شباب غامبيا يستعدُّون للتصويت ضدَّ الرئيس يحيى جامع في الانتخابات
آخر تحديث GMT12:12:54
 عمان اليوم -

شباب غامبيا يستعدُّون للتصويت ضدَّ الرئيس يحيى جامع في الانتخابات

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - شباب غامبيا يستعدُّون للتصويت ضدَّ الرئيس يحيى جامع في الانتخابات

باجي المنفي خارج البلاد
بانغول ـ عادل جابر

يواجه الرئيس الغامبي يحيى جامع، الذي يحكم البلاد منذ 22 عامًا، العزل من منصبه، حيث تشير الاحتجاجات المتكررة في الشهور الأخيرة بأن جامع سيفقد منصبة اليوم في انتخابات أول ديسمبر/كانون الأول . وقال جراح باجي، أحد المنشقين الشباب عن النظام الغامبي المستبد، إن انتخابات الرئاسة اليوم تعتبر فرصة لتغيير نظام الحكم في غامبيا.

ودعا باجي المنفي خارج البلاد، من الشواطئ السنغالية، حيث ارتدى قميصًا أسود مكتوبًا عليه "قوة الحرية"، الشعب الغامبي إلى الخروج والأدلاء بأصواتهم والتعبير عن أنفسهم وأطفالهم وحياتهم المتردية، فلو ظل جامع واستمر في الرئاسة 20 عامًا أخرى فلن يتغير شيء، وسيزداد الوضع سوءًا وسيكون مستقبل غامبيا مظلمًا.

شباب غامبيا يستعدُّون للتصويت ضدَّ الرئيس يحيى جامع في الانتخابات

وبدأ الرئيس يحيى جامع حكم غامبيا من خلال السيطرة على البلاد بانقلاب عسكري عام 1994، ولكنه يواجه الآن معارضة لم يواجهها من قبل. فقد شهدت البلاد انتفاضات شعبية عارمة تشير إلى غضب الشعب من النظام المستبد، وتسببت الانتفاضات في تعذيب الناشط السياسي المعارض سولو ساندنج، والحبس لمدة ثلاث سنوات لمعظم أعضاء الحزب المعارض، بمن فيهم قائد الحزب حسين داربو. ويشار الى أن أهداف الأحزاب المعارضة كانت توحيد وانشاء أول تحالف غامبي يمنح الشباب الغامبي فرصة التقدم والازدهار.

وتشير الإحصاءات الى أن غالبية الشعب الغامبي من الشباب، حيث تبلغ نسبة الشباب تحت سن الثلاثين 65% تقريبا من نسبة السكان، ولكن دائمًا ما تحبط نتائج الانتخابات طموحات هؤلاء الشباب، فيما يؤمن باجي بأن أمورًا كثيرة قد تغيرت أثناء الفترة الحالية، فهناك نية لدى معظم الشباب للاشتراك في الانتخابات المقبلة لإنقاذ الأمة من الأزمات الحالية.

وتبلغ نسبة البطالة لدى الشباب الغامبي 38%، ويرجع ذلك الى فشل قطاع الزراعة ونقص فرص العمل في المناطق الحضرية، ويشتكي المواطنون بأن ذلك يعتبر نتيجة لفرض ضرائب كبيرة على المستثمرين الأجانب مما يجعل الاستثمار الأجنبي شبه معدوم.

شباب غامبيا يستعدُّون للتصويت ضدَّ الرئيس يحيى جامع في الانتخابات

وصرح الحاج تورية، البالغ من العمر 27 عامًا والحاصل على دبلوم مهارات تقنية المعلومات والذي لا يجد سوى وظيفة حارس أمن ليعمل بها، بأن الانتخابات يجب أن تشهد تغييرًا هذه المرة، مضيفا "نأمل أن يفوز رئيسٌ يمكنه أن يقود الدولة نحو التقدم، فلقد انعدمت فرص العمل وانحسر الاقتصاد". وتابع " نريد حكومة تشجع الاستثمار الأجنبي".

ولا تعاني الدولة من مشكلة البطالة فحسب، فوفقًا لباجي فإن الدولة تعاني أيضا من كبت لحرية التعبير. وقال الناشط السابق علي خام، الهارب أيضا إلى داكار في السنغال إن "الأنسان لو تم تقييده من فعل شيء، فلن يظهر المعدن الحقيقي له ولن يتمكن من تحقيق أهدافه، خاصة لو كان شابًا."

وفي ظل هذه الأوضاع يضطر الشباب للهجرة إلى أوروبا، وليس من المفاجئ أن يكون تعداد الشعب الغامبي 2 مليون نسمة، هاجر أكثر من خمسه إلى إيطاليا عبر البحر المتوسط. وأضاف علي خام أن الشباب الغامبي يفتقر للتنظيم والقيادة الرشيدة للمظاهرات التي تؤدي الى النجاح مثل انتفاضات بوركينا فاسو التي أودت بالرئيس السابق بليز كومباوري، وقال خام "قبل أي انتفاضة ينبغي أن يكون هناك وعي بالخطط والأهداف التي سيتم تنفيذها".

وفي الوقت الذي منعت فيه الثورات من الشوارع، انتشرت الحماسة والتشجيع على مواقع التواصل الاجتماعي، وقال كاتب منفي يدعى لامين مناح، إنه بعد موت سولو ساندنج غير كثير من الشباب صورهم الشخصية على الـ"فيسبوك" الى اللون الأسود أو علم غامبيا، وتابع " لقد كان موته محبطًا لنا، فلقد شعرنا معه بقرب انتهاء الوطن"، كما حث على استمرار مواقع التواصل الاجتماعي في تشجيع الشباب للتخلص من مخاوفهم وتحقيق أهدافهم. وفي الواقع، لا أحد يتوقع أن يحدث تغيير كبير في غامبيا رغم دعوات المنشقين للشباب بالخروج وإنقاذ الدولة، ووصفهم الموقف بأنه "حياة أو موت".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شباب غامبيا يستعدُّون للتصويت ضدَّ الرئيس يحيى جامع في الانتخابات شباب غامبيا يستعدُّون للتصويت ضدَّ الرئيس يحيى جامع في الانتخابات



GMT 18:03 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

جوزيف عون الجنرال الذي قاد لبنان وكسب رئاسة الجمهورية

GMT 11:13 2024 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

روايات مرعبة لسجناء محررين من صيدنايا

GMT 10:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ عمان اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab