أوروبا تخوض حربًا ضد جيش من 30 ألف مهرب للمهاجرين
آخر تحديث GMT20:18:51
 عمان اليوم -

أوروبا تخوض حربًا ضد جيش من 30 ألف مهرب للمهاجرين

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - أوروبا تخوض حربًا ضد جيش من 30 ألف مهرب للمهاجرين

لاجئون ينتظرون قطارا يقلهم الى صربيا
بروكسل - العرب اليوم

 في اعقاب الصدمة الناجمة عن صور الطفل السوري الذي مات غرقا وعثر على جثته على رمال شاطىء تركي، وضعت السلطات الاوروبية في رأس اولوياتها هدفا يقضي بمحاربة جيش من 30 الف مهرب تشتبه في انهم يتاجرون بالبشر.

وقال روبرت كريبينكو المسؤول عن مكافحة شبكات الجريمة المنظمة في اطار المكتب الاوروبي للشرطة (يوروبول) "هذه اولويتنا بالتأكيد ليس من قبل اليوروبول فقط، بل على صعيد جميع الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي".

وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس، اضاف كريبينكو ان الاتجار بالبشر لا يشكل خطرا كبيرا على الراغبين في الهجرة فقط بل يمثل "تحديا كبيرا لجميع الدول الاعضاء ايضا، سواء على الصعيد الانساني او الامني".
فهذه التجارة القاتلة التي تؤمن مليارات الدولارات، تتغذى من احباط عدد متزايد من الاشخاص الهاربين من الحرب والفقر المتفشيين في بلدان مثل سورية وافغانستان واريتريا والصومال.

وتستخدم عصابات المهربين التي تدأب على تنظيم عملها شبكات التواصل الاجتماعي ومسارات تعرفها ووسائل سريعة لايصال اعداد كبيرة من اللاجئين والمهاجرين الى اوروبا.

ففي تموز/يوليو الماضي، اطلق الاتحاد الاوروبي عملية واسعة النطاق لمكافحة المهربين في البحر المتوسط وجمع في البداية معلومات قبل ان يستعد للتحرك عسكريا في الاسابيع المقبلة من حيث المبدأ، لاعتراض سفن المهربين قبالة السواحل الليبية.

وحددت السلطات الاوروبية منذ اذار/مارس مجموعة دولية قوامها "30 الف مشبوه به" في كل انحاء اوروبا ينشط ثلاثة آلاف منهم في البحر المتوسط وينتمي بعضهم الى بلدان ليست اعضاء في الاتحاد الاوروبي يتبادل اليوروبول معها المعلومات، كما قال كريبينكو.

واضاف ان هؤلاء المهربين من مختلف الجنسيات والاديان يضعون خلافاتهم جانبا من اجل التعاون في شأن كل حالة على حدة، حسب الحاجات وحيث يمكنهم ان يكسبوا المال. ومثال ذلك الشبكة التي كشفت في اليونان وكانت تضم ستة عشر مهربا هم رومانيان ومصريان وباكستانيان وسبعة سوريين وهندي وفيليبيني وعراقيا.
وهؤلاء المهربون الذين كسبوا خلال بضعة اشهر حوالى 7,5 ملايين يورو، كانوا يوصلون الى اوروبا سوريين من خلال تهريبهم بأوراق مزورة من تركيا الى اليونان، سواء عبر طرق بحرية وجوية او برية.

واكدت ايزابيلا كوبر المتحدثة باسم الوكالة الاوروبية لمراقبة الحدود (فرونتكس)، ان الاتجار بالبشر الذي يشبه احيانا الاستعباد الجنسي والاستغلال في وظائف بأجور زهيدة، هو "التجارة الاكثر ربحا على ما يبدو" من كل الانشطة الاجرامية، ويتخطى حتى تجارة الاسلحة وتجارة المخدرات.
ويدأب المهربون على استخدام شبكات التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك وسواه للتعريف بخدماتهم والتفاوض على اسعارها وتنظيم مسارات المهاجرين، كما ذكر الانتربول وفرونتكس.

ففرونتكس التي تتقاسم معلوماتها مع البلدان الاعضاء في الاتحاد الاوربي، كشفت شبكة يقودها اريتريون وترسل مهاجرين من هذا البلد الى ليبيا مرورا بالسودان، على ان يصلوا في النهاية الى ايطاليا خصوصا، كما قالت كوبر.

وفي افريقيا الغربية وجنوب الصحراء، يستخدم المهربون مجموعة كاملة من الشاحنات والملاجىء لاستقدام المهاجرين الى ليبيا. وأحدى الطرق المستخدمة تمر بغانا وبوركينا فاسو والنيجر.
وعندما يصل المهاجرون الى ليبيا، ترسلهم شبكات متخصصة لاجتياز البحر المتوسط على متن سفن صيد او زوارق مطاطية صغيرة "استوردوها من الصين" كما تعتقد فرونتكس، ويحملونها اكثر من قدرتها الاستيعابية.

وتفيد شهادات تسلمتها فرونتكس، ان بعض المهربين ارغموا مهاجرين على الصعود الى زوارق قديمة مهددين اياهم بالمسدسات بعدما ادرك هؤلاء خطورة الابحار على متنها، كما قالت كوبر.
وخلصت كوبر الى القول ان ليبيا هي "منجم ذهب للمهربين" لان لا وجود فعلا للقانون فيها.

المصدر أ.ف.ب

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوروبا تخوض حربًا ضد جيش من 30 ألف مهرب للمهاجرين أوروبا تخوض حربًا ضد جيش من 30 ألف مهرب للمهاجرين



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 19:14 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

البحرية السلطانية العُمانية تستقبل دفعة من الجنود المستجدين
 عمان اليوم - البحرية السلطانية العُمانية تستقبل دفعة من الجنود المستجدين

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 20:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab