عقود سخية وتظاهرات خلال زيارة الرئيس الصيني إلى بريطانيا
آخر تحديث GMT10:14:45
 عمان اليوم -

عقود سخية وتظاهرات خلال زيارة الرئيس الصيني إلى بريطانيا

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - عقود سخية وتظاهرات خلال زيارة الرئيس الصيني إلى بريطانيا

الرئيس الصيني شي جينبينغ وخلفه الامير فيليب دوق ادنبره
لندن – العرب اليوم

بدأ الرئيس الصيني شي جينبينغ الثلاثاء زيارة دولة لاربعة ايام الى بريطانيا يفترض ان توقع خلالها اتفاقات تجارية واستثمارية تتجاوز قيمتها 30 مليار جنيه استرليني.
وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في بيان قبل بدء الزيارة انها "حدث مهم جدا للعلاقات الصينية البريطانية"، مؤكدا ان " التجارة والاستثمارات بين بلدينا تزداد والعلاقات بين شعبينا قوية".
وينضم الامير تشارلز قبيل ظهر اليوم الى الرئيس الصيني في فندقه قبل ان يرافقه الى عرض للخيالة في جادة مول المؤدية الى قصر باكنغهام حيث ينتظره آلاف الصينيين وهم يرفعون الاعلام الصينية.

وذكر مكتب رئيس الحكومة البريطانية ان اتفاقات تجارية واستثمارية تمثل "اكثر من ثلاثين مليار جنيه استرليني (40,7 مليار يورو)" و"لاحداث 3900 وظيفة" في بريطانيا ستوقع خلال الزيارة لتدشين "عصر ذهبي في العلاقات" بين البلدين.
والصين وبريطانيا هما على التوالي ثاني وخامس اقتصاد في العالم.
ولم تكشف حتى الان الا تفاصيل قليلة عن هذه الاتفاقات تشير الى انها ستشمل عددا كبيرا من القطاعات من الصناعات الابداعية الى التجارة مرورا بالخدمات المالية والجوية والتعليمية.

ويتعلق احد اهم الاتفاقات ببناء محطة هينكلي بوينت سي النووية جنوب غرب انكلترا. وذكرت صحيفة ليزيكو الفرنسية، ان شركة كهرباء فرنسا توصلت الى اتفاق مع شركائها الصينيين لتشارك بنسبة 33،5 بالمئة من مشروع البناء هذا.
ووعد كاميرون بان يبحث مع شي في الوضع في الصناعات المعدنية البريطانية بينما اعلنت مجموعة تاتا الهندية عن الغاء 1200 وظيفة في بريطانيا بسبب سياسة الاغراق الصينية.

واعترضت اصوات عدة مثل منظمتي العفو الدولية والتيبت حرة غير الحكوميتين، على تغليب المصالح الاقتصادية على قضايا احترام حقوق الانسان.
وقال جوشوا وونغ الطالب البالغ من العمر 19 عاما الذي اصبح احد وجوه الحركة المطالبة بالديموقراطية في خريف 2014 في هونغ كونغ "شعرت بخيبة امل كبيرة من اعمال الحكومة البريطانية".
واضاف قبل ان يشارك في تظاهرة احتجاج على زيارة شي ان "كاميرون يجب ان يكون زعيما عالميا يناضل من اجل الديموقراطية وحقوق الانسان في جميع انحاء العالم".

من جهته، قال فابيان هاملتون رئيس المجموعة البرلمانية للدفاع عن التيبت "صدمت لاننا نضحي بقيمنا في احترام حقوق الانسان والديموقراطية وحرية التعبير من اجل مسائل تجارية".
وسيلتقي الامير تشارلز القريب من الدالاي لاما، شي جينبينغ على حفل شاي بعد ظهر الثلاثاء في مقره في كلارنس هاوس لكنه سيتغيب عن العشاء الرسمي في المساء. وقد وصف يوما في مفكرة سربت الى وسائل الاعلام القادة الصينيين بانهم "تماثيل مخيفة من الشمع".
لكن ناطقا باسم كاميرون قال ان "لا شيء مستبعد"، موضحا ان رئيس الوزراء ينوي التطرق الى مسألة حقوق الانسان مع الرئيس الصيني.

واضاف "بتطوير علاقة قوية مع الصين على اساس التزامات بناءة. نحن قادرون على ان نناقش بصراحة وفي اطار الاحترام المتبادل قضايا قد لا نكون متفقين عليها".
وتأتي زيارة شي جينبينغ بعد عشر سنوات على زيارة الرئيس هو جينتاو. وكانت العلاقات الصينية البريطانية شهدت فتورا في 2012 عندما استقبل كاميرون الدالاي لاما في لندن.
ومنذ ذلك الحين عملت الحكومة البريطانية على اصلاح العلاقات مع بكين. وتقول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ان بريطانيا اصبحت "الوجهة الرئيسية للاستثمارات الصينية منذ عشر سنوات".

وقال كبير اقتصاديي مجموعة آي اتش اس غلوبال اينسايت لشؤون آسيا راجيف بيسواس ان "الصين يفترض ان تصبح اول اقتصاد عالمي في 2027 وتتفوق على الولايات المتحدة، حتى اذا كان نموها الاقتصادي يشهد تباطؤا",
وستتبع تقاليد زيارات الدولة في استقبال شي الذي سيتسم بالحفاوة، من موكبه في جادة مول الى باكنغهام حيث سيقيم الى موكب رسمي والعشاء الرسمي في باكنغهام وآخر في غيلدهول في قلب لندن وثالث في قصر شيكرز المقر الرسمي لحملة رئيس الوزراء البريطاني.


المصدر أ.ف.ب

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عقود سخية وتظاهرات خلال زيارة الرئيس الصيني إلى بريطانيا عقود سخية وتظاهرات خلال زيارة الرئيس الصيني إلى بريطانيا



GMT 13:59 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

السُّلطان هيثم بن طارق يعزّي الرئيس الأميركي

GMT 13:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

السُّلطان هيثم بن طارق يهنئ الرئيس الكوبي

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

السُّلطان هيثم بن طارق يهنئ رئيس جمهورية فيتـنام الاشتراكية

GMT 12:27 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

السُّلطان هيثم بن طارق يهنّئ رئيس جمهورية فيجي

GMT 10:41 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

السُّلطان هيثم بن طارق يهنّئ رئيس جمهورية تشيلي

أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:56 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج السرطان

GMT 17:07 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:54 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الحوت

GMT 21:12 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 05:12 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في منزلك الثامن يدفعك لتحقق مكاسب وفوائد

GMT 04:25 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab