نتانياهو ينفي تبرئة هتلر من المسؤولية عن المحرقة
آخر تحديث GMT20:51:46
 عمان اليوم -

نتانياهو ينفي تبرئة هتلر من المسؤولية عن المحرقة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - نتانياهو ينفي تبرئة هتلر من المسؤولية عن المحرقة

نتنياهو والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل
القدس المحتلة - العرب اليوم

 دافع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاربعاء عن تصريحاته التي اتهم فيها مفتي القدس الحاج امين الحسيني بانه اوحى بفكرة ابادة يهود اوروبا للزعيم النازي ادولف هتلر.
وقال نتانياهو في تصريحات بثها مكتبه قبل صعوده على متن طائرة متوجهة الى المانيا "لم اكن انوي ابدا تبرئة هتلر من مسؤوليته الشيطانية عن ابادة يهود اوروبا".
وفي خطاب امام المؤتمر الصهيوني العالمي في القدس مساء الثلاثاء اشار نتانياهو الى اجتماع عقد في تشرين الثاني/نوفمبر 1941 في المانيا بين هتلر والمفتي الحاج امين الحسيني الذي كان زعيما كبيرا في فلسطين تحت الانتداب البريطاني.

وقال نتانياهو ان "هتلر لم يكن يريد حينذاك تصفية اليهود بل طردهم. فذهب الحاج امين الحسيني الى هتلر وقال +في حال قمت بطردهم فسيأتون جميعا الى هنا+، الى فلسطين. وسأله هتلر +ماذا افعل بهم؟ واجابه (الحسيني) +احرقهم+".
وقوبلت تصريحاته بموجة من الانتقادات من قادة فلسطينيين والمعارضة الاسرائيلية التي اتهمته بتشويه التاريخ.
وانتقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشدة تصريحات نتانياهو.

وقال في مؤتمر صحافي مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان اتهامات نتانياهو تأتي "لضربنا وضرب موقفنا" مؤكدا "هذه طريقة دنيئة حقيرة يريد منها نتانياهو أن يغير تاريخهم (اليهود)".
بينما ندد امين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات بتصريحات نتانياهو في بيان مؤكدا ان "نتانياهو يكره الفلسطينيين جدا لدرجة استعداده لتبرئة هتلر من قتل ستة ملايين يهودي".

كما انتقد قادة المعارضة والمؤرخون في اسرائيل تصريحات نتانياهو بشدة.
وبعد الانتقادات، اكد نتانياهو الاربعاء في بيان ان "هتلر كان مسؤولا عن الحل النهائي المتمثل بابادة ستة ملايين، هو من اتخذ القرار".
ولكنه اكد "من غير المعقول ايضا تجاهل الدور الذي لعبه المفتي (..) الذي شجع هتلر (..) على ابادة اليهود في اوروبا".

وحاول نتانياهو تبرير اقواله مشيرا الى ان "هدفي لم يكن تبرئة هتلر بل اظهار ان الاباء المؤسسين للامة الفلسطينية (..)كانوا يقومون بالتحريض المنهجي لابادة اليهود".
وتابع "للاسف فان الحاج امين الحسيني لا يزال يعد شخصية موقرة في المجتمع الفلسطيني، ويظهر في الكتب المدرسية (..) والتحريض الذي بدأ معه،التحريض على قتل اليهود - ما زال مستمرا".

ولم تنج الحكومة الالمانية الحالية من الجدل، حيث قال المتحدث باسم الحكومة ستيفن شيبرت في برلين انه لن يتحدث مباشرة عن مزاعم نتانياهو. الا انه قال "استطيع ان اتحدث نيابة عن الحكومة الفدرالية باننا نحن الالمان نعترف بان الفاشية العنصريةالقاتلة للنازيين كانت المسؤول التاريخي عن المحرقة".
واضاف "لا ارى اي سبب يدفعنا لنغير رؤيتنا للتاريخ باي شكل. نحن ندرك المسؤولية الالمانية المتأصلة عن هذه الجرائم ضد الانسانية".
من ناحيته انتقد الرئيس الاسرائيلي رؤوفين ريفلين المفتي، الا انه قال "على اية حال فقد كان هتلر هو الذي تسبب في معاناة شعبنا التي لا تنتهي".

وانتقد اسحق هرتزوع زعيم المعارضة في اسرائيل على صفحته على موقع فيسبوك تصريحات نتانياهو، وقال "حتى ابن مؤرخ عليه ان يكون دقيقا عندما يتعلق الامر بالتاريخ" في اشارة الى والد نتانياهو بنتصيون نتانياهو الذي كان متخصصا في التاريخ اليهودي وتوفي في 2012.
ووصف هرتزوغ كلام نتانياهو بانه "تشويه خطير للتاريخ (..) ويقلل من خطورة المحرقة والنازيين والدور الذي لعبه ادولف هتلر في المأساة الرهيبة التي عانى منها شعبنا في المحرقة".

وطالب نتانياهو بتصحيح كلماته "على الفور".
اما دينا بورات المؤرخة في نصب ضحايا محرقة اليهود (ياد فاشيم) في القدس، فقد اكدت لوكالة فرانس برس ان تصريحات نتانياهو لم تكن "دقيقة تاريخيا".
وقالت "على الرغم من مواقفه المتطرفة المعادية لليهود، فان المفتي لم يكن من اعطى هتلر فكرة ابادة اليهود".

واضافت "هذه الفكرة كانت موجودة قبل لقائهما في تشرين الثاني/نوفمبر 1941. ففي خطاب القاه امام البرلمان الالماني في 30 من كانون الثاني/يناير 1939، تحدث هتلر بالفعل عن ابادة العرق اليهودي".
وكان المفتي الحاج امين الحسيني الذي لجأ الى المانيا في عام 1941 طلب من هتلر دعم استقلال فلسطين والدول العربية ومنع قيام دولة اسرائيل في فلسطين.

 المصدر أ.ف.ب

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نتانياهو ينفي تبرئة هتلر من المسؤولية عن المحرقة نتانياهو ينفي تبرئة هتلر من المسؤولية عن المحرقة



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab