أول لقاء ثنائي بين إيران والولايات المتحدة لبحث الملف النووي
آخر تحديث GMT09:01:09
 عمان اليوم -

أول لقاء ثنائي بين إيران والولايات المتحدة لبحث الملف النووي

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - أول لقاء ثنائي بين إيران والولايات المتحدة لبحث الملف النووي

وليام بيرنز مساعد وزير الخارجية الاميركي
جنيف - العرب اليوم

يعقد ممثلون اميركيون وايرانيون الاثنين والثلاثاء في جنيف اول لقاءات ثنائية رسمية بين الطرفين في بادرة تهدف الى بحث البرنامج النووي الايراني المثير للجدل.
واعلن الايرانيون السبت عن هذا اللقاء المفاجئ غير المسبوق واكدت واشنطن اللقاء في تصريح مقتضب بدون اضافة اي تعليقات مكتفية بالاشارة الى انه لن يتم عقد اي مؤتمر صحافي.
وهي اول مرة تجري فيها طهران مفاوضات ثنائية رسمية خارج اطار جلسات المفاوضات مع مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا).
غير ان مفاوضات سرية جرت على مدى اشهر طويلة بين طهران وواشنطن في سلطنة عمان عام 2013 على امل ان تفضي الى تحريك المفاوضات الرسمية.
ولم يعلن عن الموقع الذي ستجري فيه اللقاءات في جنيف ولا عن برنامجها غير ان الاوساط الدبلوماسية تتوقع انعقادها في فندق انتركونتيننتال الذي يفضل الايرانيون عادة ان تجري الاجتماعات فيه.
وستتركز المحادثات على رفع العقوبات الاميركية في حال التوصل الى اتفاق نهائي تامل طهران والقوى الكبرى بابرامه بحلول 20 تموز/يوليو.
وبموجب اتفاق مرحلي لستة اشهر تم التوصل اليه في كانون الثاني/يناير جمدت ايران قسما من انشطتها النووية في مقابل رفع جزئي للعقوبات الاقتصادية الغربية. وتنتهي مهلة هذا الاتفاق مبدئيا في 20 تموز/يوليو غير انه من الممكن تمديده بانتظار التوصل الى صياغة اتفاق نهائي.
وستكون وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون التي تقود المفاوضات باسم الدول الست الكبرى (الصين وروسيا وبريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا والمانيا) ممثلة الاثنين والثلاثاء في جنيف من خلال مساعدتها هيلغا شميت.
ومن المفترض ان يسمح الاتفاق الشامل الذي يسعى الطرفان للتوصل اليه بتسوية ازمة مستمرة منذ اكثر من عشر سنوات بين ايران والاسرة الدولية.
وسيكون الوفد الاميركي الى جنيف بقيادة مساعد وزير الخارجية وليام بيرنز الذي سبق ان شارك في المحادثات السرية في عمان.
وبعد المحادثات في جنيف من المقرر ان يعقد الايرانيون لقاء ثنائيا ايضا مع روسيا الاربعاء والخميس في روما.
وقال سيروس ناصري عضو فريق المفاوضين الايرانيين بين 2003 و2005 حين كان الرئيس الايراني الحالي حسن روحاني مكلفا بالمفاوضات "ستجري ايران مفاوضات مع جميع اعضاء مجموعة الست لكن الولايات المتحدة هي المحاور الرئيسي والاهم لان الاميركيين هم من يقف وراء كل هذه الضوضاء حول برنامج ايران النووي السلمي".
واضاف "السؤال الان هو معرفة ما اذا كانت الولايات المتحدة باتت على استعداد للقيام بخطوة وقبول حل معقول يكون الطرفان فيه رابحين. اي بكلام اخر ان تتقبل الوضع بعد عشر سنوات من الاتهامات التي لا اساس لها ضد البرنامج النووي الايراني".
وكرر القادة الايرانيون وضمنهم الرئيس روحاني في الاسابيع الاخيرة ان ايران لن تتخلى عن حقوقها النووية وخصوصا امتلاك "برنامج لانتاج الوقود النووي" لمحطاتها ومفاعلاتها المستقبلية.
لكن بالنسبة لايران المباحثات تتعلق ايضا ببحث كيفية رفع العقوبات الاقتصادية.
واعتبر ناصري ان "احد ابرز مواضيع البحث (مع واشنطن) هو كيفية وقف مجموعة العقوبات لتمكين ايران من استئناف علاقاتها الاقتصادية مع باقي العالم" مبديا تفاؤله بشان المفاوضات.
وتابع "في رايي ان الاتفاق السياسي سيتم في تموز/يوليو لكن اعتقد ان الاتفاق حول طريقة تنفيذ البنود العملية والقانونية سيحتاج الى عدة اشهر".
واعلنت ايران رسميا ان اللقاءات الثنائية تهدف الى التحضير للجولة المقبلة من المحادثات مع الدول الست المقررة بين 16 و20 حزيران/يونيو في فيينا موضحة انه يتم التمهيد لاجراء لقاءات ثنائية مع اعضاء اخرين من مجموعة الست.
وقال مصدر دبلوماسي فرنسي ان اجتماع جنيف سيتطرق الى "اوجه محض اميركية تتعلق برفع العقوبات في حال التوصل الى اتفاق" مشددا على ان الاجتماع تم "التشاور" بشأنه مع مجموعة الدول الست.
وجرت منذ 20 كانون الثاني/يناير عدة جولات مفاوضات بين ايران والدول الكبرى لوضع حد للازمة المستمرة منذ عشر سنوات بشأن برنامج طهران النووي غير ان الجولة الاخيرة في ايار/مايو في فيينا انتهت بدون نتيجة.
ونقاط الخلاف الرئيسية التي تصطدم بها المفاوضات هي حجم برنامج التخصيب (عدد اجهزة الطرد المركزي ومستوى انتاج اليورانيوم المخصب) ومفاعل اراك الذي يعمل بالمياه الثقيلة والقادر على انتاج البلوتونيوم، وموقع فوردو للتخصيب المشيد تحت الارض والذي يصعب تدميره.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أول لقاء ثنائي بين إيران والولايات المتحدة لبحث الملف النووي أول لقاء ثنائي بين إيران والولايات المتحدة لبحث الملف النووي



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 08:36 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

نتنياهو يشكر ترامب وبايدن لدورهما في الإفراج عن الرهائن
 عمان اليوم - نتنياهو يشكر ترامب وبايدن لدورهما في الإفراج عن الرهائن

GMT 09:01 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

سلطنة عُمان ترحّب بالتوصّل إلى اتفاق الهدنة في غزة
 عمان اليوم - سلطنة عُمان ترحّب بالتوصّل إلى اتفاق الهدنة في غزة

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 20:23 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab