ألمانيا مشرفة على تغيرات هائلة مع تدفق اللاجئين
آخر تحديث GMT21:09:58
 عمان اليوم -

ألمانيا مشرفة على تغيرات هائلة مع تدفق اللاجئين

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - ألمانيا مشرفة على تغيرات هائلة مع تدفق اللاجئين

مهاجرون ينتظرون امام مركز حكومي للتسجيل في مخيم
برلين - العرب اليوم

 رأى خبراء ان التدفق غير المسبوق لاعداد كبيرة من اللاجئين الى المانيا سيحدث تغيرات اقتصادية وديموغرافية "هائلة" في بلد نسبة المسنين فيه تزداد ويرفض ان يصنف دولة للهجرة.وهذا الاسبوع اطلعت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الرأي العام بان البلاد التي تعد 80 مليون نسمة "ستتغير" نتيجة هذه الظاهرة.

وفي 2015 فقط ستستقبل المانيا 800 الف مرشح للهجرة. وهو رقم قياسي في اوروبا يفوق الرقم القياسي السابق في 1992 عندما استقبلت المانيا 438 الف شخص اثناء الحرب في يوغوسلافيا السابقة. وعلى الاجل المتوسط قد تستقبل المانيا 500 الف شخص سنويا كما قال نائب المستشارة سيغمار غابرييل الثلاثاء.

وقال مينهارد ميغل الباحث في العلوم الاجتماعية في حديث لقناة اي ار دي العامة ان ذلك سيؤدي الى "نفقات مالية وتغيير كبير في المجتمع. من الصعب التكهن ما اذا سيفضي ذلك الى رفض او الى تقدم".

واضاف انه لن يكون امام الالمان الذين يريدون "التمسك بالعالم الذي يعرفونه" من خيار اخر سوى "ان ياخذوا هذه التغيرات في الاعتبار ويتوقعوا ان يعانوا منها".

من جهته يتحدث هايو فونكي خبير الشؤون السياسية في جامعة برلين الحرة عن "تحد كبير". وصرح لوكالة فرانس برس ان "التغيرات ضرورية" في عدة قطاعات من البنى التحتية للاستقبال الى المدارس مرورا بمعايير قبول المهاجرين او عملية التدريب.

ويشدد كثيرون على الطابع الاستثنائي لهذه الظاهرة ويقول ميغل "لم نشهد ابدا مثل هذه الاوضاع في اوروبا (...) وسنضطر الى الاختبار". واقام مقارنة مع فترة ما بعد الحرب عندما اضطر 12 مليون الماني طردوا من اوروبا الشرقية، الى العودة الى بلد مدمر لم يعيشوا فيه ابدا.

وتابع ان "جهودا كبيرة بذلت لدمجهم. والامر الذي بسط الامور هو انهم كانوا من نفس الثقافة ويتكلمون اللغة نفسها" وهذا لا ينطبق على اللاجئين الاتين من سوريا او العراق الذين لا يتكلمون الالمانية.

لكن في بلد نسبة المسنين فيه تزداد قد يساهم التدفق الحالي للاجئين اقله جزئيا في معالجة التراجع الديموغرافي في المانيا التي بحسب المفوضية الاوروبية سيبلغ عدد سكانها بحلول 2060، 70 مليونا وسيواجه نظام التقاعد صعوبات نتيجة لذلك.

ومساهمة اللاجئين ستكون اساسية في سوق العمل لاول اقتصاد في اوروبا الذي يفتقر الى اليد العاملة. وقال اوركان كوسمين الاخصائي في شؤون الهجرة في مؤسسة برتلسمان لوكالة فرانس برس ان "الاندماج في المانيا نجح دائما في سوق العمل" ومن هذه الناحية للبلاد "اداء جيد".

ويرى العدد الاكبر من الاخصائيين انه من الصعب توقع التغيرات الثقافية والاجتماعية والدينية حتى وان لم تكن "تهدد المجتمع الالماني" باي حال من الاحوال بحسب فونكي.
وقال كوسمين انه من غير المعروف عدد المسلمين بين هؤلاء المهاجرين الذين اتى عدد كبير منهم من الشرق الاوسط ولا درجة تدينهم. واضاف الباحث ان اربعة ملايين مسلم خصوصا من اصل تركي يعيشون في المانيا.

ورأى ان مساهمتهم الديموغرافية "لن تغير الطابع الاساسي" لالمانيا حيث 20% من السكان من اصول اجنبية والتي نجحت في استيعاب دون مشاكل منذ الحرب "موجات عدة من المهاجرين او اللاجئين" (من تركيا ويوغوسلافيا السابقة وايران...).

وتابع كوسمين ان البلاد "تغيرت" منذ سنوات. واوضح ان "المانيا التي كانت تقول قبل 10 سنوات +لسنا بلد هجرة+ اضحت بلدا يقول +لدينا القوة لنكون كذلك+. وهذا هو التغيير".

وتدفق اللاجئين ياتي في خضم نقاش وطني حول الهجرة : هل يجب اصدار قانون حول هذا الملف؟.
ويدعو حلفاء ميركل في الحكومة من الحزب الاشتراكي-الديموقراطي لان تسهل وصول اللاجئين الى سوق العمل وتجعل من المانيا بلدا مفتوحا رسميا امام الهجرة. لكن العديد من المحافظين يرفضون او يريدون على العكس فرض رقابة اشد على الهجرة.    

المصدر أ.ف.ب

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ألمانيا مشرفة على تغيرات هائلة مع تدفق اللاجئين ألمانيا مشرفة على تغيرات هائلة مع تدفق اللاجئين



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab