتسجيلات الشعرية وغالبها أشعار وأناشيد شعبية وشيلات رديئة الكلمات شكلا ومضمونا.

وأكد عضو مجلس المجلس الشورى أن هدف التنظيمات المتطرفة تسليط الضوء على فئة الشباب في البحث عنهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي يقضون فيها معظم أوقاتهم، لما تتشارك فيها مع مزايا التنظيمات المتطرفة، وهي: القدرة على التخفي، توفير التواصل الفوري، وضخ المحتوى المتطرف والعنيف، عدم التكلفة المادية، والقدرة على الإبهار ببرامج الصور والفيديو.

وأوضح فايز الشهري أن شركات مواقع التواصل الاجتماعي لم تكن جادة في خدماتها المقدمة في الأعوام الماضية بالشكل المأمول في منع انتشار هذا المحتوى، والتوظيف الإجرامي للخدمات الاتصالية التي تقدمها، مشيرا إلى تلك المواقع حوت آلاف الحسابات العائدة إلى مناصري التنظيم المتطرف، حيث شهدت الأشهر الثلاثة الماضية تراجعا بنحو 40% من تلك الحسابات التي تبث أفكارها من مناطق الصراعات رغم تحايلهم في الظهور بأوجه مختلفة، مؤكدا بأن الجماعات المتطرفة تستدرج الشباب عاطفيا وإيهامهم للدفاع عن طوائف مضطهدة ومحاربة طوائف أخرى.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الضربات العسكرية ترهب أذناب تنظيم داعش الضربات العسكرية ترهب أذناب تنظيم داعش



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab