مخاوف أممية من تصاعد القتال والضربات الجوية في إدلب
آخر تحديث GMT12:12:54
 عمان اليوم -

مخاوف أممية من تصاعد القتال والضربات الجوية في إدلب

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - مخاوف أممية من تصاعد القتال والضربات الجوية في إدلب

الأمم المتحدة
لندن - سليم كرم

عبّرت الأمم المتحدة، أمس الإثنين، عن قلقها بشأن تصاعد القتال والضربات الجوية في محافظة إدلب في سورية، التي لا يجد فيها 2،5 مليون مدني "مكانًا آخر يذهبون إليه" في بلادهم، ودعا بانوس مومتزيس، منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في سورية، القوى الكبرى للتوسط من أجل التوصل إلى تسوية عبر التفاوض لإنهاء الحرب وتجنب إراقة الدماء في إدلب.

ونقلت "رويترز" عنه قوله خلال مؤتمر صحافي في جنيف: "نحن قلقون كذلك على سكان إدلب ليس هناك مكان آخر ينتقلون إليه، هذا فعليا هو آخر مكان"، وأضاف أن الأمم المتحدة لا تريد أن ترى في إدلب تكرارا لما حدث في الغوطة، ودعا الأطراف المتحاربة إلى التوصل إلى حل سلمي، وتابع "ربما لم نرَ أسوأ ما في الأزمة السورية".

في السياق، قال مومتزيس، إن أكثر من 920 ألف شخص نزحوا في سورية خلال الأشهر الأربعة الأولى من عام 2018، وهو ما يشكل رقما قياسيا منذ بدء النزاع قبل 7 سنوات، وأضاف "نشهد نزوحا داخليا كثيفا في سورية من يناير (كانون الثاني) إلى أبريل (نيسان) كان هناك 920 ألف نازح جديد"، وأضاف "هذا أكبر عدد من النازحين خلال فترة قصيرة منذ بدء النزاع"، حيث يرتفع بذلك عدد الأشخاص الذين نزحوا في الداخل إلى 6،2 مليون، في حين يعيش نحو 5،6 مليون لاجئ سوري في الدول المجاورة، بحسب أرقام الأمم المتحدة.

وأشار مومتزيس إلى أن معظم النازحين الجدد أجبروا مؤخرا على مغادرة منازلهم بسبب تصعيد المعارك في الغوطة الشرقية التي شكلت منذ عام 2012 أبرز معقل للفصائل المعارضة قرب دمشق، قبل أن تستعيد قوات النظام السيطرة عليها في أبريل، ومحافظة إدلب (شمالي غرب) التي تسيطر "هيئة تحرير الشام" على الجزء الأكبر منها مع وجود محدود لفصائل إسلامية أخرى، بينما أدت ضربات جوية مكثفة على إدلب مؤخرا إلى مقتل عشرات الأشخاص بينهم أطفال.

وحذّر مومتزيس من التداعيات الخطيرة لاندلاع نزاع في المحافظة حيث يعيش 2،5 مليون شخص والمشمولة في اتفاق "خفض التصعيد" الذي توصلت إليه تركيا وروسيا وإيران في سورية، لكنه قال "ربما لم نرَ بعد الجزء الأسوأ من الأزمة في سورية"، وأضاف أنه على العالم "أن يضمن ألا نرى مشهدا مشابها لذلك الذي شهدناه في الغوطة الشرقية"، وأفاد: "نحن قلقون لرؤية 2،5 مليون شخص يتحولون إلى نازحين"، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة ترسم حاليا سلسلة خطط طوارئ في حال تصاعد الوضع، وقال: "نحن في حالة تأهب قصوى".

وعقب عملية الغوطة الشرقية والعملية السابقة لاستعادة مدينة حلب السورية، تم إجلاء المتمردين والمدنيين بالقوة إلى إدلب، لكن "بالنسبة لأهالي إدلب، ليس هناك إدلب أخرى لإرسالهم إليها" هذا هو الموقع الأخير ولا يوجد مكان آخر ليتم نقلهم إليه"، بحسب المسؤول لأممي.

وحذّر مومتزيس من أن "التركيبة الحالية تجعل (الوضع) قابلا للانفجار"، وأفاد، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية، أن عدد الأشخاص العالقين في مناطق محاصرة أو غيرها في أنحاء سورية حيث لا يمكن لعمال الإغاثة دخولها بسهولة، انخفض بكثير منذ العام الماضي فبلغ أكثر من مليونين بقليل، لكنه قال إن عددا صغيرا للغاية من قوافل الإغاثة يصل إلى مناطق من هذا النوع، مع نجاح 9 فقط منذ كانون الثاني الماضي.

ولدى الأمم المتحدة القدرة على إرسال 3 قوافل على الأقل كل أسبوع، وقد قامت فقط بـ11 في المائة من عمليات التوصيل المحتملة هذا العام وهي النسبة "الأقل على الإطلاق" منذ بدء النزاع، بحسب مومتزيس.

ووصلت قافلة تحمل مساعدات غذائية لـ60 ألف شخص إلى دوما في الغوطة الشرقية في أول عملية إيصال للإغاثة تنفذها الأمم المتحدة هناك منذ 14 مارس (آذار) الماضي، وفي مناطق أخرى، يعد توصيل مواد الإغاثة أسهل في وقت تقدم فيه الأمم المتحدة مساعدات لنحو 5،5 مليون شخص في أنحاء البلاد كل شهر، لكن مومتزيس أعرب عن قلقه العميق جراء نقص التمويل لعملية الإغاثة الضخمة مع جمع الهيئة الدولية 26 في المائة فقط من 3،5 مليار دولار تحتاجها في سورية هذا العام، وقال إن "الاستجابة الإنسانية على الأرض بلغت نقطة مفصلية، نستخدم (مواردنا) لأقصى حد، باتت مخازننا فارغة".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخاوف أممية من تصاعد القتال والضربات الجوية في إدلب مخاوف أممية من تصاعد القتال والضربات الجوية في إدلب



أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ عمان اليوم

GMT 22:38 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 عمان اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 22:44 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 عمان اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab