جدل حقوقي بسبب احتجاز ناشط بتهمة التمرد والتخريب في جنوب السودان
آخر تحديث GMT19:01:17
 عمان اليوم -

عائلته تؤكّد توقيفه بسبب تغريدة طالب فيها بالاحتشاد "لإحلال السلام"

جدل حقوقي بسبب احتجاز ناشط بتهمة "التمرد والتخريب" في جنوب السودان

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - جدل حقوقي بسبب احتجاز ناشط بتهمة "التمرد والتخريب" في جنوب السودان

الناشط السياسي بيار أجاك
الخرطوم ـ جمال إمام

اتَهم بيار أجاك، خريج جامعة "هارفارد"، والناشط السياسي البارز الذي تم احتجازه من قبل المسؤولين السودانيين الجنوبيين منذ ما يقرب من ثمانية أشهر، بتهم التمرد والتخريب، وفقًا لمحاميه.

وفي بيان نشرته "نيوزويك" قال المحامي الدولي لحقوق الإنسان غاريد جينسر، إن أجاك، وهو أب لطفلين صغيرين، مُحتجزًا في جنوب السودان منذ 28 يوليو/تموز من العام الماضي، وتم توجيه تهم "كاذبة" له من قبل مسؤولين من جنوب السودان، يوم الاثنين، مضيفًا أن التهم لا علاقة لها بالقبض المبدئي على موكّله، والذي لم يقدم مسؤولو جنوب السودان بعد تفسيرا له.

وتم توجيه الاتهامات إلى الناشط السياسي البارز، وهو أحد مؤسسي منتدى قادة جنوب السودان للشباب، الذي ينادي بحل النزاع في جنوب السودان، في شهر أكتوبر/تشرين الأول من عام 2018، والتي قام بها معتقلون آخرون في "البيت الأزرق"، وتم حجزه في مقر جهاز الأمن القومي في البلاد، بتهمة القيام بـ "احتجاج مسلح للفت الانتباه إلى انتهاكات الحقوق في السجن".

وقال جينسر "أجاك، الذي وُلد في جنوب السودان، وجاء لأول مرة إلى الولايات المتحدة في عام 2001 كواحد من الآلاف الذين وجدوا ملجأ لهم في أميركا الشمالية من خلال برامج إعادة التوطين، لم يشارك بأي شكل من الأشكال في التخطيط للاحتجاج أو تنفيذه"، وأضاف أنه في مرحلة ما أثناء الاحتجاج، طلب معتقل مسلح من أجاك إجراء مقابلة مع إذاعة "صوت أميركا"، وهو أمر امتثل المتهم له.

اقرأ أيضا:

السيسي يوكد حرص مصر على دعم استقرار جنوب السودان

وأوضح جينسر "القصة التي نُشرت بعد ذلك أن أجاك شارك في الاحتجاجات وكان غير مسلح وقال إنه يختبئ في مخبأ سري مع غيره من المدنيين العزل"، وتابع أن أجاك كان أحد المعتقلين العديدين الذين تم احتجازهم في اتهامهم بالاحتجاجات، مع استمرار خريج جامعة هارفارد في مواجهة أي تهم تتعلق باعتقاله.

تخرج أجاك البالغ من العمر 35 عاما من مدرسة هارفارد كينيدي في عام 2009 بدرجة الماجستير في الإدارة العامة في التنمية الدولية وكان يجهز للحصول على الدكتوراه في جامعة كامبريدج في وقت اعتقاله، وتم اعتقاله في تموز من قبل جهاز الأمن القومي في جنوب السودان في جوبا، عاصمة جنوب السودان، بينما كان يستقل طائرة إلى مدينة عويل لحضور حدث نظمته مؤسسة الجيش الأحمر، وهي منظمة أنشأها جنود أطفال سابقون يسعون لمعالجة القضايا الاجتماعية في جنوب السودان.

ومع ذلك، فقد أبلغت عائلة وأصدقاء الناشط مجلة "نيوزويك" في السابق، أنهم يعتقدون أن أجاك قد استُهدف من قبل حكومة جنوب السودان بسبب تغريدة نشرها ينتقد فيها قيادة البلاد ويدعو مواطنيها إلى الاحتشاد "لإحلال السلام".

وفي وقت سابق من هذا الشهر، في بيان أصدره مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، مجموعة من خبراء الأمم المتحدة، بمن فيهم ديفيد كاي، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير، دعا سلطات جنوب السودان إلى "الإفراج الفوري عن المدافع عن حقوق الإنسان أجاك" .

وقال خبراء الأمم المتحدة "ندين بأقوى العبارات استمرار اعتقال بيار أجاك ونحث سلطات جنوب السودان على إطلاق سراحه على الفور"، أضافوا "هناك اتجاهًا واضحًا في استخدام الدول لقوانين الأمن القومي ومكافحة الإرهاب لتجريم حرية التعبير والعمل المشروع للمدافعين عن حقوق الإنسان، في تناقض صارخ مع التزاماتهم بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان"ن كما قال الخبراء "يجب على الدول الامتناع عن استخدام تشريعات مشددة للغاية لتجريم الحق المشروع في حرية التعبير".

قد يهمك أيضا:

تأسيس حركة تمرد في جنوب السودان للإطاحة بالنظام

تقرير أممي يفضح فظائع انتهاكات حقوق الإنسان في جنوب السودان لا يمكن تصورها

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدل حقوقي بسبب احتجاز ناشط بتهمة التمرد والتخريب في جنوب السودان جدل حقوقي بسبب احتجاز ناشط بتهمة التمرد والتخريب في جنوب السودان



إطلالات ياسمين صبري وأسرار أناقتها التي تُلهم النساء في الوطن العربي

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 18:45 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

فساتين براقة تناسب السهرات الرومانسية على طريقة منة شلبي
 عمان اليوم - فساتين براقة تناسب السهرات الرومانسية على طريقة منة شلبي

GMT 18:42 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ألوان ديكورات 2025 جريئة تُعيد تعريف الفخامة
 عمان اليوم - ألوان ديكورات 2025 جريئة تُعيد تعريف الفخامة

GMT 18:53 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ثريدز يطلق ميزة جديدة تمنح المستخدمين مساحة أكبر للإبداع
 عمان اليوم - ثريدز يطلق ميزة جديدة تمنح المستخدمين مساحة أكبر للإبداع

GMT 20:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 05:19 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في منزل الحب يساعدك على التفاهم مع من تحب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab