نحو 50 من التونسيين مدمنين ومطالبات بإعادة الحياة إلى مركز الأمل
آخر تحديث GMT12:12:54
 عمان اليوم -

نحو 50% من التونسيين مدمنين ومطالبات بإعادة الحياة إلى مركز الأمل"

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - نحو 50% من التونسيين مدمنين ومطالبات بإعادة الحياة إلى مركز الأمل"

تسجيل 25 ألف سجين في قضايا تتعلّق بالمخدرات
تونس - حياة الغانمي

نشرت وزارة العدل التونسية أخيرًا مشروع القانون المتعلّق بالمخدرات مؤكدة أن هذا القانون المنقح للقانون عدد  52 يعد خطوة تشريعية مهمة تنتظرها شريحة كبيرة من الشباب التونسي وعائلاتهم خصوصا وان هناك عدد من المبتدئين الذين قد يضر بهم السجن ويجعلهم مجرمين، ولئن تحدّث الجميع عن تفاصيل القانون في صيغته المنقحة وعن طابعه الزجري والردعي في حدود ما يحتمله هؤلاء الشباب وفي حدود الاصلاح لا غير، الا انه لم يتحدث احد عن عدد الذين سينتفعون بمزايا هذا القانون.
 
"العرب اليوم" تحدث عن الموقوفين في قضايا المخدرات وعن التلاميذ المدمنين وغيرهم.

وتفيد المعلومات التي تحصلنا عليها انه ووفق إحصائيات أخيرة، فقد تم تسجيل 25 ألف سجين و ما لا يقل عن 8 آلاف موقوف في قضايا تتعلّق بالمخدرات استهلاكا وترويجا، كما أنه يوجد 9 من بين 10 موقوفين في قضايا المخدرات أوقفوا في قضايا استهلاك أغلبها تتعلّق باستهلاك "مادة القنب الهندي" اي "البانجو" او الزطلة. وقد أثبتت دراسات وإحصائيات أن 50 بالمائة من تلاميذ تونس استهلكوا مواد مخدرة ممّا يعني أن 50 تلميذا من أصل 100 تلميذ يتعاطون مخدر "الحشيش" والكحول داخل المعاهد الثانوية والمدارس الإعدادية والظاهرة في إزدياد. وتنقسم نسبة المتعاطين للمخدرات داخل المؤسسات التربوية إلى 60 بالمائة من الذكور و40 بالمائة من الإناث.
 
 وبيّنت دراسة أصدرتها خلية علوم الإجرام بمركز الدراسات التشريعية والقضائية أن "نسبة المتعاطين للمخدرات بمختلف أنواعها لدى المراهقين والشباب قدرت بـ57 بالمائة من بين الفئات العمرية 13 و18 سنة بينما تقل نسبة التعاطي تدريجيا بين الفئات الأكبر سنا حيث تعد 36.2 بالمائة بين 18 و25 سنة لتنخفض إلى 4.7 % بين الفئة ما بين سن 25 و35 سنة، في حين لا تتجاوز نسبة المتعاطين بين الفئة المتراوحة بين 35 و50 سنة نسبة 2 بالمائة.
 
وقد أشارت الدراسات إلى أن مادة "الحشيش" والتي تسمى في تونس "الزطلة" هي أكثر المواد المخدرة إستهلاكا في تونس بنسبة 92 بالمائة ، ثم المواد المستنشقة، ثم "الكوكايين"، فـ"الهيروين"، لتأتي "المواد الطيارة" على رأي الشباب (البنزين والكولا) في المرتبة الأخيرة. 

كما أكدت دراسات اخيرة،  اجريت في تونس، أن واحدا من بين أربعة تونسيين يتعاطون المخدرات بأنواعها كافة ، وأن ثلثهم من الإناث. 

كما تشير الاحصائيات الاخيرة إلى أن ما لا يقل عن 200 ألف تونسي يستهلكون "الزطلة"او الحشيش، وتبقى جل هذه الأرقام غير مطابقة للوضعية الحقيقية لاستهلاك هذا المخدر في تونس، خصوصا بعد أن تفاقم معدل الاستهلاك في السنوات الأخيرة، وأصبح العديد من المستهلكين يزرعون نبتة القنب الهندي في منازلهم من أجل الاستهلاك الشخصي. كما يوجد  اليوم في تونس نحو 20 ألف مدمن على الحقن المخدرة ونحو 350 ألف يتعاطون الأقراص المخدرة.
 
وبالاضافة الى القانون 52 الذي تم تنقيحه خلال الفترة الاخيرة، فإن  المشكل الابرز الذي تعاني منه تونس الى اليوم، هو انعدام وجود مراكز لإعادة التأهيل  في تونس، ليبقى مركز الانصات ومساعدة المدمنين، بصفاقس، المركز  الاول من نوعه فى تونس وافريقيا لمعالجة الادمان والذي أصبح مهددًا بالغلق بسبب قلة الموارد المالية، وبسبب عدم تمكنه من الاستمرارية ومن التكفل بأكبر عدد من المرضى المدمنين
 
.ويضمن مركز معالجة الادمان بصفاقس سنويا التكفل بمعالجة قرابة 1500 مريض من مختلف الشرائح العمرية، علما وان طاقة استيعابه ارتفعت إلى 70 سريرا مقابل 25 سريرا عند انشاء المركز عام 2007،  إلا أنه لا يستضيف اليوم سوى 50 مريضا فى الشهر، بسبب نقص الطقم الطبي "وشبه الطبي" الذى لا يتجاوز عدد أفراده 35 شخصا.
 
وبعد أن كان مركز  الانصات ومساعدة المدمنين، يتكفل مجانًا بعلاج المرضى اصبح اليوم مكرها على فرض دفع مصاريف الاقامة التى تصل الى 500 دينار لكل مريض وذلك لضمان استمراريته.
 
ويُعالج المركز خصوصا مستهلكي مادة "القنب الهندي" من 15 الى 40 عامًا، ومعالجة مستهلكي مادة السوبيتكس وهى مادة أخطر على الصحة من مادة "الهيروين" بين 17 و40 سنة والمدمنين على الكحول بداية من 30 سنة. ولعلّه من الضروري التفكير في إعادة الحياة الى مركز "امل" بجبل الوسط لمعالجة الإدمان حتى يعود الأمل إلى عدد من الشباب الذين زلّت بهم الأقدام ووجدوا أنفسهم ضحايا لمواد مخدرة بسبب مشاكل اجتماعية وازمات عائلية وغيرها.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نحو 50 من التونسيين مدمنين ومطالبات بإعادة الحياة إلى مركز الأمل نحو 50 من التونسيين مدمنين ومطالبات بإعادة الحياة إلى مركز الأمل



GMT 18:03 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

جوزيف عون الجنرال الذي قاد لبنان وكسب رئاسة الجمهورية

GMT 11:13 2024 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

روايات مرعبة لسجناء محررين من صيدنايا

GMT 10:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ عمان اليوم

GMT 22:38 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 عمان اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 22:44 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 عمان اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab