الولايات المتحدة تسعى إلى تدريب القوات العراقية بسرعة
آخر تحديث GMT05:35:29
 عمان اليوم -

الولايات المتحدة تسعى إلى تدريب القوات العراقية بسرعة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الولايات المتحدة تسعى إلى تدريب القوات العراقية بسرعة

الجنود العراقيون
قاعدة التاجي ـ أ ف ب

يسعى جنود اميركيون ومن دول التحالف ضد تنظيم الدولة الاسلامية، للاسراع في تدريب خمسة آلاف عنصر امني عراقي كل ستة اسابيع، لاكسابهم "المهارات الدنيا" لاستعادة المناطق التي سيطر عليها التنظيم المتطرف.

وتقود واشنطن تحالفا ينفذ غارات جوية منذ آب/اغسطس ضد التنظيم الذي يسيطر على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه اثر هجوم شنه في حزيران/يونيو. كما يعمل التحالف على تقديم التدريب والاستشارة للقوات العراقية لا سيما الجيش الذي انهارات العديد من قطعاته في وجه الهجوم.

وبدأ الجنود الاميركيون في الايام الماضية تدريب العناصر العراقيين، في المرحلة الاولى من برنامج سيتوسع تدريجا ليشمل خمس قواعد عسكرية في العراق، احداها في اقليم كردستان (شمال).

ويقول اللواء في الجيش الاميركي دانا بيتارد لوكالة فرانس برس، في قاعدة التاجي العسكرية شمال بغداد حيث تقام عمليات تدريب "بحلول منتصف شباط/فبراير، ستكون الدفعة الاولى قد تخرجت". ويضيف "سيكون هناك خمسة آلاف عنصر اضافي، كل ما بين ستة الى ثمانية اسابيع".

ويوضح ان التدريب سيركز على "المبادئ الدنيا المطلوبة لشن هجمات مضادة"، مشيرا الى ان "المهم هو انه سينتج قوة قتالية ومقاتلين واثقين وقادرين".

وانفقت الولايات المتحدة خلال وجودها العسكري في العراق بين 2003 و2011، مليارات الدولارات على تدريب الجيش العراقي وتجهيزه. الا ان العديد من القطعات العسكرية انهارت بشكل كبير في وجه هجوم "الدولة الاسلامية"، لا سيما في الموصل كبرى مدن شمال البلاد. وفر العديد من الضباط والجنود من قواعدهم، تاركين آلياتهم واسلحتهم صيدا سهلا للتنظيم.

ويرى اللواء الاميركي بول فانك ان المسؤولية عن ذلك تعود الى غياب القيادة ونقص التدريب. ويقول "لماذا هرب الجنود العراقيون؟ اعتقد ان السبب هو... عدم ثقتهم بقادتهم لا اعتقد انهم كانوا يثقون كثيرا بالقيادة في الموصل".

وفي سعي لمعالجة ثغرات القيادة، يشمل برنامج التدريب مناهج خاصة للضباط، سيقوم خلالها المدربون الاميركيون "بعرض طريقة اتخاذ القرارات التي نستخدمها في الجيش الاميركي"، بحسب فانك.

وبعد انسحاب القوات الاميركية من العراق في العام 2011، تقلصت علاقات التعاون العسكري بينها وبين القوات العراقية. ويقول الجنود الاميركيون ان اقرانهم العراقيين لم يلتزموا ببرنامج التدريب، ما ادى الى تراجع مستوى مهاراتهم المكتسبة.

ويوضح فانك "مباشرة بعد مغادرتنا، (العراقيون) اصبحوا متهاونين نسبيا، ولم يقوموا بالتدريب او ينفقوا المال المطلوب لذلك. لم يحافظوا على البرامج، وهنا تكمن المشكلة".

وبقيت كتيبة صغيرة من الجنود الاميركيين في العراق بعد العام 2011، تحت سلطة سفارتهم في بغداد. واجرت واشنطن محادثات مع الحكومة العراقية حول الابقاء على تواجد اكبر بعد الانسحاب، كان يمكن له ان يسد الثغرات في مجال التدريب. الا ان هذه المحادثات انهارت بسبب اصرار ادارة الرئيس باراك اوباما على تمتع الجنود الاميركيين بالحصانة، وهو ما عارضته بغداد.

الا ان عوامل اضافية عدة اوصلت الى الانهيار الذي حصل في حزيران/يونيو، منها سياسة الاقصاء التي يتهم رئيس الوزراء السابق نوري المالكي من قبل خصومه باعتمادها، وتهميش السنة عن الحكم. كما ادى النزاع المستمر في سوريا منذ قرابة اربعة اعوام، الى نمو نفوذ الجهاديين وابرزهم "الدولة الاسلامية"، وتسهيل انتقالهم عبر الحدود واقامة ملاذات آمنة لهم.

ويتواجد حاليا في قاعدة التاجي قرابة 180 جندي اميركي، وهو عدد مرشح للارتفاع الى نحو ثلاثمئة، بحسب الضباط الاميركيين.

وسيقوم نحو 15 مدربا اميركيا وعدد مماثل من العراقيين، بالعمل معا على تدريب كل من الكتائب الاربعة التي تضم جنودا عراقيين انتسبوا في وقت سابق من 2014 الى الجيش، وخضعوا لتأهيل استمر نحو ثلاثة اشهر.

ويقول كبير الرتباء ("كوماند سرجنت مايجور") الاميركي روبرت كيث "كنت آمل لو كان في امكاني ان احظى بمزيد من الوقت معهم، يا ليت يمكنني تمضية اشهر مع هؤلاء، ليصلوا الى المستوى الذي يحتاجون ان يكونوا عليه".

ويرى كيث ان الجنود العراقيون قادرون على تحقيق المرتجى منهم "اذا عملوا مع قوات التحالف" الذي يضم دولا غربية وعربية.

ويشير المقدم سكوت آلن الى ان برنامج التدريب سيتدرج من التأهيل الفردي، وصولا الى المجموعات العسكرية.

كما يشمل مروحة واسعة من المواضيع، كاستخدام الاسلحة و"التحرك التكتيكي" والقيادة والاخلاقيات، بحسب جنود اميركيين.

ويقول "نعرف انهم (الجنود العراقيون) سيقاتلون في محيط مديني، وندرك ان عملياتهم ستكون هجومية، لذا ما سندربهم عليه معد وفق هذه المهمات".

ويرى فانك ان على العراقيين الاستفادة من التدريب لأقصى حد. ويوضح "عليهم ان يستغلوا هذه الفرصة (...) يدركون ان فرصهم باتت على وشك النفاد... حان الوقت ليقفوا على رجليهم، يتقدموا، وينجزوا الامور".

المصدر: أ ف ب




 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الولايات المتحدة تسعى إلى تدريب القوات العراقية بسرعة الولايات المتحدة تسعى إلى تدريب القوات العراقية بسرعة



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab