كحل وحبهان يثير جدلا بشأن الجوائز الأدبية في مصر
آخر تحديث GMT23:47:43
 عمان اليوم -

"كحل وحبهان" يثير جدلا بشأن الجوائز الأدبية في مصر

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - "كحل وحبهان" يثير جدلا بشأن الجوائز الأدبية في مصر

غلاف رواية كحل وحبهان
القاهرة - عمان اليوم

أثار ترشيح كتاب "كحل وحبهان" للكاتب المصري عمر طاهر، للقائمة القصيرة لجائزة نجيب محفوظ للرواية، ضمن 6 أعمال روائية، لغطا بالوسط الثقافي المصري، عزز الجدل حول "الجوائز الأدبية" والضوابط التي تستند إليها، لجهة مراعاة الأعمال الأدبية للتقنيات الفنية والحبكة الدرامية من جهة، ومدى ابتكار الفكرة من جهة أخرى.

الكتاب الذي تم ترشيحه للجائزة، التي تُمنح من قبل الجامعة الأميركية بالقاهرة، احتدم الجدل حوله خلال الساعات الأخيرة منذ الإعلان عن القائمة القصيرة، بشأن مدى تطابق ومراعاة الكتاب لتقنيات الرواية والحبكة، التي تجعل منه عملا روائيا متكاملا، لا سيما بعد إعلان مؤلف الكتاب في وقت سابق عقب صدوره، عن أن إضافة كلمة "رواية" كتصنيف على غلاف الكتاب كان بطلب من الناشر، بينما هو بنفسه لا يحب تصنيف العمل، ويكتفي بالاستمتاع بما هو داخله.الانتقادات التي طالت الترشيح يدفع أصحابها بأن "كحل وحبهان" ليس عملا روائيا ليترشح لجائزة أدبية مختصة بالرواية، وذلك باعتراف مؤلفه، الأمر الذي طُرحت معه أسئلة متجددة بشأن الأسس التي يتم بناء عليها الترشيح للجوائز الأدبية.

وضمت قائمة الأعمال المرشحة بالقائمة القصيرة لجائزة نجيب محفوظ للأدب الروائي، وهي الجائزة التي تم إطلاقها عام 1996، ستة أعمال، هي: "كحل وحبهان" لعمر طاهر، و"في مدن الغبار" لأمل رضوان، و"حجر بيت" خلاف لمحمد إبراهيم، و"اختفاء السيد لا أحد" لأحمد الطيباوي، و"حي الدهشة" لمي حسن، و"حصن الزيدي" للروائي اليمني الغربي عمران.
 

كتاب أم رواية؟!

"كتاب أبعد ما يكون عن الرواية يتصدر تصنيف جائزة للرواية"، هكذا وصف الكاتب المصري تامر عطية، كحل وحبهان.

وذكر عبر صفحته على فيسبوك كواليس اللغط المثار، بالإشارة إلى أن ترشيح العمل للقائمة القصيرة بمثابة "مفاجأة"، بعد اختيار الكتاب من بين أكثر من 250 عملا روائيا.وقال: "قرأت كحل وحبهان (..) كتاب أدبي عن فن الطبخ، رصد لجماليات السفرة المصرية بصنوفها العديدة، ومهما حاولت جاهدا أن أتنازل، لن يتحول هذا الكتاب إلى رواية".

ولفت إلى أن "عمر طاهر (المؤلف) نفسه اعترف بأن دار النشر التي يتبعها هي التي أقنعته ببعض التعديلات ليصير الكتاب أقرب إلى الرواية، مما يعني أنه لم يبدأ كروائي".ومن تلك الزاوية المجددة للغلط الدائر حول الجوائز الأدبية في مصر، هاجم عطية أسلوب منح الجوائز الأدبية، قائلا: "أنا على يقين بتوجيه الجوائز واستخدام أسماء بعينها لجذب الانتباه، نوع من تجميل الجائزة بكاتب شهير، أو مراعاة التوزيع الجغرافي، وربما أيضا مراعاة التوجه السياسي.. أنا لا أشكك في الجوائز الكبرى، بل أوقن تماما في عبثية اختياراتها".

فلسفة الجوائز الأدبية

واتصالا بالجدل الذي جددته تلك الواقعة حول الجوائز الأدبية، لخصت الكاتبة مايسة الألفي، الجدل الدائر حول ترشيح العمل للقائمة القصيرة لجائزة نجيب محفوظ، بالحديث عن فلسفة منح الجوائز الأدبية بشكل عام من وجهة نظرها، بقولها: "أقولها وأكررها، إن الجوائز تُمنح للفكرة المختلفة الجديدة والإحساس الصادق المعبر، وليس لجودة التقنية.. وهذا من واقع خبرتي في تلقي الجوائز ".

وذكرت في تدوينة لها عبر صفحتها الشخصية بموقع فيسبوك، أن كثيرين "شككوا في أهلية فوز رواية كحل وحبهان لعمر طاهر والتي لم يراعي فيها تقنيات الرواية وحبكتها، بالإضافة إلى أنها روايته الأولى، يعني لو بتدوروا (تبحثوا) على جوائز ركزوا على ابتكار الفكرة وندرتها وصدق إحساسكم بها".

وطاهر، صاحب الـ 46 عاما، من مواليد محافظة سوهاج جنوبي مصر، وهو صحافي عمل في عدد من الصحف الحكومية والخاصة. وكاتب له العديد من الأعمال الإبداعية والمؤلفات السينمائية، منها "طير أنت" و"يوم مالهوش لازمة" و"كابتن مصر". وأصدر كتابه "كحل وحبهان" عام 2019 عن دار الكرمة.الناشر عماد الدين الأكحل، قال أيضا تعقيبا على أزمة بعض الجوائز الأدبية العربية: "يبدو أن الجوائز العربية حبيسة عقول محكميها وعلاقاتهم"، وذلك في تدوينة عبر صفحته في فيسبوك، نفى خلالها أن يكون كتاب كحل وحبهان عملا روائيا.

وقال: "هؤلاء (في إشارة إلى لجنة التحكيم) يؤمنون بأن كحل وحبهان هو عمل روائي، مع كامل الاحترام للكاتب عمر طاهر والذي أحب كتاباته جدا، واحترامي لاسم المبدع نجيب محفوظ التي سميت الجائزة باسمه، ولكن يبدو أن الجوائز العربية بلا استثناء حبيسة عقول محكميها وعلاقاتهم".وتابع: "أسجل هذا لأتذكر من يجب استبعادهم حتما من تحكيم أعمال روائية، لو قدر لي أن أختار لجنة تحكيم".

قد يهمك ايضاً :

3 سوريين يحولون بقايا الدمار إلى أعمال فنية مميزة

"دي إن إيه" يحسم حقيقة العثور على رفات عالم آثار في سورية أعدمه "داعش"

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كحل وحبهان يثير جدلا بشأن الجوائز الأدبية في مصر كحل وحبهان يثير جدلا بشأن الجوائز الأدبية في مصر



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 04:36 2025 الأربعاء ,02 إبريل / نيسان

أفكار لديكور حفلات الزفاف في ربيع وصيف 2025
 عمان اليوم - أفكار لديكور حفلات الزفاف في ربيع وصيف 2025

GMT 21:21 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 18:09 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 17:31 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 17:00 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 19:12 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 23:46 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 04:28 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday

Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh, Beirut- Lebanon.

Beirut Beirut Lebanon