العلماء يُؤكّدون أنَّ جان دارك كانت مصابة بمرض يسمى ipeaf
آخر تحديث GMT20:57:35
 عمان اليوم -

كشفوا أنَّها كانت مصابة بصرع حسّي يجعلها تسمع أصواتًا غريبة

العلماء يُؤكّدون أنَّ جان دارك كانت مصابة بمرض يسمى "IPEAF"

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - العلماء يُؤكّدون أنَّ جان دارك كانت مصابة بمرض يسمى "IPEAF"

تمثال جاك دارك
باريس - مارينا منصف

زُعم أنَّ جان دارك لديها صله بالسماء ووصفت الأصوات المقدسة التي كانت تسمعها والرؤى التي كانت تشاهدها عندما قدمت للمحاكمة بتهمة "الهلوسة" عام 1431، إلا أن شهادتها التي لا تصدق وشخصيتها المشهورة في المجتمع أدت إلى الإعدام المروع للفتاة الفلاحة التي تحولت إلى المحاربة في عمر 19 عامًا، والأن يزعم الأطباء أن القديسة المحبوبة ربما سمعت أصوات لأنها عانت من أحد أشكال الصرع، وأوضح أطباء الأعصاب من جامعة فوجيا وبولونيا في إيطاليا أن بطلة القرون الوسطى التي قادت فرنسا للانتصار في الحرب المستمرة مع بريطانيا والبورغنديّن ربما كان لديها نوع من الصرع، وليست هذه المرة الأولى التي يقال فيها إن الأصوات والرؤى ترجع إلى نوع من الصرع الحسي والذي ذُكر أن دوستوفيسكي عانى منه أيضا، وركزت إحدى الدراسات على أعراض وعوامل المرض التي أمكن الحصول عليها من سجلات المحاكمة، حيث افترض أطباء الأعصاب الإيطاليون أن الأصوات التي سمعتها جان عندما كانت في المحاكمة ربما تكون هلوسة صرع سمعية.

واعتقد الطبيبان جوزيبي أورسي  وباولا تينوبور أن هذه الأعراض لنوع من الصرع يصيب جزء من الدماغ يتعامل مع ما نسمعه، أو كما ذكروا " تعبيرا عن متلازمة صرع جزئي مجهول السبب له خصائص سمعية ويسمى (IPEAF)"، وبينت إحدى الوثائق أن جان دارك سمعت أصوات وشاهدت قديسين مثل سانت كاثرين وسانت مارغريت، وتعد هذه الهلوسة البصرية من أعراض(IPEAF)، وذكرت تقارير تاريخية أيضا أنها سمعت أصوات أجراس وهو ما أطلق أصوات تشكل شخصيات دينية، وأوضح الطبيبان أورسي وتينوبير في رسالة نشرت في  journal of Epilepsy and Behaviour أن سماع أصوات محددة يمكن أن يؤدي إلى نوبات وربما يفسر رسائل جان دارك من القديسين، وأفادت جان دارك أثناء التحقيق معها أنها سمعت أصوات مرتين أو ثلاثة أسبوعيًا ثم قالت لاحقا " لا يمر يوم دون أن أسمع فيه أصوات"، ومع ذلك لا يتطابق هذا مع تشخيص الأطباء للناس المصابين بمرض (IPEAF) والذين عادة ما يواجهون نوبات مرضية ذات وتيرة منخفضة.

وأضاف الأطباء " على الرغم من ذلك في مرض (IPEAF) فإن النوبات المرضية تعد غير متكررة في البداية لكنها تميل إلى التكرار بعد سحب العقار في حين أن المواد ذات الخصائص المضادة للصرع المأخوذة من جان لم تظهر بشكل واضح من وثائق محاكمتها"، إلا أنه تم تعزيز قضيتهم بواسطة الوثائق التي ذكرت أن جان دارك كانت أحيانا تسمع أصوات أثناء نومها، ونقل العلماء عن الفحص الثالث الذي كتب في 12 مارس/ أذار 1431 والذي أوضح أن جان دارك قالت "كنت نائما وأيقظني الصوت دون أن يلمسني"، وفي حين أن هذا يبدو شيء لا يصدق إلا أنه يعتقد أن 40% من الأشخاص الذين يعانون من شكل من أشكال الصراع لديهم نوبات أثناء نومهم وبعضهم يسمع أصوات، وكتب الباحثون في رسالتهم إلى المحرر "  بعد 600 عامًا من وفاة جون دارك نؤكد من جديد على استحالة التوصل لاستنتاج نهائي".

ويترك هذا الباب مفتوحًا للمحبين المتدينين للقديسة للاعتقاد بأنَّها كانت رسول من الله وربما تلقت الرسالات السماوية، وأضاف العلماء " من وجهة نظر شبه منطقية نؤكد أنَّ ملامح نوبات جان دارك تتشابه كثيرًا مع مرض IPEAF أكثر من الصراع"، وربما يكون هناك تغير في الحمض النووي يمكن أن يحل لغز جان دارك إلى الأبد، ويعتقد أنه يتواجد حبلًا من شعرها مع مجموعة من الخطابات المختومة بالشمع، ويمكن تحليل الحمض النووي من شعرها لاكتشاف ما إذا كانت الجينات مرتبطة بأحد أشكال الصرع الموجودة، وكتب الباحثون " اكتشاف هذه الرسائل وخاصة الشعر يعد هامًا ليس فقط من وجهة النظر التاريخية ولكن من منظور علمي لتوصيف الشفرة الوراثية لجان دارك، وبعد 10 سنوات من فرضيتنا الأولى ما زلنا نبحث عن هذا الشعر ولذا ربما يسود الغموض لعدة سنوات حتى الأن".
 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلماء يُؤكّدون أنَّ جان دارك كانت مصابة بمرض يسمى ipeaf العلماء يُؤكّدون أنَّ جان دارك كانت مصابة بمرض يسمى ipeaf



GMT 20:21 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيل هاشم صديق شاعر الثورة وصوت الإبداع السوداني

GMT 10:06 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

شاعرات يتحدثن عن آخر أعمالهن في ضيافة دار الشعر بتطوان

GMT 16:58 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

غارة إسرائيلية قرب موقع بعلبك الأثري يعود لآلاف السنين

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 20:23 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 17:31 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 09:21 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الميزان

GMT 21:01 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 04:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 05:19 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في منزل الحب يساعدك على التفاهم مع من تحب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab