متحف دهرافي الأول من نوعه في مومباي لمساعدة سكان العشوائيات
آخر تحديث GMT20:57:35
 عمان اليوم -

المنطقة تضمّ مليون و2750 شخصًا يمتلكون بيوتًا غير مؤهلة

متحف دهرافي الأول من نوعه في مومباي لمساعدة سكان العشوائيات

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - متحف دهرافي الأول من نوعه في مومباي لمساعدة سكان العشوائيات

المتحف يجوب دهرافي أكبر مستوطنة غير رسمية في مومباي
نيودلهي - عدنان الشامي

يُعد متحف دهرافي المتنقل في مدينة مومباي الهندية الأول من نوعه لمساعدة سكان العشوائيات على اكتساب هوية أكثر إيجابية ولفت الانتباه إلى مجتمع يحتوي على الحرفيين الموهوبين الذين قدموا لوطنهم الكثير لفترة طويلة، وهو من إبداعات زوجين من الفنانين الهولنديين "أماندا بنتاهي" و"جوجيس روبيو"، بالتعاون مع "أربيز"، وهي شركة بحوث حضرية مقرها مومباي.

والوصول إلى المتحف بمثابة مغامرة وللوصول إليه يجب عبور إشارات مرور مزدحمة جداً، ثم تجاوز صف من أكشاك بيع اللحوم الطازجة والأسماك المجففة، وصف من الحلّاقين وتجار الزيت وأخيرًا سيجد الزائر عربة ملونة تعرض قضية المعرض.

وتعتبر العربة محور المعرض الذي وصف بأنه الأول من نوعه في منطقة عشوائية، وتتوسط العربة أواني للمياه مطلية بألوان زاهية تشبه لعب الأطفال، مع مكانس لامعة بشعيرات مختلفة تعرض على اثنين من الأبواب البرتقالية الممدودة على أي من الجانبين، وفي مقدمة اللعبة تصطف الكؤوس والصحون الفخارية على شكل كتل خشبية صفير وبيضاء.

متحف دهرافي الأول من نوعه في مومباي لمساعدة سكان العشوائيات

ويأمل الفنانان، من خلال هذا المشروع، مساعدة العشوائيات المعروفة في مومباي على اكتساب هوية أكثر إيجابية بدلاً من فكرة التلصص على الأحياء الفقيرة والحياة البائسة، ويرغبان في لفت الانتباه إلى مجتمع يحتوي على الحرفيين الموهوبين الذين قدموا لوطنهم الكثير لفترة طويلة.

وتعتبر دهرافي مستوطنة تبلغ مساحتها 500 فدان تقع في قلب مدينة مومباي، بين اثنين من خطوط السكك الحديدة في الضواحي الرئيسية للمدينة، وجعلتها موجات من عمليات الهدم والترحيل من الخمسينات واحدة من المستوطنات غير الرسمية الأكثر كثافة في العالم، ووفقًا لتقديرات غير رسمية فهي تضم مليون و2750 ساكنًا يعيشون في بيوت، وفي كثير من الأحيان من دون ماء أو مرحاض، وهي ممرات ضيفة تحتوي على مصارف مفتوحة.

وشرح روبيو بقوله "الناس في مومباي يميلون لرؤية الناس في دهرافي على أنهم عمالة رخيصة، وأردنا أن نظهر براعة الأيدي والصناع، وحفر هوية لها من خلال متحف يعمل مع مجموعة من الحرفيين مثل الخزافين والنجارين وصناع المكانس والعربات، عملنا معهم لأكثر من أسبوعين"، وكانت محطتهم الأولى في دهرافي في واحدة من أقدم الأحياء وتعاونا مع حرفيين يدعيان ناثلال شوهان وميتول شوهان وهما أب وابنه يعملان بالفخار زاهي الألوان منذ أربعة أجيال، وعلى مدى بضعة أيام عمل الأربعة على إنتاج أفكار وتصاميم معًا، مثل أكواب الشاي والصحون وأشكال فريدة، وأضاف "قلنا لهم إننا نريد كأسًا بأربعة آذان، وكانت النتيجة دائمًا أكثر جمالاً مما أردنا بكثير".

متحف دهرافي الأول من نوعه في مومباي لمساعدة سكان العشوائيات

 

وكانت محطتهم التالية في محل لصنع المكانس، حيث تعلما مهنة كان ينظر إليها بازدراء على مدى عقود من الزمن، وقرروا إنتاج مكانس مع شعيرات بأشكال غير عادية ومظلات كانت مرتبطة بالملوك والنبلاء بأشكال مختلفة، وتابع روبيو "كنت أحاول رسم شمسية عندما أخرج الحرفي قلمه الرصاص وبدأ يرسم شيء ما، وأنتج عنصرًا جديدًا تمامًا، وقد كانت لحظة مميزة، أتنمى أن يستطيع هذا الإبداع أن يعتبر الصناع مهرة يحلون مشاكل التصميم".

وحدث الأمر ذاته عندما عملا مع النجار سانديب فيشواكراما، وهو نجار خزائن مدمجة ونوافذ للمباني السكنية الجديدة، والذي تمكن من إنتاج أفكار كثيرة بالعمل على الخشب، وجاءت بعض الأفكار على شكل خفافيش وأخرى على شكل شجرة تنوب مقلوبة رأسًا على عقب، وقال سانديب عن التجربة أنها ذكرته بطفولته.

متحف دهرافي الأول من نوعه في مومباي لمساعدة سكان العشوائيات

وغادر روبيو وبنتاهي نهاية شباط/فبراير بعد وقت قصير من إطلاق المتحف ولكن ستستمر شركة أربيز في مواصلة تحديث العربات بمواقع جديدة كل أسبوعين حتى نهاية آذار/مارس الجاري لتكون بذلك قد جابت كل المجتمعات المحلية للمستوطنة، ويبدو أن المعنى وراء المتحف وصل فقد كان غالبية زواره من الأطفال وشباب الحي، وأشار أحد الأطفال إلى أن الأواني والكؤوس تذكره بالقطع الأثرية القديمة والمتصدعة التي يراها في كتب التاريخ.

ويأمل المؤسس المشارك لشركة أربيز، راهول سريفاستافا، بأن تساعد هذه الأشياء الصغيرة الناس على سؤال أسئلة أكبر حول تقدير الأشياء الجميلة واحتقار الأشخاص الذين صنعوها، وأضاف "لا أحد ينظر إلى السياق الاجتماعي أو التسلسل الهرمي عندما يتعلق الأمر بقطع جميلة لم تكلف الكثير، وأريد لهذا المتحف أن يثير مثل هذه الأسئلة ويسلط الضوء عليها".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متحف دهرافي الأول من نوعه في مومباي لمساعدة سكان العشوائيات متحف دهرافي الأول من نوعه في مومباي لمساعدة سكان العشوائيات



GMT 20:21 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيل هاشم صديق شاعر الثورة وصوت الإبداع السوداني

GMT 10:06 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

شاعرات يتحدثن عن آخر أعمالهن في ضيافة دار الشعر بتطوان

GMT 16:58 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

غارة إسرائيلية قرب موقع بعلبك الأثري يعود لآلاف السنين

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 20:23 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 17:31 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 09:21 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الميزان

GMT 21:01 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 04:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 05:19 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في منزل الحب يساعدك على التفاهم مع من تحب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab