محمد علي بن جمعة  يكشف سر تقديم عروضه في الشوارع
آخر تحديث GMT20:57:35
 عمان اليوم -

اعترف لـ"العرب اليوم" أن الفن العربي أصبح نوعًا من التطرف

محمد علي بن جمعة يكشف سر تقديم عروضه في الشوارع

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - محمد علي بن جمعة  يكشف سر تقديم عروضه في الشوارع

الفنان محمد علي بن جمعة
تونس ـ حياة الغانمي

كشف الممثل التونسي محمد علي بن جمعة أنه يسعى إلى عدم تكرار الأدوار التي يلعبها نفسها، خصوصًا ما نجح فيها، مضيفًا أنه يحاول دائمًا التنويع والبحث عن الاختلاف، وقال إن كل من تحدث إليه عن أدواره أشاد بنجاحه في عدم حصر نفسه في نوعية معينة من الأداء أو الشخصيات وهذه ميزة يفقدها الكثيرون.

وأكد محمد علي بن جمعة في حوار خاص إلى"العرب اليوم" أنه تعلم اللهجة السورية لأن الدور الذي أسند إليه في الفيلم السوري رسائل الكرز يتمثل في شخصية دمشقية مائة في المائة، مشيرًا إلى سعادته بالتتويجات التي حصدها الفيلم، وأضاف أنه قام بتصوير فيلم "القناص" الذي لعب فيه دور مخرج وهو مليئ بالحركة وموضوعه له علاقة ب"القناص"المختفي بطل ثورتنا التونسية الحقيقي و الذي ظل حتى الان لغزًا محيرًا .

وعن الصور التي نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي والتي يظهر فيها وهو بملابس داعشية ويبدو كأنه بصدد الجهاد حيث يحمل سلاحًا رفقة مجموعة أخرى من الدواعش، أكد علي أن تلك الصور ليست سوى مشاهد من مشاركته في العمل السينمائي زهرة حلب لرضا الباهي والذي يساهم في بطولته الى جانب الفنانة هند صبري ويتناول الفيلم قصة انتشار "داعش" في دول ما يسمى بالربيع العربي كما يطرح موضوع الجهاد بكل ألوانه وتمظهراته .

وعن علاقة الفن بالسياسة، قال محدثنا أن السياسيين هم الأبطال الآن، فقد افتكوا الساحة الفنية وصاروا من أكبر الممثلين المحترفين، وأضاف أن ما يمرر في التلفزة على حد قوله هو من قبيل علبة الأخذ والرد "والسؤال جواب ..كلها تمثيل، وبالنسبة إليه السياسة لا تبتعد كثيرًا عن التمثيل .فكل سياسي له دور يلعبه ويمر، ويبقى السؤال الأهم والأخطر هو من يقوم بإخراج تلك المسرحية السياسية ومن يسند الأدوار ويغير الديكور.

وأكد الممثل التونسي أنه يعتقد أن هناك ثورة شك عظيمة بين الشعب والسلطة، فالشعب فقد ثقته في السلطة، وهذه الأخيرة لم تقدر على استرجاع الثقة التي افتقدتها، وأصبحنا كمن يمشي على البيض أو على البلور، وأكبر دليل على ذلك هو أننا لم نعد نقدر حتى على الاحتفال بأعيادنا ومناسباتنا .

وأضاف بن جمعة أنه احتفل في شارع الحبيب بورقيبة صحبة 20 فنانًا وأمام قرابة 7 آلاف متفرج خلال عيد الجمهورية، موضحًا أنه يصر على العروض الشعبية و "الشوارع  " بالنسبة إليه لها نفس أهمية عروض قرطاج او الحمامات ،فالفرجة خلقت في الشارع والفن لا يمكن الا أن يكون طليقًا، ولهذا يقوم بحفلاته الغنائية في الشارع .

وعن اقتحامه لعالم الهيب هوب وما واجهه من انتقادات قال إنه عاش "الهيب هوب "في إطار الهواية وجرّب شتى اختصاصاتها "رقص، رسم على الحائط، المجموعات..." الا أنه وجد نفسه منجذبًا إلى الغناء الذي لم يجد الفرصة ليجرّبه أيام الصبا، لذلك حرصت على اتمام ماينقصني، واقصد الغناء، ليس للبحث عن البطولات بل لكي يتكلّم ويعبّر عن هواجسه وهواجس مجتمعه ووطنه بكل مافيه من محاسن ونقائص، وأوضح أنه يعلم جيدًا أن دخوله عالم الراب زعزع وحيّر وأقلق كثير من الناس فاقتحموا ميدان الراب أو عادوا اليه بعد اقتناع، مؤكدًا أنه فنان يملك كل المؤهلات الفنية التي تتيح له تغيير أبجديات الراب!!

وقال بن جمعة إنه يحاول توظيف كل طاقته لانتاج فعل إبداعي، ويكفيه شرف المحاولة لأنه يرفض الجمود والخضوع لمشيئة المحافظين الجدد الذين أصبحوا يضعون أياديهم على كل ما من شأنه ان يقود الى التغيير وبالتالي الابداع، مشددًا على أنه يؤمن بأن الفنان الحقيقي يجب أن يجمع في شخصيته بين شتى أنواع الفنون، وقدوته في ذلك الهادي السملالي الذي لحسن حظه، كان قد خلق في عصر كان يشهد انفتاحًا كبيرًا على عكس أيامنا هذه التي اصبح فيها قطاع الفن يعاني تطرفًا فنيًا رهيبًا، وقد اختار عن طواعية أن يقتحم عالم الراب بمفرده وأن يغني بمفرده لكي لايقال أنه ركب على شهرة فلان .

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد علي بن جمعة  يكشف سر تقديم عروضه في الشوارع محمد علي بن جمعة  يكشف سر تقديم عروضه في الشوارع



GMT 20:21 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيل هاشم صديق شاعر الثورة وصوت الإبداع السوداني

GMT 10:06 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

شاعرات يتحدثن عن آخر أعمالهن في ضيافة دار الشعر بتطوان

GMT 16:58 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

غارة إسرائيلية قرب موقع بعلبك الأثري يعود لآلاف السنين

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم
 عمان اليوم - الصحف العالمية تتناول تحديات وآمال رئاسة جوزيف عون في لبنان

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab