الحكومة الأردنية تقف حملة ترحيل العمال المصريين
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

الحكومة الأردنية تقف حملة ترحيل العمال المصريين

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الحكومة الأردنية تقف حملة ترحيل العمال المصريين

عمان ـ اسامة الرنتيسي

كشف مصدر أردني مطلع، عن استخدام الحكومة ملف العمالة المصرية الوافدة، لتذكير القاهرة بضرورة الالتزام بضخ الغاز وفقًا للكميات المقررة في الاتفاقيات الموقعة بين البلدين، أوقفت وزارتا العمل والداخلية الأردنيتين حملتهما التفتيشية المكثفة على العمال المصريين، وقال مصدر أردني لـ"العرب اليوم" أنَّ الحكومة الأردنية حاولت استخدام سلاح العمالة الوافدة ضد مصر، لتذكيرها بأهمية الالتزام باتفاقية ضخ الغاز الموقعة بين الطرفين، فيما علم "العرب اليوم" أنَّ رئيس الوزراء المصري قريبًا سوف يزور عمَّان قريبًا على رأس الوفد المصري المشارك في اجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين البلدين. وتنص الاتفاقية على إعادة ضخ الغاز المصري تدريجيًا حتى يصل إلى المستوى المتفق عليه بين الطرفين مع بداية الشهر الجاري، وهو 250 مليون قدم مكعب يوميا، تكفي لتوليد 80 في المئة من حاجة الأردن للكهرباء. ولم تقم وزارة الداخلية الأردنية، الأربعاء بحجز أي عامل وافد، وتم إخلاء سبيل كافة الموقوفين وعددهم 5084 عاملًا، حجزوا الأسبوعين الماضيين، كما ألغى قرار الإبعاد عمن تم تسفيرهم وعددهم 1679 عاملًا. وقال مسؤول في وزارة الداخلية الأردنية لـ"العرب اليوم" أنَّه تم إعادة مجموعة كبيرة من العمال المصريين اليوم عن ظهر العبارة الذاهبة إلى مصر والراسية في ميناء العقبة، بعد صدور قرار بتسفير أفراد هذه المجموعة، وطلب منهم تصويب أوضاعهم، سواء بتجديد الإقامة أو تصريح العمل. ويعاقب قانون العمل؛ بتغريم صاحب العمل وإبعاد العامل الوافد نحو ثلاثة أعوام عن الأردن، في حال لم يكن يحمل تصريح عمل. وأكدَّ وزير الداخلية الأردني الدكتور عوض خليفات، خلال لقائه مع السفير المصري في عمان خالد ثروت أنَّ معالجة قضية العمالة الوافدة في الأردن شمل الجميع، ولم يقتصر على العمالة المصرية؛ لكنَّ مصادر أكدت أنَّ هناك رابطًا ما بين الحملة التي تقوم بها وزارة العمل وقضية إعادة ضخ الغاز المصري بكامل الكميات. وأعرب السفير المصري في تصريح صحافي عن تفهمه قيام الحكومة الاردنية بتصويب أوضاع العمالة الوافدة لديها، لكنَّه أشار إلى قلقه من أنَّ الحملات الأمنية تطال في بعض الأحيان من هم يقيمون بشكل شرعي، كما لا تترك مجالاً للموقوفين بغرض الترحيل لتوفيق أوضاعهم أو تأمين حقوقهم. وكان رئيس الوزراء الأردني عبدالله النسور أشار غير مرة - تعليقا على استمرار انقطاع الغاز المصري - إلى أنَّ الأردن يملك العديد من أوراق القوة ضد مصر لا يرد استخدامها، وأعرب حينها عن أمله أن تعيد مصر ضخ الغاز بالكميات المتعاقد عليها. وكان العاهل الأردني ذكر في أكثر من لقاء أنَّ النسور سيقوم بزيارة قريبة إلى مصر لبحث موضوع الغاز، فيما علم "العرب اليوم" أنَّ ترتيبات عالية المستوى تتم حالياً في مصر لايفاد رئيس الوزراء المصري هشام قنديل إلى الأردن لرئاسة اجتماعات اللجنة العليا الاردنية المصرية المشتركة. ويترأس  الاجتماعات عادة رئيسا حكومات أي بلدين إلا أنَّ الأحداث المتواترة تدفع باتجاه بحث المسائل العالقة بين الجانبين والتي ظهرت على السطح إعلامياً بشكل مكثف مؤخراً، وتجعل من حضور الرئيس أمراً مُرحباً من قبل الطرفين. وأبرز تلك الملفات العمالة المصرية في الأردن وتزويد المملكة بالغاز المصري الذي انخفض عن الكميات المتفق عليها وكبّد الدولة الأردنية خسائر كبيرة قدرت بالمليارات. وكان الملك تلقى مساء الاثنين اتصالاً هاتفياً من الرئيس المصري محمد مرسي في أعقاب حملة واسعة شنتها السلطات الأردنية  بحق العمالة الأجنبية المخالفة في البلاد والتي تتصدر العمالة المصرية حجمها حيث يوجد نحو أكثر من 300 ألف مصري مخالفاً للقانون، بحسب أرقام وزارة العمل الأردنية. وأجرى وزير القوى العاملة والهجرة المصري خالد الأزهري اتصالات على مستوى عال بين الحكومتين المصرية والأردنية؛ لتوفيق أوضاع العمالة المصرية التي لا تمتلك تصاريح عمل رسمية، وطالبت بمنح العمالة المصرية مهلة 60 يوما، حتى تتمكن السفارة المصرية في الأردن والمكتب العمالي من توفيق أوضاع العمالة التى لا تمتلك عقود عمل موثقة. ونقلت تقارير إعلامية صادرة من القاهرة عن الوزير الأزهري قوله أنَّ :"أزمة العمالة المصرية في الأردن انتهت تماما عقب الاتصالات التى أجراها الرئيس محمد مرسى بالملك عبد الله الثاني عاهل الاردن ". وأضاف الأزهري أنَّه : "عقب الاتصال مباشرة صدرت توجيهات فورية من الملك للسلطات الأردنية المعنية بوقف ترحيل العمالة المصرية المخالفين لقواعد الإقامة والعمل بالمملكة". وتمثل نسبة العمال المصريين الوافدين في الأردن 68 % من العمالة الوافدة، حيث بلغ عدد العمال المصريين في العام 2011 من الحاصلين على تصاريح عمل 190481، وهناك نحو 135000 عامل مصري وافد لا يحملون تصريح عمل. ويعمل العمال المصريون الوافدون في قطاعات مسموح للعمال المهاجرين العمل فيها، بينما يستأثر قطاع الزراعة بالنسبة الأكبر منهم، ويعمل فيه 86734، يليه قطاع الخدمات الاجتماعية والشخصية ويعمل فيه 26308.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة الأردنية تقف حملة ترحيل العمال المصريين الحكومة الأردنية تقف حملة ترحيل العمال المصريين



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 20:41 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 17:31 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab