أدلة تكشف أنَّ حضارة وادي السند أكثر قدمًا من حضارة الفراعنة
آخر تحديث GMT20:57:35
 عمان اليوم -

أوضحت أنَّ المجتمع البدائي يعد أقدم 2500 عامًا عما كان يُعتقد

أدلة تكشف أنَّ حضارة وادي السند أكثر قدمًا من حضارة الفراعنة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - أدلة تكشف أنَّ حضارة وادي السند أكثر قدمًا من حضارة الفراعنة

أدلة جديدة تكشف أن حضارة وادي السند أكثر قدما من حضارة الفراعنة في مصر القديمة
نيودلهي - عدنان الشامي

يعتبر الكثيرون أن مصر القديمة بأهراماتها المثيرة للإعجاب مثال للحضارة المبكرة المتقدمة إلا أن أدلة جديدة أشارت إلى أن حضارة وادي السند في الهند وباكستان التي تشتهر بالمدن المخططة جيدا والحرف اليدوية الرائعة سبقت مصر وبلاد ما بين النهرين، ويعتقد الخبراء أن هذه الحضارة تعد أقدم حضارة في العالم وعمرها 8000 عاما أي أنها أكبر 2500 عاما عما كان يُعتقد سابقا، وتسلط دراسة جديدة الضوء على سبب انهيار هذه الحضارة المزدهرة، وحلل فريق من الباحثين من هيئة المسح الأثري للهند (ASI)، ومعهد علم الآثار، وكلية ديكان بيون، وIIT  كاراجبور شظايا الفخار وعظان الحيوانات من بيرانا في شمال البلاد باستخدام أساليب الكربون.

أدلة تكشف أنَّ حضارة وادي السند أكثر قدمًا من حضارة الفراعنة

وكتب الباحثون في مجلة Nature’s Scientific Reports " بناء على عمر الكربون المشع في الخنادق ومستويات الاستقرار المختلفة في بيرانا استدلينا على أنها الأقدم في شبه القارة الهندية"، واستخدام الباحثون طريقة استضاءة التحفيز البصري (OSL) للتحقق من التاريخ وما إذا المناخ قد تغير عند ازدهار الحضارة لملء فجوة خطيرة في المعلومات عن حضارة وادي السند، وعلى الرغم من الحاجة لإجراء مزيد من البحوث أشارت الدراسة إلى أن حضارة وادي السند تسبق حضارة مصر القديمة وبلاد ما بين النهرين والتي اشتهرت أيضا بقدرتها المثيرة للإعجاب لبناء المدن المنظمة، ويعتقد أن هذه الحضارة انتشرت عبر أجزاء مما يعرف الأن بباكستان وشمال غرب الهند في ذروة العصر البرونزي، حيث كان يعيش 5 مليون شخصا في مليون ميل مربع على طول القلاع التي بُنيت بالقرب من أحواض نهر السند.

ويشير الفخار والمعادن المكتشفة في مختلف المواقع الأثرية في المنطقة إلى أن الشعب هناك كانوا من الحرفيين وصناع المعادن المهرة الذين لديهم القدرة على العمل مع النحاس والبرونز والرصاص والقصدير والطوب والتحكم في الإمدادات وتصريف المياه، وأفاد الأستاذ في قسم الجيولوجيا والجيوفيزياء في IIT كاراجبور أنينديا ساركار " تعود دراستنا إلى العصور القديمة قبل 8 آلاف عاما من الحاضر وسيكون لها أثار كبيرة على تطور المستوطنات البشرية في شبه القارة الهندية".

أدلة تكشف أنَّ حضارة وادي السند أكثر قدمًا من حضارة الفراعنة

وأظهرت المواقع الأثرية في هارابا وموهينغو دارو في باكستان أن الشعب القديم كانوا من مخططي المدن والمزارعين البارعين،  ويعد موقع وموهينغو دارو الذي يعد من مواقع اليونسكو والمكتشف في فترة العشرينات أكبر وأحدث مستوطنات حضارة وادي السند حيث نظمت الشوارع حول المنازل المستطيلة فضلا عن قاعتين كبيرتين للتجمع ومكان للسوق والحمامات العامة وبئر مركزي، وكانت العائلات تحصل على المياه من الآبار الصغيرة، ويتم توجيه مياه الصرف الصحي إلى الشوارع الرئيسية بينما تميزت بعض الأماكن بالفخامة وضمت حمام خاص بها وطابق ثان.

أدلة تكشف أنَّ حضارة وادي السند أكثر قدمًا من حضارة الفراعنة

وأفاد خبراء سابقون أن الحضارة التي تبدو ناجحة ومتقدمة انهارت تدريجيا عندما جف نهر السند نتيجة تغير المناخ، وهناك عدة آراء أخرى منها الغزو الآري والفيضانات الكارثية وتغير مستوى سطح البحر والعنف المجتمعي وانتشار الأمراض المعدية، إلا أن الفريق البحثي توصل إلى رأي جديد، وكتب الباحثون " تشير دراستنا إلى أن المناخ ربما لا يكون سبب تدور حضارة الهاربا"، وفي حين اعتمد الشعب القديم على الرياح الموسمية الغزيرة والمنتظمة بين عامي 9000 و7000 عاما مضت لري محاصيلهم وحتى بعد هذه الفترة ظهر دليل في بيرانيا أثبت بقاء الناس على قيد الحياة على الرغم من تغير أنماط الطقس.

وذكر الباحثون " هناك أدلة متزايدة على أن هؤلاء الناس حولوا أنماط محاصيلهم من الحبوب الكبيرة مثل القمح والشعير خلال الجزء الأول من الرياح الموسمية المكثفة إلى أنواع مقاومة للجفاف مثل الأرز مع انخفاض الرياح الموسمية وبالتالي تغيرت معيشتهم بشكل استراتيجي"، وعلى الرغم من تغير المحاصيل إلا أن الوضع أسفر عن عدم التحضر للمدن وعدم الحاجة إلى مرافق كبيرة لتخزين المواد الغذائية، وبدلا من ذلك اعتمد الناس على مساحات التخزين الشخصية للعناية بعائلاتهم.

أدلة تكشف أنَّ حضارة وادي السند أكثر قدمًا من حضارة الفراعنة

وأضاف الباحثون " ولأن هذه المحاصيل لاحقا كانت تتيح القليل من الغلة تم التخلي عن نظام التخزين الكبير المنظم في فترة حضارة الهاربا ما أدى إلى زيادة الاعتماد على نظام معالجة وتخزين المحاصيل منزليا بشكل فردي، وعمل ذلك كمحفز لإزالة الحضرية من حضارة الهاربا بدلا من الانهيار المفاجئ".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أدلة تكشف أنَّ حضارة وادي السند أكثر قدمًا من حضارة الفراعنة أدلة تكشف أنَّ حضارة وادي السند أكثر قدمًا من حضارة الفراعنة



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 20:23 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 17:31 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 09:21 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الميزان

GMT 21:01 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 04:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 05:19 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في منزل الحب يساعدك على التفاهم مع من تحب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab