نيكولا ساركوزي يتلقى ضربة قوية في بداية حملته الرئاسية
آخر تحديث GMT23:43:48
 عمان اليوم -

خرج خاسرًا من المناظرة التلفزيونية الأولى وجوبيه يتقدَّم عليه

نيكولا ساركوزي يتلقى ضربة قوية في بداية حملته الرئاسية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - نيكولا ساركوزي يتلقى ضربة قوية في بداية حملته الرئاسية

ضربة قوية لساركوزي في بداية حملته
باريس ـ مارينا منصف

تلقى الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، ضربة قوية في إطار محاولته للعودة من جديد إلى كرسي الرئاسة في فرنسا، وذلك بعد اعتباره خاسرًا خلال المناظرة التلفزيونية الأولى، بحسب ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وأضافت الصحيفة، في تقرير لها الجمعة، أن الرئيس الفرنسي السابق، والذي يبلغ من العمر 61 عامًا، يخوض منافسة كبيرة للفوز بثقة "الحزب الجمهوري" من أجل خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، والتي ينافسه فيها رئيس الوزراء الفرنسي السابق الان جوبيه، بالإضافة إلى سبعة مرشحين أخرين.

نيكولا ساركوزي يتلقى ضربة قوية في بداية حملته الرئاسية

إلا أن استطلاعات الرأي التي أجريت في أعقاب المناظرة التلفزيونية الأولى أكدت تراجع أسهم ساركوزي لصالح رئيس الوزراء الفرنسي السابق ألان جوبيه ، والذي يتصدر الاستطلاعات التي تدور حول سباق الحزب الجمهوري لاختيار مرشحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، لتتزايد أسهمه ليكون المرشح اليميني خلال الانتخابات الرئاسية في فرنسا، والذي من المتوقع أن يفوز بالرئاسة.

نيكولا ساركوزي يتلقى ضربة قوية في بداية حملته الرئاسية

الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي أعاد تعهداته حول ملاحقة المتشددين الإسلاميين، وسجن المئات من المشتبه بهم منهم دون الحصول على إذن مسبق من القضاء، كما تعهد كذلك بحظر لباس البحر الإسلامي، والمعروف باسم البوركيني، بينما اتخذ جوبيه، والذي اتهمه بالسير على نهج الجبهة القومية الفرنسية، مسارا أكثر اعتدالا وشمولا.

ووجد ساركوزي نفسه يقف موقف المدافع منذ بداية المناظرة التلفزيونية، خاصة بعد إثارة قضية التحقيقات التي أجريت معه منذ خسارته للانتخابات الرئاسية في بلاده في عام 2012، أمام الرئيس الفرنسي الحالي فرنسوا هولاند، حتى ظهرت عليه علامات الغضب، عندما قال "بعد 37 عامًا في العمل السياسي، يبقى سجلي الجنائي نظيفا تماما."
وسأل: هل تعتقد أنني أشارك في مثل هذه الحملة الانتخابية إذا كان هناك شيئا يدينني؟ موضحا أن المحققين قاموا بمطاردته، وأنه تعرض للقذف أثناء التحقيقات، والتي أتهم خلالها باستغلال نفوذه من أجل تمويل حملته الانتخابية في محاولته الفاشلة في عام 2012.

على الجانب الأخر، قال الزعيم السابق للحزب الجمهوري الفرنسي جان فرنسوا كوبي إنه كان يتمنى أن يحقق ساركوزي الإصلاح المطلوب إبان حقبته الرئاسية التي بدأت في عام 2007، موضحًا أنه وملايين الفرنسيين الأخرين كانوا يتمنون تغييرا ملموسا يمكن تحقيقه على يد ساركوزي منذ عشرة سنوات، إلا أن شيئا من ذلك لم يتحقق.

وبقي الرئيس الفرنسي السابق مدافعا عن نفسه قائلا إن يديه كانتا مغلولتين من جراء الأزمة المالية العالمية، والتي تعد أسوأ أزمة من نوعها ضربت الاقتصاد العالمي منذ عام 1929، متعهدا بقيادة نشطة وقوية إذا ما عاد إلى السلطة من جديد. إلا أن اتهامات الفساد لم تقتصر على الرئيس الفرنسي السابق ساركوزي، ولكنها امتدت أيضا لجوبيه، حيث سئل حول تورطه في فضيحة تمويل الحزب، والتي تلقى خلالها حكما بالسجن 14 شهرًا مع إيقاف التنفيذ، وكذلك الحرمان من خوض أية انتخابات لمدة عام، وهي القضية التي نظر اليه خلالها باعتباره كبش فداء لمعلمه جاك شيراك.

ويقول جوبيه "الجميع يعرفون قناعاتي جيدا. ربما لا يمكننا إعادة كتابة التاريخ من جديد. الأمر متروك تماما للناخبين، فعليهم التقرير ما إذا كنت مؤهلا لقيادة البلاد أم لا."
المناظرة هي الأولى بين ثلاث مناظرات سوف تأتي قبل الانتخابات المقررة في 20 نوفمبر/تشرين الثاني، حيث سيتم اختيار المرشحين الأعلى أصواتا لخوض جولة الإعادة، حيث من المرتقب أن تتم بينهما مناظرة وحيدة قبل الانتخابات النهائية للحزب في 27 نوفمبر/تشرين الثاني لاختيار المرشح النهائي للحزب الذي سيخوض الانتخابات الرئاسية.

نيكولا ساركوزي يتلقى ضربة قوية في بداية حملته الرئاسية

وبحسب استطلاعات الرأي الحالية، فإن ساركوزي وجوبيه يتصدران، حيث يتفوق جوبية بما يتراوح بين ثماني وأربع عشرة نقطة، في حين يأتي المرشحون الخمسة الأخرون خلفهما.
من ناحية أخرى، فإن الرئيس الفرنسي الحالي فرنسوا هولاند، والذي ينتمي للحزب الاشتراكي، مازال لم يعلن موقفه عما إذا كان سيخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة والمقررة العام المقبل أم لا، إلا أن التوقعات تميل بشدة الى أن المرشح الاشتراكي سوف يخسر الانتخابات من الجولة الأولى من التصويت. وبالتالي سوف تكون المواجهة وجها لوجه بين مرشح الحزب الجمهوري أمام زعيمة اليمين المتطرف ماريان لوبان خلال الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية في مايو/ايار المقبل، حيث يتوقع الإعلام الفرنسي أن فرصة المرشح الجمهوري تبدو كبيرة في الانتخابات المقبلة.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نيكولا ساركوزي يتلقى ضربة قوية في بداية حملته الرئاسية نيكولا ساركوزي يتلقى ضربة قوية في بداية حملته الرئاسية



GMT 05:09 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

فرانسوا فيون ينفي تقارير الفساد الموجّهة إليه

GMT 04:43 2016 الثلاثاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكولا ساركوزي يقرِّر اعتزال الحياة السياسية

GMT 01:28 2016 الإثنين ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكولا ساركوزي يقع في مخاطر التصويت اليساري

أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ عمان اليوم

GMT 22:38 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 عمان اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 22:44 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 عمان اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab