هاشم زكي يرسم لوحاته الزيتية بألوان الحرب ومآسيها
آخر تحديث GMT12:12:54
 عمان اليوم -

​فنان عراقي يكسب عيشه من بيع أعماله في تركيا

هاشم زكي يرسم لوحاته الزيتية بألوان الحرب ومآسيها

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - هاشم زكي يرسم لوحاته الزيتية بألوان الحرب ومآسيها

الرّسام العراقي هاشم زكي
بغداد - نجلاء الطائي

مرَّ التشكيل العراقي بمراحل كثيرة وتحولات في بنية اللوحة وخطابها، يمكن تلمُّس ذلك بمن يعدّ مؤسس التشكيل العراقي الحديث الفنان عبد القادر الرسَّام مرورا بجواد سليم وفائق حسن وغيرهما من الفنانين الروّاد وصولا إلى الفنان مؤيد الراوي والفنان شاكر حسن آل سعيد، الذي تغير على يديه الخطاب التشكيلي لدخول المعرفي في لوحته على حساب الفني، ومن ثمَّ محمد مهر الدين وسعدي الكعبي وحتى الجيل الجديد من التشكيليين.

الرّسام العراقي هاشم زكي، يكسب عيشه من بيع لوحات يرسمها في ورشته الصغيرة، في ولاية صقاريا شمال غربي تركيا، التي فر إليها هاربا من دائرة العنف في بلاده.

ويواصل زكي (65 عاما) الذي لجأ إلى تركيا قبل 4 أعوام، بعد أن تم اختطاف وقتل زوجته وعددا من أقربائه، برسم لوحاته الزيتية التي يظهر فيها ألوان الحرب، ومآسيها، في ورشة افتتحها بحي "تغجيلار" في قضاء "أدا بازاري".

وأهم ما يحلم به هاشم الذي يرسم صورا للمهتمين في الولاية، ويهديها لهم، منها لوحة رسمها للرئيس التركي مع اثنين من أحفاده.

وقال زكي إنه تخرج من أكاديمية الفنون الجميلة في 1978، وبدأ في النحت، قبل أن ينتقل إلى فن الرسم.

ويمتاز هاشم بنحت تماثيل السياسيين، كما قام برسم صور العديد ممن تسلموا منصب الوالي أو القائمقام في ولاية صقاريا طيلة إقامته هناك.

وشدد زكي على أنه واجه الكثير من الأحداث المؤلمة وقضى أوقاتا صعبة في بلاده بسبب الحرب.

وقال في هذا الخصوص: "قاموا باختطاف زوجتي وبعض أفراد أسرتي، قتلوا زوجتي وشقيقتها.. لذلك أردت ترك البلاد.. جئت إلى تركيا لأنها دولة آمنة.. لا أشعر بالغربة بل أرى نفسي وكأني في منزلي، أشكر كل المسؤولين الذين يقدمون لنا الأمان".

وأضاف زكي أنه ينهي اللوحة الواحدة خلال يوم أو يومين، وأنه يعتمد في دخله على بيع تلك اللوحات، وتابع: "الأحداث التي عشتها تركت فيّ أثرًا.. قتلت زوجتي، وأطفالي ظلوا أيتاما.. هذه الأمور أشعر بها أثناء الرسم".

ونوه بأن فن الرسم تطور في تركيا منذ العهد العثماني، مؤكدًا أن لتركيا مكانة خاصة عنده، واستطرد زكي "أكثر ما أحلم به هو لقاء رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، لتقديم اللوحات التي رسمتها بيدي.. أريد أن أهدي أردوغان صورة له مع اثنين من أحفاده. قمت برسم لوحة كبيرة ترمز لـ15 تموز (محاولة الانقلاب الفاشلة)، لكني لم أجد مكانا لأعلقها بسبب كبر حجمها".

واعتبر أن "الشعب التركي لديه شعور تجاه الفن.. شعب يحب رؤية أجداده والرجال العظماء.. يأتون بهكذا طلبات.. وأحيانا يطلبون صورًا للطبيعة أو صورًا تاريخية. ألمس شعور الشعب التركي تجاه الفن في كل المجالات".

ونوه زكي بأن ابنته تدرس في العاصمة اللبنانية بيروت، وهي أيضا فنانة رسم، مشيرًا إلى أن اللوحات التي ترسمها ابنته تشارك في بعض المعارض، وأردف "أقمنا معًا معارض صور في إسطنبول وأنقرة، هكذا نسعى لخدمة فن الرسم"، وأوضح زكي أنه يحب الشعب التركي كثيرا، ويكن له الاحترام، ويدعو له دائما.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هاشم زكي يرسم لوحاته الزيتية بألوان الحرب ومآسيها هاشم زكي يرسم لوحاته الزيتية بألوان الحرب ومآسيها



GMT 20:21 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيل هاشم صديق شاعر الثورة وصوت الإبداع السوداني

GMT 10:06 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

شاعرات يتحدثن عن آخر أعمالهن في ضيافة دار الشعر بتطوان

GMT 16:58 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

غارة إسرائيلية قرب موقع بعلبك الأثري يعود لآلاف السنين

أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ عمان اليوم

GMT 22:38 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 عمان اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 22:44 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 عمان اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:21 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الميزان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab