الكُّتاب يُؤكّدون أنَّ الكتابة الإبداعية عملية ذهنية ونفسية مُركبة
آخر تحديث GMT20:57:35
 عمان اليوم -

أوضحوا أنَّه من غير الممكن اعتبارها مهنة أو وظيفة

الكُّتاب يُؤكّدون أنَّ الكتابة الإبداعية عملية ذهنية ونفسية مُركبة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الكُّتاب يُؤكّدون أنَّ الكتابة الإبداعية عملية ذهنية ونفسية مُركبة

الكتابة الإبداعية
لندن كاتيا حداد

الكتابة الإبداعية عملية ذهنية ونفسية مُركبة، ولا يمكن اعتبارها مهنة أو وظيفة، ويتعرض المُبدعون عادة إلى ضغوط وتحديات كثيرة في عملهم لدرجة تدفع البعض إلى التوقف تماماً أو مرحلياً عن الكتابة, ليس هناك طريقة عمل مُعتمدة أو خطوات مُحددة يتبعها المُبدع في إنتاج عمله، كما يتضح من شهادات كبار الكُتاب في العالم، وقلة من الكتاب هم من يعملون بمُعدل ثابت، ولا تعطلهم المؤثرات الخارجية، بينما يحتاج أغلب المُبدعين إلى التركيز ويواجهون العديد من الصعوبات، ويجربون طرقاً مُختلفة للتغلب عليها، منها الاعتماد على مُثيرات حسية لتحفيز الكتابة مثل الاستماع إلى الموسيقى أو اختيار مكان أو وقت بعينه للكتابة أو حتى لون الحبر والورق, فيما تختلف صعوبات الكتابة باختلاف أنماط الحياة وطبيعة الشخصيات، وبالتالي ليس هناك وصفة جاهزة للتغلب عليها، إلا أن تبادل الخبرات قد يساعد المُبدعين في العثور على حلول أو يُحفزهم على ابتكار وسائل جديدة لتجاوز التحديات والعقبات.

وللوقوف أكثر على حيثياتها نستعرض ترجمة لمجموعة من المقالات القصيرة لكبار الكُتاب، يتحدثون فيها عن يوم الكتابة وإدارة الوقت وخبراتهم في التعامل مع المشروعات الأدبية التي يعملون عليها، وطريقة التغلب على التحديات التي تواجههم.

ونشر الالروائي بريطاني الشهير الذي ولد عام 1952, ويليام بويد، روايته الأولى "رجل جيد في إفريقيا" عام 1981، ونشر روايته السابعة عشرة "قبلة رقيقة" عام 2015 ونال وسام الإمبراطورية البريطانية عام 2005. وتتصدر أعماله قائمة الأكثر مبيعاً لعدة سنوات حيث قال, "أشعر أن هناك نوعين من الكُتاب، النوع الأول مثل العصفور، والنوع الثاني مثل البومة، وأن أغلب الكُتاب يستيقظون مُبكراً مثل العصافير، ويعملون بحماس حتى المساء، أما أنا فأعمل في الليل مثل البومة، لا يرجع السبب إلى استيقاظي في وقت مُتأخر، لكن لأن عقلي لا يكون جاهزاً للكتابة إلا في المساء، لذلك أستغل الفترة الصباحية في إنجاز أعمال أخرى مثل الرد على الرسائل والتسوق وإجراء المُحادثات الهاتفية. 

وأضاف, حين أعمل على رواية، أكتب المُسودة دون اختزال، وأكتب على ورق كبير باستخدام قلم حبر من نوعية خاصة، له سن رفيعة. أحاول أن تقتصر مُحفزات الكتابة على الحد الأدنى من الأشياء, وتابع, في حجرتي مكتبان، أفضل الكتابة على أحدهما لأنه يطل على انحناءة شارع جانبي كل منازله لها شُرفات.

وأكمل, حين بدأت كتابة الروايات، كنت أواصل الكتابة سبع أو ثماني ساعات, والآن، بعد أن كتبتُ خمس عشرة رواية، يُصيبني إرهاق ذهني بعد الكتابة لمدة ثلاث ساعات فقط, أشعر بأن أحدهم ضغط على زر فأوقفني عن العمل، أو كأن شحن البطارية نفد، ربما استمر هذا التدهور مع التقدم في العُمر، ولكن ثلاث ساعات ليست سيئة على أي حال، وأتمكن فيها من كتابة نحو ألف كلمة. 

واستطرد, بعد الانتهاء من الكتابة، أحتاج إلى ساعة من الاسترخاء لأتناول المشروبات وأتابع الأخبار، وأتواصل مع العائلة والأصدقاء، قليلاً,و ما يُثير الدهشة أنني لا أحتاج إلى العُزلة أو الصمت أثناء الكتابة، يمكن أن أتوقف عن الكتابة بسبب جرس الهاتف أو الطرق على الباب، ثم أواصل الكتابة مرة أخرى، وفي الليل أعيد كتابة ما كتبت على الورق على الكمبيوتر. 

وختم, من مُميزات كتابة مُسودة على الورق ونقلها إلى الكمبيوتر هي كتابة كل كلمة مرتين، ويمكن مُراجعة النسخة المكتوبة على الكمبيوتر عشرات المرات بعد ذلك. الكتابة على الورق ضرورية للغاية، ولا أقول هذا لأنني بدأت الكتابة في وقت سابق على استخدام الكمبيوتر، فقد اشتريت آلة كتابة في عيد ميلادي الحادي والعشرين, وأعتقد أن الكتابة اليدوية واحتكاك القلم بالورق يمنحني إحساساً لا أشعر به مع أزرار الكمبيوتر، وتجعلني أكثر وعياً بما أكتب, مثل طول الجملة، وإيقاعها، والتكرار والإسهاب, ويمكن كذلك أن ترى حصيلة عملك خلال اليوم مُجسدة أمام عينيك، بما فيها الحذف والتعديل والإضافة والخطوط أسفل الكلمات والخيار الثاني مكتوباً فوق الخيار الأول، تعكس الصفحة الجهد الذهني المبذول أثناء عملية الكتابة، على عكس شاشة الكمبيوتر, كتابة الرواية عمل مُرهق للغاية، وتسوده الفوضى، ما يجعلني أذهب إلى السرير مكدوداً وأنام بعُمق.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكُّتاب يُؤكّدون أنَّ الكتابة الإبداعية عملية ذهنية ونفسية مُركبة الكُّتاب يُؤكّدون أنَّ الكتابة الإبداعية عملية ذهنية ونفسية مُركبة



GMT 20:21 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيل هاشم صديق شاعر الثورة وصوت الإبداع السوداني

GMT 10:06 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

شاعرات يتحدثن عن آخر أعمالهن في ضيافة دار الشعر بتطوان

GMT 16:58 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

غارة إسرائيلية قرب موقع بعلبك الأثري يعود لآلاف السنين

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 20:23 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 17:31 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 09:21 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الميزان

GMT 21:01 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 04:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 05:19 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في منزل الحب يساعدك على التفاهم مع من تحب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab