قصة اختطاف وقتل محمد أبوخضير شهيد القدس
آخر تحديث GMT19:01:17
 عمان اليوم -

قصة اختطاف وقتل محمد أبوخضير شهيد القدس

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - قصة اختطاف وقتل محمد أبوخضير شهيد القدس

الطفل محمد أبوخضير
القدس ـ وليد أبوسرحان

عاد الفتي محمد حسين أبوخضير، جثة محروقة إلى منزل أسرته بعد ساعتين من تعرضه للاختطاف، فجر الأربعاء، على يد ثلاثة مستوطنين، اختطفوه وهو في طريقه لأداء صلاة الفجر في الحي الذي يقطن فيه، بعد أن تناول وجبة السحور، ليصوم يومه الرابع من شهر رمضان المبارك.
وعاشت عائلة أبوخضير في بلدة شعفاط، في القدس المحتلة، فجر الأربعاء ساعتين من الخوف والرعب على مصير ابنهم، إلى أن عثر عليه جثة محروقة في إحدى الأحياء الاستيطانية في المدينة لينتهي خوفهم بفاجعة استشهاده حرقًا بعد تعذيبه.
وبدأت فاجعة أسرة أبوخضير بابنهم (16 عامًا)، من لحظة خروجه من المنزل، متوجهًا للمسجد لأداء صلاة الفجر، وهو في الطريق اعترضته سيارة فيها 3 أشخاص، وتحدثوا معه قبل أن ينقضوا عليه، ويجبروه تحت تهديد السلاح على ركوب سيارتهم، والفرار من المكان.
ويقول ابن عم الشهيد حسين، أن "الأمر لم يستغرق دقائق بسيطة، حيث انطلقت المركبة مسرعة خارج البلدة، بينما كان واضحًا للجميع أنها عملية اختطاف، فبدأ الشبان بالتكبير والصراخ محمد خطف، محمد خطف، وهذه الكلمات وصلت للوالدة التي انهارت فور سماعها الخبر، ولم تجد سوى الدعاء بأن يعود إليها سالمًا، إلا أنها لم تتوقع ما سمعته بعد أقل من ساعتين، وما شاهدته بعد ذلك حينما تعرفت على جثته".
وقال حسين، أن "المستوطنين استخدموا سيارة من نوع "هيونداي"، حيث توجهوا فيها في اتجاه طريق "كركشيان"، القريبة من تل أبيب، دون أن يتمكن أحد من اللحاق بهم".
ويقول ابن عم الشهيد، "بقيت العائلة على أعصابها حتى تلقت بلاغًا من الشرطة الإسرائيلية تبلغها فيها بضرورة القدوم للتعرف على جثة وجدت محروقة وملقاة في أحراش دير ياسين القريبة، حينها تأكدنا إنها لمحمد".
ومحمد الذي لم يكمل عامه 16، هو الابن الثالث للعائلة، بالإضافة إلى أربعة شقيقات، هو الأوسط بينهم، وجاء اختطاف محمد وقتله بعد يومين عن الإعلان عن إيجاد المستوطنين الثلاث مقتولين بالقرب من مدينة الخليل، حيث أعلنت مجموعات استيطانية نيتها القيام بعمليات انتقامية ردًّا على ذلك.
ومع انتشار نبأ اختفاء الشاب الفلسطيني، والعثور على جثته، سد مئات من الشبان العرب الطريق المؤدي للقدس، ورشقوا قوات الاحتلال الإسرائيلية بالحجارة، والتي ردت بإطلاق طلقات مطاطية.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن "الرئيس الفلسطيني طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بإدانة خطف وقتل الفتى محمد أبوخضير، كما أدنا نحن خطف وقتل المستوطنين الثلاثة".
كما طالب عباس، إسرائيل بـ"اتخاذ إجراءات حقيقية على الأرض لوقف اعتداءات المستوطنين وحالة الفوضى التي خلفتها الأعمال التصعيدية الإسرائيلية، وما نتج عنها من أجواء خطرة أدت إلى استشهاد خمسة عشر مواطنًا منذ بداية شهر حزيران/يونيو الماضي".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة اختطاف وقتل محمد أبوخضير شهيد القدس قصة اختطاف وقتل محمد أبوخضير شهيد القدس



GMT 18:03 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

جوزيف عون الجنرال الذي قاد لبنان وكسب رئاسة الجمهورية

GMT 11:13 2024 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

روايات مرعبة لسجناء محررين من صيدنايا

إطلالات ياسمين صبري وأسرار أناقتها التي تُلهم النساء في الوطن العربي

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 18:45 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

فساتين براقة تناسب السهرات الرومانسية على طريقة منة شلبي
 عمان اليوم - فساتين براقة تناسب السهرات الرومانسية على طريقة منة شلبي

GMT 18:42 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ألوان ديكورات 2025 جريئة تُعيد تعريف الفخامة
 عمان اليوم - ألوان ديكورات 2025 جريئة تُعيد تعريف الفخامة

GMT 22:38 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 عمان اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 22:44 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 عمان اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 20:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab