يامي أحمد يسعى لكسر الصورة النمطية عن الفلسطينيين
آخر تحديث GMT09:01:09
 عمان اليوم -

بيّن لـ"العرب اليوم" أسباب استخدامه اسم مستعار

يامي أحمد يسعى لكسر الصورة النمطية عن الفلسطينيين

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - يامي أحمد يسعى لكسر الصورة النمطية عن الفلسطينيين

الشاب والروائي الناشئ يامي أحمد
رام الله - زيـنب حمارشة

يعد الشاب والروائي الناشئ يامي أحمد ترجمة حقيقة لموهبة فلسطينية على قيد النمو في أعقاب انتهاء الحرب الإسرائيلية الثانية على قطاع غزة مع نهاية العام 2012، فبدأ بترجمة الواقع السياسي والاجتماعي في فلسطين وتحديدًا في غزة بدمجها بالعاطفة.

ويامي أحمد هو ذات الوجه لمحمود رمضان طالب الماجـستير في مصر وابن مخيم الشاطئ في غزة، وصاحب روايتي "يوسف يا مريم" و"حديثك يشبهني"، اختار أنَّ يكتب بهذا الاسم؛ كي يتخلص من القيود المجتمعية المفروضة ولحساسية المواضيع التي يتطرق لها والتي تتخللها أحداث سياسية، معبرًا عن تخوفاته التي لا مكان لها الآن.

وأضاف بأنه يشير إلى اسمه الحقيقي في طبعاته الجديدة، رغم أنه سيستمر في النشر تحت اسم يامي أحمد على اعتبار أنه ولد باسم يامي لكن جدته طلبت من والديه أنَّ يقوم بتغييره وأحمد هو اسم العائلة التي ينتمي لها، أما رمضان فهو اسم الجد.

وأشار أحمد، خلال لقائه مع "العرب اليوم"، أنَّ ما يتعرض له الشعب الغزي من ظلم وحصار يجعل ردة الفعل الطبيعة إما مشاعر مرهفة تجاه الإنسانية والحب بالتوازي مع مشاعر الغضب والتمرد.

واستطاع أحمد منذ اللحظة التي عزم بها قلمه على الكتابة حتى الآن على نشـر روايتين في العام 2014؛ الأولى وهي رواية "يوسف يا مريم" والتي صدرت في تموز/يوليو الماضي، والثانية بعنوان "حديثك يشبهني" والتي صدرت في كانون الأول/ ديسمبر من العام ذاته.

وتتركز روايته الأولى التي حملت عنوان "يوسف يا مريم" على علاقة عاطفية بين مريم ويوسف، اللذان يسكنان قطاع غزة، وتحول بين لقائهم عوائق اجتماعية وسياسية وثقافية واقتصادية.

ويضيف أحمد حول الرواية أنه حاول قدر الإمكان إبراز البعد السياسي والإنساني في غزة لكن تحت مظلة السياقات العاطفية.

أما فيما يتعلق بروايته الثانية والتي حملت عنوان "حديثك يشبهني"، فهي تتحدث عن قصة حب بين فلسطيني من قطاع غزة وسيدة من الخليج العربي وكلاهما يحاولان التخلص من حب قديم قضى على عواطفهما وكانت العوامل الاجتماعية والسياسية هي السبب في الفراق فيجمعهما التشابه إلى حد كبير.

ويذكر أحمد أنه يحاول طرح المصاعب التي يتعرض لها الفلسطيني كقضايا جواز السفر وكيف يتم التعامل معه في بعض الدول العربية وكأنه طفح جلدي، بحسب قوله.

كما يتطرق في روايته "حديثك يشبهني" إلى مشاكل المرأة في الخليج والضغط النفسي الذي يولد معها بمجرد أنَّ اختارها القدر لكي تكون أنثى وليست ذكر.

وأشار أحمد إلى أنَّ كثير من التجارب التي وردت في روايتيه بها علاقة بالتجارب التي تعرض لها في حياته، لكن في نهاية الأمر الروايات التي يقوم بكتابتها خيالية.

وحققت روايتي "يوسف يا مريم"، و"حديثك يشهبني" نجاحًا غير متوقعًا، وأشار أحمد أنه ما زال تحت تأثير الصدمة من ردود الفعل الإيجابية على الروايتين، معتبرًا نفسه غير محترفًا لكنه يجتهد ليصل إلى المستوى المطلوب.

وذكر بأنه يناقش أفكاره في كتاباته مركزاً على ذلك أكثر من الجانب، معبرًا عن سعادتهِ بأنَّ النقد العام الموجه للرواية لم يكن نقدًا للرواية بقدر ما كان نقدًا للكاتب.

وتبنت دار الكتاب المصرية نشر رواياته، لكنه قبل ذلك اعتمد فكرة التسويق الإلكتروني فكان ينـشر مقاطع واقتباسات من الرواية نفسها وقد فوجئ بانتشار الرواية عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير دون الإشارة لاسم صاحبها.

وعلى الصعيد المادي، يضيف أحمد أنَّ الكتابة بشكل عام لا تحقق للكاتب أيّة أرباح مادية تذكر، فهو الطرف الأقل ربحًا في معادلة النشر، ناهيك عن صدور الطبعات المزورة التي تقضي على فكرة الأرباح كليًا بل وقد تسبب في خسائر لدار النشر.

ويحاول الروائي الناشئ يامي أحمد أنَّ يكسر الصورة النمطية عن الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى حق الشعب الفلسطيني في العيش والمطالبة بالرفاهية، مضيفًا أنَّ مطالبة الشعب بالضروريات كالحق في السفر والكهرباء والماء هو شيء  مخجل بحق العالم بأجمعه.

كذلك تحدث أحمد عن أنه يرفض فكرة التسويق للفلسطيني على أنه صامد فحسب فهي فكرة مغلوطة بالنسبة إليه، محاولاً فيما يكتب أنَّ يحقق ما يريد متسائلاً وهو في بداية طريقه إلى أي مدى سينجح في ذلك.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يامي أحمد يسعى لكسر الصورة النمطية عن الفلسطينيين يامي أحمد يسعى لكسر الصورة النمطية عن الفلسطينيين



GMT 20:21 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيل هاشم صديق شاعر الثورة وصوت الإبداع السوداني

GMT 10:06 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

شاعرات يتحدثن عن آخر أعمالهن في ضيافة دار الشعر بتطوان

GMT 16:58 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

غارة إسرائيلية قرب موقع بعلبك الأثري يعود لآلاف السنين

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 08:36 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

نتنياهو يشكر ترامب وبايدن لدورهما في الإفراج عن الرهائن
 عمان اليوم - نتنياهو يشكر ترامب وبايدن لدورهما في الإفراج عن الرهائن

GMT 09:01 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

سلطنة عُمان ترحّب بالتوصّل إلى اتفاق الهدنة في غزة
 عمان اليوم - سلطنة عُمان ترحّب بالتوصّل إلى اتفاق الهدنة في غزة

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 20:23 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab