الأكاديمية الملكية السويدية تمنح جائزة نوبل للسلام للناشطة نادية مراد
آخر تحديث GMT10:14:45
 عمان اليوم -

لجهودها في إنهاء استخدام العنف الجنسي كسلاح في الحرب

الأكاديمية الملكية السويدية تمنح جائزة نوبل للسلام للناشطة نادية مراد

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الأكاديمية الملكية السويدية تمنح جائزة نوبل للسلام للناشطة نادية مراد

نادية مراد الفائزة بجائزة نوبل للسلام
ستوكهولم ـ منى المصري

 أعلنت الأكاديمية الملكية السويدية منح جائزة نوبل للسلام للناشطة العراقية-الإيزيدية، نادية مراد، على جهودها في إنهاء استخدام العنف الجنسي كسلاح في الحرب والصراع المسلح.

وكتبت الصحافية إيما غراهام هاريسون، في صحيفة "التلغراف" البريطانية، أن قصة كفاح نادية مراد من أجل اليزيديين ملهمة ونحن بحاجة إلى معرفة المزيد عنها.

وقالت إيما غراهام هاريسون عن نادية مراد: "أرادت نادية مراد باسي عندما كانت طفلة أن تكون مُعلّمة أو تفتتح صالون تجميل، لكن عندما وصلت إلى مرحلة البلوغ، احتل تنظيم "داعش" قريتها العراقية الصغيرة، ودمرت عالمها وعائلتها وأحلامها، وتعيش الطالبة مراد في قريتها كوجو في سنجار شمال غرب العراق، عندما اقتحمها في أغسطس /آب 2014 مسلّحو "داعش" الذين اجتاحوا في ذلك الصيف مناطق واسعة من العراق، من ضمنها الموصل، وبعد أن قتلوا ستة من أشقائها تعرضت مراد على أيديهم للاغتصاب الجماعي والاسترقاق الجنسي واستهدفت لأن عائلتها تنتمي إلى أقلية الأيزيدية، وبعد أن اغتُصبت مرارا وتكرارا، تعرضت لأشهر من التعذيب حتى ترك أحد الآسرين الباب مفتوحا وحاولت الهرب، وبمساعدة أسرة مسلمة من الموصل كانت تقيم عندها، حصلت على هوية سمحت لها بالانتقال إلى كردستان العراق حيث أقامت في مخيم للاجئين، ثم اتصلت بمنظمة تساعد الإيزيديين أتاحت لها الالتحاق بشقيقتها في ألمانيا، وهناك قررت الانصراف إلى الدفاع عن الإيزيديين، والدعوة إلى تصنيف ما تعرضوا على أنه "إبادة".

وأضافت هاريسون أنه في الوقت الذي كانت تصارع مراد فيه اضطرابات عقلية وجسدية بسبب الصدمة الشديدة، قررت التحدث علنا عما عانت منه، وهو ما ألقى الضوء على قصة تعذيبها التي روتها مراد بشجاعة غير عادية والتي ازدادت بالكرامة ووضوح الهدف في روايتها، واختارت مراد اسم "آخر فتاة في العالم" (The Last Girl) لسيرتها الذاتية ولرغبتها في أن تكون آخر فتاة في العالم يحدث معها مثلما حدث، وركزت على دعم الناجين والبحث طويل الأمد عن العدالة، داعية العالم لجمع وحفظ الأدلة التي من شأنها أن تسمح بمحاكمة متطرّفي "داعش".

وأكملت الصحافية البريطانية: "لقد أثبتت مراد أنها حملة طويلة وغالبا لا تحظى بالشكر، رغم أنها بنت تحالفا غير عادي من المؤيدين، من محامية المشاهير أمل كلوني إلى سامانثا باور، السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة في عهد باراك أوباما".

وأردفت هاريسون أن قضية مراد أثارت قلقا عالميا عندما نشرت قصة مراد لأول مرة، وأن التنظيم أعاد إحياء العبودية الجنسية، وتصدر الناجون عناوين الأخبار حول العالم، لكن الكثير من هذا الاهتمام تلاشى تدريجيا، وكما تقلصت خلافة "داعش" المعلنة ذاتيا فإن مصير النساء الإيزيديات الللاتي تعرضن للتعذيب والمختطفات تلاشت من الأخبار أيضا، وأعلن الغرب والحكومة العراقية النصر في المعركة ضد التنظيم، لكن ما زال الآلاف من اليزيديين في عداد المفقودين، وما زال الآلاف الآخرون الذين عانوا من الاستعباد الجنسي أو غيره من أشكال العنف يعيشون في مخيمات اللاجئين، وغالبا ما يكون ذلك بأدنى دعم طبي ونفسي لذلك من الملهم الاعتراف بقضية مراد من خلال أرقى جائزة في العالم.

واختتمت الصحافية البريطانية أن الجائزة تعبر عن تقدير العالم لشجاعة مراد الاستثنائية وعملها الحيوي للنساء في كل مكان، ومن المرجو أن تلقي الضوء على محنة الناجين الذين تمثلهم.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأكاديمية الملكية السويدية تمنح جائزة نوبل للسلام للناشطة نادية مراد الأكاديمية الملكية السويدية تمنح جائزة نوبل للسلام للناشطة نادية مراد



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:56 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج السرطان

GMT 17:07 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:54 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الحوت

GMT 21:12 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 05:12 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في منزلك الثامن يدفعك لتحقق مكاسب وفوائد

GMT 04:25 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab