عرب في إسرائيل يعيشون تحت تهديد أوامر هدم بيوتهم
آخر تحديث GMT21:09:58
 عمان اليوم -

عرب في إسرائيل يعيشون تحت تهديد أوامر هدم بيوتهم

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - عرب في إسرائيل يعيشون تحت تهديد أوامر هدم بيوتهم

منزل لعرب من اسرائيل تم هدمه بحجة عدم وجود تراخيص
الرملة - العرب اليوم

تقول طيبة القرن ابنة الثماني سنوات في الرملة بالقرب من تل ابيب انها تودع اشياءها وبيتها الذي تحبه كل يوم لان بلدية هذه المدينة المختلطة في اسرائيل تريد هدمه مع عشرة بيوت اخرى بحجة عدم وجود تراخيص بناء لها، معبرة عن معاناة يعيشها عرب اسرائيل في اطار مخططات تنظيم لقراهم وبلداتهم.

وفي حي الرباط  العربي في الرملة الواقعة وسط اسرائيل، نصبت اللجنة الشعبية للحي خيمة للتضامن مع اصحاب هذه البيوت الذين ابلغتهم الشرطة الاسرائيلية الاسبوع الماضي بانها ستساعد البلدية في تنفيذ اوامر الهدم. وعلقت امام الخيمة لافتات كتب عليها بالعربية والعبرية "يهدمون بيوت العرب ويبنون مستوطنات لليهود".

وبالقرب من الخيمة، وقفت الطفلة طيبة القرن واخوتها امام ساحة منزلهم. وقالت لوكالة فرانس برس متسائلة "باي حق سيهدمون بيتنا ،لا الارض ارضهم لانها ملكية عائلتي ولا البيت بيتهم فنحن بنيناه؟".

وقال والدها يوسف القرن (49 عاما) "جاءني ضباط من الشرطة الاسرائيلية قبل اسبوع وطلبوا مني  اخلاء منزلنا  بهدوء وبدون مقاومة لان بلدية الرملة طلبت منهم خطيا مساعدتهم في تنفيذ امر الهدم".

واضاف "اكدوا لي ان الشرطة لا تريد مشاكل مع السكان لانها قوة تنفيذية فقط لكنني قلت لهم ان هدم بيتي خط احمر"، موضحا ان "12 شخصا اي انا وعائلتي وابني وعائلته" يعيشون في هذا المنزل".

وتابع باصرار "هذا بيتي ولن اسمح لاحد بهدمه" في اطار مخطط سيطال شارع الرباط الطويل الشارع الرئيسي في حي الرباط العربي ذا البيوت الحجرية التي ترتفع منها اشجار النخيل والسرو ويتوسطها جامع ومدرسة.

و الرملة مدينة مختلطة ذات اغلبية يهودية تقع جنوب شرق مدينة تل ابيب يافا، ويسكن فيها 19 الف عربي يشكلون 25%من سكان المدينة التي تضم ثلاثة احياء عربية غير مختلطة.

ويؤكد يوسف القرن ان "الاراضي التي بنينا عليها بيوتنا ملكية خاصة". ويضيف "تقدمنا بطلبات ترخيص ثلاث مرات قبل بناء بيتنا عام 2003  وكل طلباتنا رفضت وحاولنا مرة اخرى الحصول على رخص لكنها رفضت. دفعت غرامات 23 الف شاقل (نحو 6500 دولار) ووصلت الغرامات على بعض البيوت الى 110 الف شاقل (نحو 30 الف دولار) للبلدية.

ويوضح  القرن" قدمنا عام 1985 خرائط هيكلية من اجل المصادقة على البيوت المبينة لكن البلدية انتهجت سياسية المماطلة ثم رفضت بعد ذلك".

ويشير الى ارض بمساحة 20  دونم لعائلته "اعتبرتها البلدية ووزارة الداخلية (الاسرائيلية) مناطق زراعية ممنوع البناء عليها".

ويتابع "في عام  1998 اعلنوا انها اراضي تجارية وقالوا لنا انتم لا تستطيعوا اقامة مشاريع تجارية عليها فقط مستثمرين كبار يستطيعوا ذلك"واحاطوا بحينا من ثلاث جهات بمناطق صناعة وتجارية".

واتهم يوسف القرن البلدية بالتميز والعنصرية اتجاه العرب. وقال ان "القانون في الرملة يطبق على العرب"، مشيرا الى ان "البلدية حولت 500 دونم من الاراضي الزراعية  الحكومية الى مناطق سكنية لليهود".

وبشكل عام، يعاني عرب اسرائيل من مشكلة التخطيط لقراهم واحيائهم وتوسيع مسطح القرى والحصول على التراخيص. ووجود عربي على رأس المدينة او المجلس القروي لا تأثير له في اعطاء تراخيص بناء.

وقال عضو الكنيست السابق حنا سويد ومدير مركز التخطيط البديل لوكالة فرانس برس ان "هناك نحو 25 الف بيت عربي صدر بحقها اوامر هدم"، موضحا ان هذا الرقم "لا يشمل اوامر الهدم للقرى غير المعترف بها في النقب".

واضاف حنا سويد ان وزارة الداخلية الاسرائيلية "هي عمليا مسؤولة عن التخطيط والبناء واوامر الهدم اذ انها سحبت كل صلاحيات التخطيط من السلطات العربية وركزتها مع لجان عينت من قبل وزير الداخلية".

واوضح ان "اوامر الهدم لمخالفات بناء البيوت تاتي بشكل مباشر من قبل وزارة الداخلية والاعتراف بالقرى العربية مسؤولية مباشرة منها".

واكد ان "العرب يحتاجون سنويا بناء 10 الاف وحدة سكنية".

من جهته، صرح ابراهيم بدوية رئيس منتدى الرملة واللد ويافا الذي يعنى بالقضايا العربية لمدينة اللد والرملة ويافا وقرية دهمش، لفرانس برس "ان هناك 30 بيتا عربيا في جميع انحاء مدينة الرملة عليه امر هدم وفي مدينة اللد هناك 1452 بيتا مهددا بالهدم".

وهدمت السلطات الاسرائيلية الاربعاء خمسة بيوت في قرية دهمش غير المعترف بها بالقرب من مدينة اللد، وذلك بعد يومين على هدمها الاثنين بيتا في كفر كنا بالقرب من مدينة الناصرة اعاد سكان البلدة بناؤه الثلاثاء.

واضاف بدوية "قلنا لقائد الشرطة في الرملة اننا سنسير في مظاهرات جماهيرية ضخمة ضد سياسة هدم البيوت. قلنا له ان البيوت التي ستهدم في حي الرباط تحيط بالمدرسة وان هدمتوها  فاي مشهد تريدون ابقاءه في ذاكرة الاولاد؟ كيف تريدون ان نعيش في تعايش وكل طفل يخاف على بيته ويرى بيت صديقه هدم".

اما الطفلة طيبة، فقالت "عندما اكون في المدرسة لا اخاف. وعندما اكون في بيتنا الذي ولدت فيه واحبه اخاف وافكر اين سنذهب واعرف". واضافت بصوت طفولي غاضب "اعرف انهم سيهدمون بيتنا لانهم هدموا بيوتا في الرملة".

اما اخوها عبد الرحمن (14 عاما) الذي تكلم بصوت مختنق وغاضب فقال "لن يهدموا البيت وان هدموه سنبنيه من جديد".

ولم تعلق بلدية الرملة على موضوع هدم البيوت.

ا ف ب

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عرب في إسرائيل يعيشون تحت تهديد أوامر هدم بيوتهم عرب في إسرائيل يعيشون تحت تهديد أوامر هدم بيوتهم



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab