سفارة إسرائيل من دون مقر في مصر في ذكرى افتتاحها الـ33
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

سفارة إسرائيل من دون مقر في مصر في ذكرى افتتاحها الـ33

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - سفارة إسرائيل من دون مقر في مصر في ذكرى افتتاحها الـ33

القاهرة ـ أكرم علي

تحلّ الإثنين، 18 شباط/ فبراير الجاري، الذكرى الـ 33 على افتتاح السفارة الإسرائيلية في القاهرة وفتح سفارة مصر في تل أبيب، بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد للسلام في العام 1978، والتي التزم بها الطرفان منذ أن تم بدء العلاقات الدبلوماسية في عهد الرئيس الراحل أنور السادات.  وتأتي تلك الذكرى من دون وجود مقر للسفارة الإسرائيلية في القاهرة بعد اقتحامها في 11 أيلول/سبتمبر 2011، عقب مقتل جنود مصريين على الحدود المصرية الإسرائيلية من قبل تل أبيب، ومنذ ذلك الحين لم تستأنف السفارة أعمالها في مقر رئيسي، ويأتي السفير الإسرائيلي يعقوب أميتاي بين حين وآخر في مقر إقامته في منطقة المعادي. وقد تم افتتاح أول سفارة إسرائيلية في مصر في 18 شباط/فبراير 1980 على يد السفير إلياهو بن اليسار، وكانت السفارة عبارة عن فيلا في حي المهندسين، ولكن الإدارة الإسرائيلية قررت نقلها لأسباب أمنية فيما بعد إلى إحدى البنايات الضخمة المطلة على نهر النيل وكوبري جامعة القاهرة في شارع ابن مالك، حيث كانت تحتل السفارة الطابقين الأخيرين بجانب السطح، ويحيط بالمبنى إجراءات أمنية غير عادية نظرًا لقربها من جامعة القاهرة، وتكرار خروج تظاهرات الطلاب باتجاه الجامعة، ويجري التفكير في البحث عن مقر بديل للسفارة عقب اقتحامها، وإن كانت كل المحاولات قد باءت بالفشل حتى الآن. ويُعد سفير إسرائيل يعقوب أميتاي هو السفير رقم 11 لإسرائيل في مصر منذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد، وهو الأسوأ حالاً بين نظرائه، لأنه تسلم مهام عمله في القاهرة في توقيت سيئ بالنسبة لإسرائيل، في ظل حالة الرفض الشعبي لوجود سفارتها في مصر بعد ثورة 25 كانون الثاني/يناير، ومقابل هؤلاء السفراء الإسرائيليين الـ 11، لم تُعين مصر سوى 4 سفراء فقط خلال المدة نفسها، آخرهم الدبلوماسي المصري ياسر رضا الذي عُين في العام 2008 بديلاً للسفير محمد عاصم إبراهيم الذي كان السفير رقم 3 منذ توقيع معاهدة السلام. وكان أول سفير مصري هو اللواء سعد مرتضى الذي افتتح أول سفارة مصرية وعربية في إسرائيل في العام 1979 وتم إعادته للقاهرة في العام 1982 احتجاجًا على الغزو الإسرائيلي للبنان، ثم السفير الراحل محمد بسيوني الذي تمت ترقيته من مبعوث في السفارة المصرية في تل أبيب إلى درجة سفير في العام 1986 وسحبته مصر في تشرين الثاني/نوفمبر 2000، احتجاجًا على العدوان الإسرائيلي خلال تفجر انتفاضة الأقصى، ثم السفير محمد عاصم، فالسفير ياسر رضا. ويُشير سجل العلاقات الدبلوماسية بين القاهرة وتل أبيب وتاريخ السفراء بينهما إلى تذبذب وعدم استقرار واضحين في هذه العلاقة، استنادًا إلى توتر العلاقات السياسية المستمر نتيجة لاحتلال إسرائيل للأراضي العربية، إضافة لحالة الكراهية الشعبية المصرية لسفراء تل أبيب وعزلتهم داخل أسوار السفارة. وظلت السفارة المصرية في تل أبيب بلا سفير طيلة 9 أعوام كاملة، من العام 1982عقب سحب السفير الأول بسبب غزو لبنان إلى العام 1986، ومن عام 2000عقب سحب السفير الثاني حتى 2005، فيما تعاقب 8 سفراء إسرائيليون على السفارة في القاهرة، ولم يكمل أي منهم مدته القانونية (4 أعوام) بسبب كراهية المصريين لهم، واضطر اثنان منهم إلى قطع عملهما والعودة إلى تل أبيب وترك السفارة أشهر عدة إلى حين البحث عن سفير جديد. وظل السفير المصري الأول لدى إسرائيل نحو 3 أعوام فقط ولم يكمل مدته، وأمضى السفير الثاني قرابة 4 أعوام ولكنه عاد أيضًا قبل اكتمال مدته، وبالمقابل لم يكمل أي سفير إسرائيلي مدته في القاهرة، ورفض دبلوماسيون آخرون العمل في "منفى القاهرة"، نتيجة مقاطعة المصريين لهم، وفضل بعضهم مثل المدير العام السابق في الخارجية الإسرائيلية رؤوفين مرحاتا التقاعد. وقد دفع تهرب الكثير من الدبلوماسيين الإسرائيليين للعمل في مصر بسبب أجواء الكراهية والعزلة والحصار، وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى إجراء تعديل جديد في قانون "خدمة السفراء في الخارج"، في شكل بند من فقرتين خاصتين بخدمة السفير الإسرائيلي في مصر فقط، ينصان على تعويض السفير الذي يوافق على "تحمل المخاطر المهنية" بالسفر إلى مصر، من خلال تعيينه بعد انتهاء مدته في القاهرة سفيرًا في أي دولة أخرى يختارها السفير، وأن يُصرف له تعويض قدره مليون شيكل ''نحو 250  ألف دولار أميركي '' في حالة تعرضه لأذى أو إصابة عمل أو تعرض حياته أو أسرته للخطر. وتسعى تل أبيب حتى الآن إلى الوصول إلى مقر مناسب في القاهرة، بعيدًا عن التظاهرات والقلق بعد اقتحام السفارة قبل عام ونصف العام تقريبًا، إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل في الاستقرار على مقر ثابت.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سفارة إسرائيل من دون مقر في مصر في ذكرى افتتاحها الـ33 سفارة إسرائيل من دون مقر في مصر في ذكرى افتتاحها الـ33



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab