إسرائيل تدافع عن حربها في غزة وتصفها بالقانونية والمشروعة
آخر تحديث GMT20:18:51
 عمان اليوم -

إسرائيل تدافع عن حربها في غزة وتصفها بالقانونية والمشروعة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - إسرائيل تدافع عن حربها في غزة وتصفها بالقانونية والمشروعة

دمار في حي الشجاعية ناتج عن حرب غزة
القدس المحتلة - العرب اليوم

نفت اسرائيل الاحد الاتهامات التي تلاحق جيشها باستهداف المدنيين خلال الحرب ضد قطاع غزة في العام 2014، ووصفت في تقرير حكومي العمليات العسكرية، التي سقط ضحيتها حوالى 2200 فلسطيني غالبيتهم من المدنيين، بالـ"المشروعة" و"القانونية".

وخلص تقرير حكومي اسرائيلي الاحد الى ان الجيش الاسرائيلي "لم يستهدف عمدا مدنيين او مواقع مدنية" خلال النزاع في تموز/يوليو- اب/اغسطس 2014.

وتأتي هذه النتائج مخالفة تماما لتقارير منظمات غير حكومية واخرى دولية فضلا عن تصريحات لجنود اسرائيليين، جميعها تحدثت عن استخدام "من دون تمييز" للقوة ضد المدنيين في قطاع غزة المحاصر برا وبحرا وجوا من قبل اسرائيل منذ ثماني سنوات.

ودانت منظمات غير حكومية عدة واخرى دولية مرات عدة الهجمات ضد المدنيين والاطفال والمدارس خاصة تلك التابعة للامم المتحدة.

ووصف التقرير الحكومي الداخلي الحرب ضد قطاع غزة التي استمرت 50 يوما بـ"المشروعة والقانونية".

وجاء في التقرير ان "الكثير مما ظهر لاطراف خارجية على انه اذى عشوائي لمدنيين او ضد اهداف مدنية محض، هو في الحقيقة هجمات مشروعة ضد اهداف عسكرية تبدو فقط مدنية الا انها في الحقيقة جزء من عمليات عسكرية لمنظمات ارهابية". وتابع التقرير ان المدنيين تضرروا ايضا نتيجة "عواقب عرضية مؤسفة ولكن قانونية لعملية عسكرية مشروعة في مناطق تأوي المدنيين وفي محيطهم".

وتتهم اسرائيل حركة حماس، التي واجه مقاتلوها الجيش الاسرائيلي خلال ثلاث عمليات عسكرية اطلقتها الدولة العبرية ضد القطاع خلال الاعوام الست الماضية، باستخدام المدنيين كـ"دروع بشرية".

وهو اتهام يرفضه الفلسطينيون الذين يتهمون اسرائيل بارتكاب "جرائم حرب" في غزة، ما دعاهم الى اللجوء الى المحكمة الجنائية الدولية بهدف ملاحقة مسؤولين اسرائيليين. وقرر المدعي العام في المحكمة الجنائية في كانون الثاني/يناير البدء في تحقيق اولي لتحديد ما اذا كان هناك "اساس منطقي" لفتح تحقيق في القضية.

ومن المفترض ان تقدم مفوضية حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة تقريرها حول حرب غزة في نهاية حزيران/يونيو، وهو تقرير لم يصدر حتى الآن وبرغم ذلك وصفه رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو بانه "مضيعة للوقت".

وقال نتانياهو ان مفوضية حقوق الانسان هي "جهاز صوت لصالح قرارات ضد اسرائيل اكثر من قرارات ضد سوريا وايران وكوريا الشمالية مجتمعة".

وبحسب نتانياهو فان "اسرائيل مستهدفة من قبل حملة لازالة الشرعية غير مسبوقة (...)، الهدف منها هو تلطيخ (اسم) اسرائيل، ونحن سنرد". وتسعى الحكومة الاسرائيلية حاليا الى اطلاق حملة مضادة ضد الدعوات الدولية لمقاطعتها والانتقادات التي تلاحقها في الخارج.

وبالنسبة لنتانياهو فان المسؤولة هي حركة حماس، التي يقول عنها انها "منظمة ارهابية دموية مسؤولة عن ارتكاب جريمتي حرب: من جهة اطلاق الصواريخ ضد المدنيين طواعية والثانية الاختباء خلف المدنيين".

ويعتمد تقرير الحكومة الاسرائيلية الاخير على تحقيقات اجراها الجيش، كان اخرها تحقيق في مقتل اربعة اطفال من عائلة واحدة تتراوح اعمارهم بين 9 و11 عاما على شاطئ غزة خلال الحرب في القطاع الصيف الماضي.

واعلن الجيش انه "تم حفظ الملف بعد اجراء تحقيق جنائي كامل"، مضيفا ان قضيتين اخريين بشان مقتل فلسطينيين خلال معارك اغلقتا ايضا.

واستنكرت عائلات الاطفال الاربع الذين تتراوح اعمارهم بين 9 و11 عاما الامر، وطالبت "المجتمع الدولي والمعنيين بالعدالة التحرك الجدي لوقف مهزلة المحاكم الاسرائيلية".

واكدت الحكومة الفلسطينية ان تقرير الحكومة الاسرائيلية الذي صدر الاحد لا يغير موقفها المطالب بتحقيق دولي. وقال المتحدث باسم الحكومة ايهاب بسيسو لوكالة فرانس برس ان "القرار الاسرائيلي بنفي استهداف المدنيين في غزة ياتي استكمالا لما قامت به اسرائيل في قطاع غزة" ولا يغير مطلب اجراء تحقيق دولي في حرب غزة.

وشنت اسرائيل في الثامن من تموز/يوليو العام 2014 حملة جوية وبرية ضد قطاع غزة، وخلال 50 يوما قتل حوالى 2200 فلسطيني، بينهم 500 طفل، وفق الامم المتحدة. وفي المقابل قتل من الجانب الاسرائيلي 73 شخصا بينهم 67 جنديا.

وهذه الحصيلة هي الاكبر منذ العام 1967 واحتلال اسرائيل للاراضي الفلسطينية، وفق الامم المتحدة التي تقول ان 11 فلسطينيا قتلوا في الضفة الغربية المحتلة على ايدي جنود اسرائيليين منذ بداية العام 2015، قتل آخرهم صباح الاحد قرب رام الله.

المصدر أ.ف.ب

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل تدافع عن حربها في غزة وتصفها بالقانونية والمشروعة إسرائيل تدافع عن حربها في غزة وتصفها بالقانونية والمشروعة



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 19:14 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

البحرية السلطانية العُمانية تستقبل دفعة من الجنود المستجدين
 عمان اليوم - البحرية السلطانية العُمانية تستقبل دفعة من الجنود المستجدين

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 20:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab