احتجاجات متزايدة لتأخر مُحاكمة الفتاة الفلسطينية عهد التميمي
آخر تحديث GMT23:43:48
 عمان اليوم -

ظهرت في هدوء تام مع ابتسامة رافعة علامة "الانتصار"

احتجاجات متزايدة لتأخر مُحاكمة الفتاة الفلسطينية عهد التميمي

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - احتجاجات متزايدة لتأخر مُحاكمة الفتاة الفلسطينية عهد التميمي

المراهقة الفلسطينية عهد التميمي
رام الله ـ ناصر الأسعد

هناك احتجاجات دولية متزايدة بشأن التأخير في المحاكمة العسكرية للمراهقة الفلسطينية عهد التميمي، التي اعتقلت في كانون أول / ديسمبر، لركلها وصفعها جنديين إسرائيليين، وقد وصلت الشابة البالغة من العمر 17 عامًا، إلى المحكمة، الثلاثاء إذ أظهرت هدوءً مع ابتسامة رافعة علامة "V الانتصار" للمصورين. 

غير أن جميع المراقبين سرعان ما طردوا من قاعة المحكمة، بعد أن أمر القاضي بجلسة مغلقة، وتم رفع الاجراءات إلى الشهر المقبل، ولا تزال عهد رهن الاعتقال في سجن عوفر بالقرب من رام الله.

احتجاجات متزايدة لتأخر مُحاكمة الفتاة الفلسطينية عهد التميمي

وتقطن عهد التميمي في بلدة النبي صالح في الضفة الغربية، حيث يعيش أكثر من 600 من أفراد عائلتها الممتدة، ومنذ عام 2009، نظم السكان احتجاجات مضادة للاحتلال ضد مستوطنة إسرائيلية قريبة والتي انتهت برشق الحجارة والرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع.

وقد شاركت المراهقة في العديد من  المسيرات والمظاهرات منذ أن كانت صغيرة، وقد ظهرت عهد بشعر أشقر مجعد وعيون زرقاء، مما  قاد وزيرة إسرائيلية للتساؤل عما إذا كانت فلسطينية بالفعل - في العديد من الصور التي تم نشرها، على نطاق واسع على مر السنين، وتظهر عهد عندما كانت في الثانية عشرة، وهى ترفع قبضتها على جندي اسرائيلي وهو يهاجمها.

وقد تم القبض على عهد التميمي في 19 ديسمبر / كانون أول، بعد أن ظهرت لقطات عبر وسائل التواصل الاجتماعية، وهي تصفع وتركل القوات الإسرائيلية في مواجهة بالقرب من منزلها قبل أيام قليلة، وأفيد بأنها شعرت بالضيق بعد أن علمت أن ابن عمها البالغ من العمر 15 عامًا أصيب بجروح خطيرة، بعد أن أصيب برصاصة مطاطية خلال اشتباكات رشق بالحجارة في مكان قريب.

وقامت السلطات الإسرائيلية برفع 12 اتهامًا منفصلاً، بالاعتداء وتحريض المشددين، الذي يمكن أن تعاقب عليه المراهقة بالسجن لمدة 10 سنوات، وتسببت التميمي في هذة الضجة لانها كانت قاصراً إذ كانت تبلغ من العمر 16 عامًا، عندما ألقي القبض عليها وضعت فى الاحتجاز حتى أتمت 17عامًا. وقد أشارت جماعات حقوق الإنسان مثل منظمة العفو الدولية إلى أنه بموجب اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل، التي تعد إسرائيل دولة طرفا فيها، "لا ينبغي اعتقال الأطفال أو احتجازهم أو سجنهم إلا كتدبير أخير، لأقصر فترة زمنية مناسبة ".

وبالنسبة للفلسطينيين، أصبحت التميمي شخصية على غرار شخصية "ديفيد وجالوت"فى  تحديها للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، واصبحت تمثل 300 طفل فلسطيني محتجز في السجون الإسرائيلية. وقد أشار النقاد إلى أن الطفل قد لفت الانتباه واستخدمتها عائلتها لأغراض الدعاية المعادية لإسرائيل منذ سن مبكرة.

ومن غير المرجح أن تواجه التميمي عقوبة السجن لمدة 10 سنوات كاملة، وتقول منظمة العفو الدولية إن القصد من المقاضاة العدوانية هو "محاولة يائسة لتخويف الأطفال الفلسطينيين الذين يجرؤون على الوقوف أمام قمع قوات الاحتلال".

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

احتجاجات متزايدة لتأخر مُحاكمة الفتاة الفلسطينية عهد التميمي احتجاجات متزايدة لتأخر مُحاكمة الفتاة الفلسطينية عهد التميمي



GMT 08:55 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أفغانيات يكافحن لمحاسبة طالبان على جرائمها ضد الإنسانية

أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ عمان اليوم

GMT 22:38 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 عمان اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 22:44 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 عمان اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:21 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الميزان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab