المسيحيون العراقيون يعتكفون في منازلهم خلال احتفالات رأس السنة من دون أمل
آخر تحديث GMT12:12:54
 عمان اليوم -

المسيحيون العراقيون يعتكفون في منازلهم خلال احتفالات رأس السنة من دون أمل

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - المسيحيون العراقيون يعتكفون في منازلهم خلال احتفالات رأس السنة من دون أمل

جانب من احتفال سابق برأس السنة في العراق
بغداد - نجلاء الطائي

كشف تقرير لمنظمة "آي دي أف" الدولية أن اعداد المسيحيين تراجعت بنحو 80%، فقد انخفض عددهم من نحو مليون و400 ألف قبل 2003 إلى نحو 275 الف فقط في 2016، وذكرت التقارير الصحافية نقلا عن مؤسسات مسيحية أن نحو 25% من نازحي سهل نينوى هاجروا خارج البلاد. وأن 75% من النازحين في بعض المخيمات في إقليم كردستان قدموا طلبات لجوء إلى اوربا وينتظرون الموافقات الرسمية للهجرة.

 يأتي ذلك في وقت القوى المسيحية غائبة تماما عن مشهد استعادة محافظة نينوى وسهلها الذي يقطنه غالبية من المسيحيين والأيزيديين، كما هي غائبة عن خطط ما بعد التحرير، وسط تباين رؤاها السياسية والأمنية، ومع وجود خمسة تشكيلات مسيحية مسلحة تتبع خمسة أحزاب مختلفة، دون أن يكون لها حضور حقيقي على الأرض. ويشك كثير من المسيحيين الذين عاشوا في مدينة الموصل شمال العراق، قبل الفرار من وحشية تنظيم داعش الإرهابي أنهم لن يتمكنوا من العودة مجددًا إلى موطنهم، ويظنونه حلمًا بعيد المنال بعد انتهاء معركة الموصل.

وتمثل فيه المسيحية ثاني أكبر الديانات بعد الإسلام، يأتي عيد رأس السنة هذا العام ليشهد قلة ملحوظة في أعداد المسيحيين وربما اضمحلالهم في عديد مناطق بغداد والمحافظات بعد الأحداث الأمنية الأخيرة التي استهدفت المسيحية بطريقة لم يشهدها تاريخ العراق، ويشير الدستور العراقي إلى أربعة عشر طائفة مسيحية في العراق مسموح التعبد بها. يتوزع أبناؤها على عدة طوائف ويتحدث نسبة منهم اللغة العربية لغةً أما في حين أن نسبة منهم تتحدث اللغة السريانية بلهجاتها العديدة واللغة الأرمنية.

واحتفظت المسيحية في العراق وعلى خلاف سائر الدول العربية بطابعها الأصلي، فظلت مسيحية سريانية ولم تتعرب بنسب كبيرة كما حصل في بلاد الشام ومصر، وإن كان معظم أتباع هذه الكنائس يجيدون العربية حاليًا كلغة تخاطب يومي سيّما في المدن الكبرى. وتقع أكبر كنيسة في العراق وهي الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية ببغداد تليها كنيسة المشرق الآشورية التي نقل مركزها من الموصل إلى شيكاغو بعد مجزرة سميل عام 1933 بالإضافة إلى تواجد للكنيسة السريانية الأرثوذكسية والسريانية الكاثوليكية.

أما بالنسبة للوضع السياسي، فللعراقيين المسيحيين قانون أحوال شخصية خاص بهم، وتعتبر السريانية لغة رسمية في المناطق التي يشكلون فيها أغلبية في شمال العراق. وهاجر نصف مليون شخص من المدينة بعد إحداث الموصل . ثم لاحقاً أعطى التنظيم مهلة للمسيحيين حتى 19 تموز/يوليو من عام 2014  لترك المحافظة أو دفع الجزية أو اعتناق الإسلام.

أعقبت ذلك أكبر هجرة من نوعها للمسيحيين في الشرق الأوسط منذ الحرب العالمية الأولى، وأصبحت مدينة الموصل خالية من المسيحين لأول مرة في تاريخها. ولاحقاً أحرقت كنيسة عمرها 1836 عاما من قبل مسلحي تنظيم "داعش". ويمثل المسيحيين في العراق ثاني أكبر الديانات بعد الإسلام، ويأتي عيد رأس السنة هذا العام ليشهد قلة ملحوظة في أعداد المسيحيين وربما اضمحلالهم في عديد مناطق بغداد والمحافظات بعد الأحداث الأمنية الأخيرة التي استهدفت المسيحية بطريقة لم يشهدها تاريخ العراق. ويشير الدستور العراقي إلى أربعة عشر طائفة مسيحية في العراق مسموح التعبد بها. يتوزع أبناؤها على عدة طوائف ويتحدث نسبة منهم اللغة العربية لغةً أما في حين أن نسبة منهم تتحدث اللغة السريانية بلهجاتها العديدة واللغة الأرمنية.

وتقع أكبر كنيسة في العراق وهي الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية ببغداد تليها كنيسة المشرق الآشورية التي نقل مركزها من الموصل إلى شيكاغو بعد مجزرة سميل عام 1933 بالإضافة إلى تواجد للكنيسة السريانية الأرثوذكسية والسريانية الكاثوليكية. أما بالنسبة للوضع السياسي، فللعراقيين المسيحيين قانون أحوال شخصية خاص بهم، وتعتبر السريانية لغة رسمية في المناطق التي يشكلون فيها أغلبية في شمال العراق.

وهاجر نصف مليون شخص من الموصل ،ثم لاحقاً أعطى التنظيم مهلة للمسيحيين لترك المحافظة أو دفع الجزية أو اعتناق الإسلام. أعقبت ذلك أكبر هجرة من نوعها للمسيحيين في الشرق الأوسط منذ الحرب العالمية الأولى، وأصبحت مدينة الموصل خالية من المسيحين لأول مرة في تاريخها. ولاحقاً أحرقت كنيسة عمرها 1836 عاما من قبل مسلحي تنظيم "داعش".

ويتواجد المسيحيون في العراق في كافة المحافظات لكن وجودهم يتركز في العاصمة بغداد حيث يتواجد أكبر تجمع سكاني لهم وفي منطقة سهل نينوى قرب الموصل شمال العراق. في حين أنهم يتواجدون في دهوك وأربيل والموصل والبصرة والعمارة والحلة وبعقوبة والحبانية وكركوك وغيرها حيث تتواجد كنائس لهم فيها.

*احتفالات فقيرة في بغداد

تقلصت أعداد المسيحيين والوضع الأمني المرتبك في العاصمة جعل اغلب المسيحيين المتبقين في العاصمة يفضلون الانزواء والاحتفال المحدود بعيد رأس السنة نتيجة القدرة المالية المحدودة وغياب الأهل والاصدقاء. احتفال "الكرسمس" البهيج لم يعد كما كان في سابق عهده بالنسبة لهم. فيما رحل الكثير من المسيحيين إلى أوروبا وأميركا وإقليم كردستان.

وفي قصة حزينة لعائلة مسيحية في العراق عندما اضطرت إلى ترك وطنها والهجرة حيث كان وجود "اشموني" يخلق جوا رائعا من الألفة والمحبة، كنا نعايدها في رأس السنة وفي الاعياد الدينية للمسلمين وتعايدنا في كل المناسبات بفرح كبير.. قبل شهر قررت أشموني الرحيل هي واختها ويوم رحيلها بكت بكاءً مرا وهي تقول : والمسيح لا اريد الرحيل انا أحب العراق وليس لي أهل سواه، ماذا اصنع في بلاد الغربة ليت الأمر يتعرقل ولا أسافر، لكنها سافرت نزولا على رغبة اختها والحاح أخيها المقيم في دولة أوربية، اختفت أشموني وغابت رائحة القهوة التي لا يعرف احد كيف يعدها مثلما تفعل هي، واختفى وجهها الذي كان أول من يطالعنا ونحن نرتقي سلالم المبنى .

كانت اغلب منتديات ونوادي وساحات ومطاعم وفنادق بغداد والمحافظات ، تشهد احتفالات باذخة برأس السنة الجديدة ويتشارك الجميع مسلمين ومسيحيين في استقبال العام الجديد الذي تتقافز فيه الاماني بسنة سعيدة وهانئة، لكن اغلب تلك المظاهر الاحتفائية اختفت سنة بعد اخرى واكتفت بعض العوائل مسيحية ومسلمة بالاحتفال في البيوت وباجتماع الأهل والابناء واحيانا بلا موسيقى واصوات صاخبة خوفا من  يتربص بالمحتفلين واختفت سنة بعد اخرى مظاهر الفرح  بعد أن رحل العديد من المجتمعين تباعا إلى بلدان الغربة وهم يحملون في قلوبهم وذاكرتهم أياما لا تنسى في وطن عاش لا يعرف الفرق بين الأديان والمذاهب والقوميات  والطوائف.‎

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المسيحيون العراقيون يعتكفون في منازلهم خلال احتفالات رأس السنة من دون أمل المسيحيون العراقيون يعتكفون في منازلهم خلال احتفالات رأس السنة من دون أمل



GMT 18:03 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

جوزيف عون الجنرال الذي قاد لبنان وكسب رئاسة الجمهورية

GMT 11:13 2024 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

روايات مرعبة لسجناء محررين من صيدنايا

GMT 10:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ عمان اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab