طفل الميلاد المهاجر يثير المشاعر في الدولة الإيطالية
آخر تحديث GMT05:35:29
 عمان اليوم -

طفل الميلاد "المهاجر" يثير المشاعر في الدولة الإيطالية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - طفل الميلاد "المهاجر" يثير المشاعر في الدولة الإيطالية

عملية انقاذ للبحرية الايطالية
روما ـ العرب اليوم

في الوقت الذي تجاوز عدد المهاجرين الى ايطاليا خلال العام الجاري 170 الفا، انصب اهتمام الصحافة فيها على طفل ولد ليلة الميلاد على متن سفينة حربية انقذت مهاجرين من الغرق في البحر المتوسط.

وولد هذا الطفل قبيل منتصف ليل الخامس والعشرين من كانون الاول/ديسمبر على متن السفينة الحربية ايتنا، فيما كانت متجهة الى مرفأ ميسين في صقلية، وعلى متنها مئات المهاجرين الذين انقذتهم من مياه البحر، ومنهم سيدة نيجيرية في الثامنة والعشرين، لم تلبث ان وضعت طفلها على متن الباخرة.

واطلق على الطفل اسم تستيموني سالفاتوري تكريما للفريق الطبي الذي اتم عملية الولادة.

وقال الطبيب ميت ساتوري للصحافيين "الام رائعة، لقد تدبرت امرها بنفسها، ونحن لم نفعل شيئا سوى اننا اشرفنا على عملية الولادة".

وبحسب وسائل الاعلام الايطالية، فان الوالدة تدعى كيت، وكانت تركب البحر مع ابنة لها في الشهر الخامس عشر من عمرها.

وبدأت السيدة رحلتها من نيجيريا قبل شهرين، فانتقلت منها الى ليبيا، ومنها عابرة البحر المتوسط قاصدة حلم الهجرة الى بلاد مستقرة. وقد تركت زوجها مع طفلين في السادسة والعاشرة في الجزائر.

وقالت كيت للصحافيين في المستشفى الذي ادخلت اليه بعد الولادة "انا سعيدة جدا لنجاح الولادة، كنت خائفة جدا لكن الامور سارت على ما يرام".

واذا كانت الصحافة الايطالية قد اولت قصة هذه السيدة وطفلها المولود في ليلة العيد اهتماما واسعا، لكن ذلك لا يحرف الانظار في ايطاليا عن قضية الهجرة التي تزداد وتيرتها يوما بعد يوم.

وفي الايام القليلة الماضية انقذت البحرية الايطالية 2300 مهاجر كانوا على حافة الغرق، والاسبوع الماضي انقد اكثر من الف من مثلهم.

وقد وصل عدد المهاجرين الى ايطاليا خلال العام 2014 الى اكثر من 170 الفا، اي بمعدل 475 شخص يوميا، معظمهم من السوريين والاريتيريين.

ورغم الجهود الحثيثة التي تبذلها القوات البحرية الايطالية، فان ما لا يقل عن 3419 مهاجرا ابتلعتهم مياه البحر المتوسط في العام 2014 بحسب الامم المتحدة، وهو رقم قياسي يظهر "لامبالاة صادمة" من طرف الدول الاوروبية.

ويركب معظم هؤلاء المهاجرين قوارب متهالكة متعلقين بأمل النجاة من الحروب والبؤس منطلقين من ليبيا التي يستفيد المهربون من الفوضى فيها.

وبحسب الصحافة الايطالية، فان شابا مصريا في الثانية والثلاثين من العمر هو المسؤول عن شبكات تهريب المهاجرين، وهو بات مطاردا من السلطات المصرية بطلب من روما.

وحددت هويته بفضل تعقب الاتصالات الواردة اليه من عملائه على متن المراكب.

ويدفع كل مهاجر مبالغ تصل الى الاف الدولارات، وعادة ما يتركهم المهربون في عرض البحر لتلتقطهم السفن الايطالية او السفن التجارية الملزمة بذلك بموجب القوانين البحرية.

لكن ايطاليا لا تبدو قادرة على تحمل تكاليف هذه المهمة المتواصلة يوميا، ولذا فان جهودها تتراجع شيئا فشيئا لصالح الجهود الاوروبية المشتركة التي تبدو انها اقل تصميما وطموحا.

المصدر: أ ف ب





 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طفل الميلاد المهاجر يثير المشاعر في الدولة الإيطالية طفل الميلاد المهاجر يثير المشاعر في الدولة الإيطالية



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab