دليل المنشقين في كيفية القضاء على تنظيم داعش المتطرف
آخر تحديث GMT10:14:45
 عمان اليوم -

دليل المنشقين في كيفية القضاء على تنظيم "داعش" المتطرف

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - دليل المنشقين في كيفية القضاء على تنظيم "داعش" المتطرف

تنظيم "داعش" المتطرف
دمشق - نور خوام

لا أحد يعلم مواطن الضعف لجماعة داعش أكثر من هؤلاء الذين قاتلوا من أجلها. هذا هو ما كان يجب عليهم قوله
 
علي مدار أعوام عديدة، كان الغرب يبحث أفضل الطرق للتعامل مع تنظيم "داعش"، وكانت مفاتيح نجاح التنظيم تكمن في إتباع إستراتيجيات متطورة لتوظيف مواقع التواصل الاجتماعي، مع الإمداد بعدد غير محدود من المقاتلين الشباب من الأجانب.
وبدلاً من الوقوف مكتوفي الأيدي أمام الانتشار الواسع لهذا التنظيم وفرض سيطرته على مناطق عدة، فلابد من فحص كم المعلومات الجديدة الواردة والتي توثق ضعف تنظيم "داعش"، وبشكل حاسم فإن هذه المعلومات تم تقديمها من قبل منشقين من داخل التنظيم، الذين يدركون جيدًا أفضل من أي شخص آخر واقع الحياة تحت ما يسمى بحكم الخلافة.
وفي عشرات المقابلات لهؤلاء المقاتلين ممن خاطروا بحياتهم بالهروب من المناطق التي يسيطر عليها "داعش"، الذي انضموا إليه يومًا ما، كشفوا عن ما يدور داخل التنظيم وأفضل الطرق التي يمكن معها لحكومات الغرب مهاجمتهم، وفيما يلي نعرض ما كشف عنه هؤلاء المنشقين عن "داعش"
 
1- إذا كنت تشعر بالغربة والانعزال داخل بريطانيا، فسوف تشعر بالغربة والانعزال في دولة الخلافة
نشر المركز الدولي لدراسة التطرف والعنف السياسي أخيرًا تقريرًا يستند على مقابلات مع عشرات الفارين من تنظيم "داعش"، يوضح أن السبب الرئيسي في الانضمام إلى "داعش" هو الشعور بالغربة في الوطن، فيما يعمل "داعش" على الترويج لدولة الخلافة لتستهدف من يبحثون عن الشعور بالانتماء.
ولكن الأهم من ذلك هو أنه بمجرد الانضمام إلى حكم "داعش"، فإن العديد من المقاتلين الأجانبلديهم  نفس الشعور الذي يشعرون به كما لو كانوا في وطنهم، ففي البداية يكون الترحيب في سورية عند وصولهم، ولكن وبحسب ما كشفت المقابلات فإنه يتم إخبارهم بعدها من قبل السكان المحليين بأنهم قد جاؤوا لتخريب البلاد وإجبارهم على القيام ببعض الأشياء.
وبدلاً من أن يصبحوا أبطالاً كما كانوا يطمحون، فإنهم يجبرون على القيام بعمليات إعدام وحشية تطبيقا لأحكام الشريعة الإسلامية على من لا يتبعون هذه الأحكام، وأوضح أحد المنشقين بأنهم كان مرحب بهم في البداية من قبل السوريين ولكن في الوقت الحالي لا.
 
2-  إذا كنت منضم إلى "داعش" من أجل محاربة أعداء الإسلام والدفاع عن المسلمين المضطهدين فأنت مخطئ
يبدو "داعش" في منهجه قريب من تنظيم "القاعدة"، حيث يستند على حماية العالم الإسلامي وإنقاذ المظلوم من كل شر سواء خارجي حيث الغرب أو داخلي حيث المرتدين،  ولكن في الواقع فإن المنشقين يكشفون عن أن "داعش" يقتل كل من يختلف معه.
وذكر بعض المنشقين أنه تم إخبارهم أن قتل المسلمين الآخرين يقربون من الله، وقد بدا ذلك واضحاً بشكل خاص في سلسلة من الفيديوهات الواردة من مركز Sawab الذي يقدم بعض الشهادات عن المنشقين من "داعش"، كما يلقي مزيدًا من الضوء على ما دفعهم إلى مغادرة التنظيم المتطرف، وأوضح عبد الله السهلي وهو أحد المنشقين التناقضات الأيديولوجية في تبرير القتل مع الإستعانة بآيات من القرآن الكريم
 
3- الخلافة ليست المدينة الفاضلة وإنما الفوضى الدامية
هرع العديد من المقاتلين الأجانب إلى سورية ليكونوا جزءا من مجتمع المدينة الفاضلة التي تم تأسيسسها حديثاً وتتيح لهم أداء الواجب الديني، ولكن عند وصول هؤلاء المنشقين فإنهم يجدون في الواقع مجتمع يحرض على الفوضى أو الفتنة بين المسلمين، حيث يحارب "داعش" الجماعات السنية بدلاً من مواجهة بشار الأسد.
 
4- اكتشاف كذب ما كان يروج له "داعش" حول الواقع داخل دولة الخلافة
برز من خلال المقابلات التي عقدت مع المنشقين بأن هناك فجوة ما بين ما يروج له "داعش" من حياة مزدهرة من خلال الترويج الذي يقوم به التنظيم عبر نشر صور توضح أشخاصا يحتفلون وأطفالاً يلعبون، وما تخفيه الجماعة من واقع قاسي لهؤلاء الذين يعيشون تحت طغيانهم. وفي نهاية المطاف فإن الحقيقة والأكاذيب التي كان يروج لها التنظيم تظهر بمجرد الانضمام للتنظيم.
 
خلاصة القول
بعد توضيح كل ما سبق، كيف يمكننا إذا الاستفادة من هذه المعلومات من أجل الوصول إلى الوسيلة التي يمكن معها القضاء على "داعش"، فمن المؤكد بأن ذلك التنظيم يتمتع بقوة هائلة ولديه إستخبارات نشطة أيضًا، فالانشقاق يؤدي إلى مزيد من الانفصال، كما أن قصص هؤلاء المنشقين تعطي الأمل للآخرين الذين يتطلعون إلى الهروب من الخضوع إلى حكم هذا التنظيم المتطرف.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دليل المنشقين في كيفية القضاء على تنظيم داعش المتطرف دليل المنشقين في كيفية القضاء على تنظيم داعش المتطرف



GMT 18:03 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

جوزيف عون الجنرال الذي قاد لبنان وكسب رئاسة الجمهورية

GMT 11:13 2024 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

روايات مرعبة لسجناء محررين من صيدنايا

GMT 10:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:56 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج السرطان

GMT 17:07 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:54 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الحوت

GMT 21:12 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 05:12 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في منزلك الثامن يدفعك لتحقق مكاسب وفوائد

GMT 04:25 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab